وقال المفتش العام للوكالة في هذا التقرير الذي فرضت رقابة على بعض صفحاته ويعود الى العام 2004، ان “عميلا له خبرة واسعة في هذا المجال قال ان المحققين هددوا خالد شيخ محمد: في حال حصل اي شيء اخر في الولايات المتحدة سوف نقتل اولادك“.
وكشف من جهة اخرى، عن شروط استجواب مسؤول اخر كبير في القاعدة هو عبد الرحيم النشيري، المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على السفينة الاميركية “يو اس اس كول” في تشرين الاول/اكتوبر 2000 قبالة سواحل اليمن.
وبعد ان تم تهديده بمسدس مصوب الى رأسه تم ايضا تهديده بمثقب كهربائي.
وقال المفتش العام ان “المحقق دخل الى الزنزانة واضاء المثقب في محاولة لتخويف المعتقل الذي كان عاريا ومحجوب الرأس“.
وفي مرة اخرى، قال له احد المترجمين “بامكاننا ان نجلب والدتك الى هنا كما بامكاننا ان نجلب عائلتك ايضا” وذلك بلغة عربية ركيكة وبلهجة معينة.
ويتعلق الامر، حسب التقرير، بان النشيري كان يصدق الشائعة التي كانت رائجة في ذلك الوقت بالشرق الاوسط بان تقنيات الاستجوابات تتضمن اغتصاب، امام بعض المعتقلين، نساء من عائلاتهم.
وفي هذا الصدد، اعلن وزير العدل الاميركي الاثنين في بيان انه سيعين مدعيا عاما للتحقيق في الممارسات العنيفة التي استعملتها وكالة المخابرات المركزية الاميركية “سي آي ايه” في اطار الاستجوابات المتعلقة بالارهاب.
وقال الوزير اريك هولدر ان “المعلومات التي بحوزتي تبرر فتح تحقيق اولي لمعرفة ما اذا كانت القوانين الفدرالية قد انتهكت في اطار استجواب بعض المعتقلين خارج الولايات المتحدة“.
واضاف انه قرر اسناد هذا “التحقيق الاولي” الى جون دورهام وهو مدعي عام عينه سلفه في العام 2008 للتحقيق في اتلاف “سي آي ايه” 92 فيديو تتضمن استجوابات.
واوضح ان “دورهام اصبح على دراية بمعظم المعلومات المتعلقة بالمسألة“.
وقال ايضا “اعي تماما ان فتح هذا التحقيق سيكون مثيرا للجدل” في اشارة خصوصا الى كون مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية ليون بانيتا الذي عين مع وصول باراك اوباما الى البيت الابيض، انه يعارض اعادة فتح ملفات كانت احيلت للحفظ في عهد جورج بوش.