زكاة الفطر دون خوف.. مطلب مسلمي أمريكا

طالبت منظمات عربية وإسلامية في الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية مجددا بالعمل على إزالة تخوف المسلمين الأمريكيين من أداء الزكاة مع قدوم شهر رمضان المبارك. ودعت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز وزارة الخزانة الأمريكية إلى التأكد من أن المسلمين الأمريكيين يمكنهم الوفاء بـ”التزاماتهم الدينية بأداء الزكاة دون خوف”.
 
 
 
وقال كريم شورى، المدير التنفيذي للجنة، في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه الأحد 23-8-2009: “التبرع للمحتاجين حق لكل الأمريكيين، والمسلمون الأمريكيون لديهم التزام ديني أثناء شهر رمضان الكريم (زكاة الفطر).. وكما أشار الرئيس باراك أوباما فإنهم ينبغي أن يكونوا قادرين على العطاء بحرية دون خوف من ملاحقة مستقبلية أو تحر غير مستحق من قبل الهيئات الحكومية”.
 
 
وأضاف شورى في البيان: “اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز تتطلع إلى استمرار العمل من أجل ضمان حماية حقوق الجميع في تقاليدنا الدستورية من النزاهة والمساواة والعدل في ظل سيادة القانون”.
 
 
 
وكان الرئيس أوباما قد تعهّد في خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة في 4 يونيو الماضي بمساعدة المسلمين الأمريكيين على أداء الزكاة، وقال في الخطاب: إنّ “القواعد المفروضة على التبرع للمؤسسات الخيرية قد جعلت من الصعب على المسلمين القيام بواجبهم الديني، ولهذا فإنني ملتزم بالعمل مع المسلمين الأمريكيين لضمان أن بوسعهم دفع زكاتهم”.
 
 
 
الحذر في اختيار المنظمات
 
 
 
من جهة أخرى قالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز في البيان إنه “ينبغي على من يقومون بالعطاء الخيري أن يكونوا واعين بالقوانين المطبقة”.
 
 
 
ودعت دافعي الزكاة العرب والمسلمين في الولايات المتحدة إلى اتخاذ ما أسمته “خطوات لاختيار منظمات خيرية طيبة السمعة ومؤثرة”، كما حثت دافعي الزكاة على أن يكونوا حذرين في اختيار المنظمات الخيرية التي تتلقى تبرعاتهم.
 
 
 
والتقت قيادات إسلامية أمريكية الأسبوع الماضي بمسئولين في وزارة الخزانة الأمريكية قبيل بداية شهر رمضان لبحث إمكانية إزالة العقبات التي تحول دون قدرة المسلمين الأمريكيين على أداء الزكاة.
 
 
 
وتعرّضت منظمات خيرية إسلامية للإغلاق في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بزعم “تمويل للإرهاب”.
 
 
 
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أكبر المنظمات الحقوقية في الولايات المتحدة، قد كشف في تقرير له صدر مؤخرا أن توسيع القوانين والسياسات الأمريكية منذ 11 سبتمبر أعطى وزارة الخزانة سلطات واسعة لتصنيف أية جمعية خيرية، خصوصا المنظمات الإسلامية، بأنها منظمة تدعم “الإرهاب” والقيام بتجميد أرصدتها دون ضوابط قانونية كافية لتجنُّب حدوث أخطاء أو إساءة للمعاملة.
 
Exit mobile version