الرئيسيةأرشيف - غير مصنف"صفاء ابو محسن" طموح اكاديمي ليس له حدود ....

“صفاء ابو محسن” طموح اكاديمي ليس له حدود ….

"صفاء ابو محسن" طموح اكاديمي ليس له حدود .... بقلم : علي دراغمة …
 
– على سفوح مدينة طوباس يتربع بيتها الجميل كصبرها على فقدان نعمة البصر، “صفاء أبو محسن” (20) عاما تحمل شهادة  البكالوريوس في أساليب تدريس اللغة انجليزية من جامعة القدس المفتوحة/ منطقة طوباس بمعدل جيد جدا تخرجت من الجامعة قبل اشهر لا ينازعها في الايمان احد.
 
ذهلت وزملائي الصحفيان سامر خويرة واشرف ابو شاويش عندما رحبت بنا صفاء على طريقتها بالكتابة على جهاز الحاسوب عدة فقرات وباللغة الانجليزبة رغم فقدانها للبصر، فيما تعاملت هى مع جهاز الحاسوب وتنقلت داخل البيت بكل ثقة .
 
والد صفاء امين ابو محسن 54عاما الذي عرض علينا قطعة من صخرة وجدها اثناء حفره لاساسات منزلة قبل اربع سنوات وقد نقش عليها اسم الجلالة يؤمن بالقدر ويقول ” اشعر ان ابنتي صفاء قد نجحت في اجتياز الصعب ، واتمنى لها ان تساعد الأخرين وان تكمل علمها” .
الوالدة ام صدقي  (45)عاما التي طالما ساعدت ابنتها صفاء في سنوات الدراسة لم تنسى ان تذكر  صديقات ابنتها الوحيدة  بعد ان  شكرت ربها جل في علاه  لم تسعفها الكلمات بسبب دموعها  التي كانت قوقع الحسام المهندي على الحاضرين عندما اتينا على ذكر المستقبل.
 
الا ان الاجابة موجودة دائما لدى صفاء التي اقتربت من والدتها وقالت ” انا بدي ادرس واساعد المكفوفيين وراح ابقى في بيت اهلي”.
 
الجيران والعائلة يتحدثون عن قصة نجاح صفاء ، وتروي عنها عمتها ام ابراهيم ان صفاء تشاهد التلفاز وتتحدث احيانا عن الوانه الجميلة وتخاطب الحاضرين قائلة “انظروا كم هى جميلة الوان تلفازنا الجديد”
 
صفاء وحيدة تتوسط أربعة أشقاء ذكور لعائلة قدمت لها  كل المستطاع لمساعدتها في دراستها ،حصلت على معدل (87%) في الثانوية العامة مما اهلها للحصول على منحة للدراسة من جامعة القدس المفتوحة مع زميل اخر من فاقدي نعمة البصر.
 
د.نضال عبد العزيز مدير منطقة طوباس في جامعة القدس قال ” كان لديها الدافع و كنا السند القوي في مساعدة صفاء ووفرنا لها كل الاساليب الممكنة في تأدية الامتحانات وهى لم تكن الحالة الاولى ولن تكون الاخيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نوفر لهم فرصة التعليم .
 
تمنت صفاء لو انها درست الترجمة لسهولة العمل، ولكنها تطمح في الحصول على حاسوب ناطق يخصص لفاقدي البصر والذي يبلغ ثمنه أربعة ألاف دولار للتغلب على العديد من متطلبات الحياة العلمية، كما تمنت ان تحل مشكلة المكفوفين في منطقة طوباس ونابلس بفتح    مدرسة خاصة لفاقدي  نعمة البصر.
 
اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات