تهديدات جوفاء وردود جدية
تهديدات جوفاء وردود جدية
بقلم: زياد ابوشاويش
منذ هزيمتها الموصوفة في الحرب على لبنان صيف عام 2006 تقوم إسرائيل عبر بعض مسؤوليها والناطقين باسم حكومتها بتوجيه تهديدات بشن عدوان آخر ضد لبنان بذريعة استمرار المقاومة وخرق قرارات الأمم المتحدة حول حجم تسليح حزب الله والزعم باستمرار التهريب لإسناده عبر سورية. ورغم كل هذه التهديدات وسخونتها لم تجرؤ حكومة العدو السابقة أو الحالية على إعادة التجربة مرة أخرى لأسباب لا تخفى على أحد. في الآونة الأخيرة ازدادت حدة التهديدات واتسع نطاق مطلقيها ليشمل وزراء غير معنيين بوزارة الحرب الإسرائيلية مما يدل على مأزق تعانيه الحكومة الجديدة بزعامة الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو ذلك أن التهديدات المتكررة دون الإقدام على التنفيذ تعطي الانطباع بأن مطلقها يحاول التملص من مشكلة يعانيها وبالحد الأدنى للتوصيف يمكن القول أن مثل هذه التهديدات لغو وجوفاء ولا وزن لها وهي على ما يبدو لا تخيف أحداً.
المقاومة اللبنانية وحزب الله ردا على التهديدات بقوة وتحدي وجاء خطاب السيد حسن نصر الله بمناسبة الذكرى الثالثة لوقف المعارك مع العدو في حرب 2006 ليضع النقاط على الحروف فيما يخص الرد الذي تعده المقاومة على أي اعتداء صهيوني جديد على الأراضي والشعب اللبناني، وكان الرد حاسماً وبأوضح الكلمات وأقواها وبأن لبنان ليس لقمة سائغة يمكن أن تبتلعها إسرائيل بل شوكة ستبقى في حلق حكومات العدو المتعاقبة، وأن أي عدوان سيواجه بما يناسبه من ردود ستكون صاعقة. وكما نرى فتهديدات العدو الجوفاء أنتجت رد جدي للغاية يشكل رادع حقيقي للغطرسة الإسرائيلية… وهذه هي اللغة التي تفهمها إسرائيل جيداً.