الطائفية جلد وليست ثوب أيها السادة ! الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
الطائفية جلد وليست ثوب أيها السادة !
الحقيقة الاولى المثبتة قطعيا، ان المالكي هو رجل اميركا الغازية في العراق وقد استخرجته اميركا من بين ركام القمامة البشرية التي جلبتها معها لتكون منها الطبقة السياسية القابلة للانتخاب الديمقراطي في العراق الجديد, كأنها اكتشفته اكتشافا اسطوريا نقله من موظف درجة عاشرة في تربية محافظة بابل مطرود بتهمة التجسس لصالح ايران, واستخدمت كل ما في شخصيته من حقد وضغائن وامراض سايكولوجية تحرك فيه نزوات السلطة ومهدت له سبل الانقضاض على رفيقه في الجاسوسية والعمالة المدعو ابراهيم الجعفري ليسقطه في وديان التيه والضياع ويتصدر مكانه في زعامة خلايا الدعوة للتجسس والعمالة. فالمالكي لا يحمل من مؤهلات القيادة شئ ولا من مؤهلات الثقافة شئ سوى ما تعلمه في مجالس الملالي وسراديب الظلام الطائفي الملعون. وعليه فان المالكي هو نتاج قيئ احتلالي بامتياز ومن سلة الطائفية التي حملها المحتل لينثر منها بذور القتل المجاني و الفتنة والفرقة والتدمير لكل ما هو عراقي وعربي في الشعب وفي انتماءه وولاءه لارض الوطن الموحد.
المالكي ابن حركة شعوبية طائفية حتى النخاع, انه ابن المجلس الاعلى الحكيمي الطبطبائي الفارسي الذي كانت دعوة الجعفري والمالكي وستظل الى يوم الدين تحت عباءته وعمامته ومن غير هذا الولاء والانتماء فان المالكي سيموت بثمن لايتجاوز دولار واحد وبرصاصة توجه الى رأسه وهو يدير اجتماع مجلس الوزراء العميل لامريكا في قاعدة اميركا المحصنة المعروفة بالجرين زون GREEN ZOON او المنطقة الدولية والتي اكتشف لها احد عباقرة لفط الدولار في دروب العار اسما بنكهة عراقية غير خالصة هو المنطقة الخضراء.
المالكي ابن الطائفية وامينها وانتماءه لها ليس ثوبا يُخلع ويُستبدل بل هو جلد لايذهب الا بالسلخ ونحن لم نرى ولم نسمع عن المالكي انه هو او بواسطة اخرى قد سلخ جلده وانه أُنتخب قبل ايام امينا عاما لخلايا التجسس المسماة بالدعوة في مؤتمر عام لم نسمع عن هذا المؤتمر قيامه بمراجعة طائفية الدعوة التي اسس وعمل عليها وتحت برامجها اغتال الناس وقتلهم في البيوت والمؤسسات والجامعات وفي اثناء تشييع الجنائز وحين كان يقاتل مع الجيش الايراني لثمان سنوات ضد شعب العراق في تلك الحرب الطائفية القذرة التي اطلق العنان لها سيده الخميني. وهو ابن الاحتلال وفرخه الامين و لو فتحت احضان كل زعماء الامة العربية لاحتضانه فلن يغير ذاك العناق حقيقة الرجل الخائن العميل الطائفي..
ولو افترضنا جدلا ان العميل المالكي قد سلخ جلده وتحول بقدرة قادر الى وطني فانه حينئذ سيصفّى بكل يسر وسهوله من سيديه الفارسي والامريكي، لان كليهما اعتمد على الطائفية ورموزها وادواتها كجلد وليس ثوب مرحلة مهمة وحرجة لكليهما تهدف لتمزيق العراق واعادة تشكيل جغرافيا المنطقة وسياستها لصالح ايران والكيان الصهيوني.
الطريق الوحيد امام العراقيين للتخلص من الطائفية كما قلناها مرارا وتكرارا هو طريق طرد الاحتلال وكدس القمامة البشرية الذين اعتمدهم الاحتلال في لعبة الارنب والغزال، التي اعتمدها في كذبة الانتخابات والديمقراطية حين وضع العراقيين امام خيار واحد تحميه القوة الغاشمة، ألا وهو خيار الارنب حتى لو كان كل العراقيين لا يحبون ولا يرغبون بهذا الارنب. الانتخابات العجيبة التي ترغم فيها اميركا العالم على انتخاب عملاءها وعبيدها وتجعل منها شماعة لديمقراطية مزيفة وهي تمارس استلاب الحرية والسيادة والقانون.
وهذه نصيحة مواطن عراقي بسيط, لايجيد اللعب بأوراق السياسة القذرة .. نصيحة لمن ينفخون في خلفية المالكي انهم يرمون اوراقهم على طاولة غير راكنة الارجل وموضوعة على ارض متحركة من الرمال والطين والغرين .. فالمالكي مجرد لعبة مرحلية هو ومجموعته، وان منهجه وعقيدته الراسخة التي اوصلته الى رضى اميركا هي الطائفية ولا شئ غير الطائفية، وان استخدام هذه الورقة الان بالذات وقبيل تكرار مهزلة الانتخابات إن هي الاّ لعبة للحفاظ على الصيرورة الطائفية التقسيمية المجرمة التي عافها شعبنا واستنكر وجودها على ارضه وقاومها ممثله بالمجلس الاعلى وبدر وازلامهم .. وصار لزاما ان تلعب الطائفية الفارسية – الامريكية لعبتها القديمة الجديدة .. لعبة التخفي خلف الاقنعة لتخدع العراقيين وتغلب قناعاتهم …
اليقين ان شعبنا قد احاط بكل مكونات اللعبة وادرك ان المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد للخلاص والحفاظ على العراق وشعبه حرا موحدا عربيا مسلما. وشعبنا يعلم ان المالكي هو ورقة الائتلاف الشيعي الصفوي الطائفي الايراني التي لونت بلون يقع بين ألوان العمائم الخضراء والسوداء والبيضاء ولونه لن يخرج ابدا عن لون جلد هذه العمائم المقيتة التي عاثت بارضنا وشعبنا ودماءنا وثرواتنا مكرا وفسادا .
وتظل حقيقة الحقائق يا عرب ويا عراقيين .. ذيل الكلب اعوج بطبيعة خلقه الربانية .. والطائفيون يموتون إن نزعوا جلدهم الطائفي .. ولكم يا عرب ويا عراقيين ان تخوضوا في كل انواع المياه كيفما شئتم فلن تعدّلوا ذيل الكلب ولن تسلخوا جلود الطائفيين ولن يخسر احد غير الذي يريد مخالفة قوانين الخلق والطبيعة.