ونجح دايتون بامتياز
ونجح دايتون بامتياز
في مقالة له وبعنوان ” نجحت فتح بامتياز ” يتحدث السيد روحي فتوح عن الجهود التي ادت الى نجاح المؤتمر الحركي في بيت لحم وفي نفس التوقيت لمقالة روحي فتوح يأتي على لسان صحيفة هآرتس الصهيونية ان الرئيس الفلسطيني المنتهية شرعيته هو وحكومة فياض يخضعون تحت مظلة الامن الصهيونية واذا كان رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائه يخضعون لمثل تلك الحماية فتحصيل حاصل ان المؤتمر الحركي المنعقد في بيت لحم وبرغبة وبارادة امريكا واسرائيل وبعض الانظمة العربية وبالاداة التنفيذية لهذا التوجه الرئيس الفلسطيني ومن ضل طريقه او اهوته المكتسبات والامتيازات من اللجنة المركزية والمجلس الثوري السابق لحركة فتح .
يتحدث السيد روحي فتوح بعد ازمته مع الهواتف النقالة وازمته ايضا التي اثارها فياض حول تعيينه حوالي 120 فرد من عشيرته واصدقائه وغالبيتهم برتبة مدير عام وازمته الثالثة عندما طالب براتب رئيس للسلطة التي لاقت محل رفض من فياض ثم قام الرئيس عباس بتنفيذ هذه الرغبة باصدار اوامره الى الصندوق القومي مباشرة للصرف على راتب مرتبة رئيس للسلطة الفلسطينية في الفترة الانتقالية بين رحيل ياسر عرفات وتولي السيد ابو مازن رئاسة السلطة ، علما بأن محمود عباس قد قام بعمل مظلة وقاية لروحي فتوح من تهمة الهواتف النقالة التي اتهم بها وقام بتبرئته هو والمدعي العام .
اذا ً بعد هذه الفضائل والجمائل من محمود عباس هل سينتقد السيد روحي فتوح المؤتمر الدايتوني الامريكي في بيت لحم ؟ بالقطع لا .
يتحدث السيد روحي فتوح في مقالته على ان الخسارة في الانتخابات مؤلمة ولكن تعوض بالمحاولات الاخرى وفي المؤتمرات القادمة ولكن الذي لا يعوض هو ما حققه المؤتمر من وحدة حركة فتح ونجاحها في بلورة قيادة جديدة ، ونسأل السيد روحي فتوح اي نجاح حققته حركة فتح ؟ انه نجاح الاختطاف وقتل المبادئ والاهداف والمنطلقات التي قامت عليها فتح وبتشريع من قيادة فتح الانقلابية الغاصبة لتاريخ فتح ولشهدائها ،عن اي نجاح لحركة فتح يتحدث السيد روحي فتوح وعقد المؤتمر في بيت لحم هو مطلب امريكي في عهد بوش وفي عهد اوباما ، حيث افادت كثير من التقارير ان اوباما الح على انعقاد المؤتمر الحركي ضمن اجراءات امنية محددة يقوم بها دايتون والشين بيت لاحتوا ء القرار الحركي من خلال قيادة وترأس لمحمود عباس لحركة فتح يخرجه عن المسآلة حتى من اللجنة المركزية والمجلس الثوري ، انه اعداد رائع يدل على براعة مستر دايتون والشين بيت في نجاح هذا المؤتمر ومن خلال الحماية والاجراءات الامنية التي قام بها جيل فلسطيني تحدث عنه دايتون يعمل في امن الرئاسة مسحت ذاكرته وكما قال بسام ابو شريف ” انهم لا يعرفون تاريخ حركة فتح ولا تاريخ ابو عمار ولا ابو جهاد ” فما بالكم هل يعرفون تاريخ ابو علي اياد .
فالنجاح اذا ً لدايتون بما اعده من هيكليات ارهابية ارهبت الشرفاء الحاضرين لهذا المؤتمر وعززت قدرات المتعاونين مع الاحتلال ولا يخفى على احد ان مطلوب بعد الخطوة والثانية التي قام بها الرئيس الفلسطيني من احتواء اللجنة المركزية والمجلس الثوري هو الاحتواء لتنفيذية منظمة التحرير وقرارها السياسي تمهيدا ً لخطة اوباما لما يسمى ” السلام ” خلال اسابيع .
اذا ً حركة فتح لم تنجح يا روحي فتوح والنجاح لمستر دايتون ورعيته .
بقلم / سميح خلف