أرشيف - غير مصنف

أبو اللطف .. لكم دينكم ولنا دين… أنت تضحك على مين ..!!؟

بقلم : منذر ارشيد
الأخ القائد أبو اللطف حفظه الله
 
لم أشعر بالحزن والأسى كما شعرت اليوم رغم أن ما
 
مر منذ شهر كان محزناً “ولكن ما قرأته اليوم كان الأقسى والأفظع ..في مسلسل الأحزان الذي بدأ وعلى ما يبدو أنه لا نهاية له
 
من خلال تصريحات تعودنا عليها يتبعها نفي وترقيع وتجليس وتزبيط وعلى رأي (دوخيني يا لمونة) والعبوا يا أولاد واللعب على أمكم
 
 
 
حتى عندما قررت أن أكون رمضانياً بكل ما تعنيه الكلمة بمعنى أن تكون صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ل الله رب العالمين وهي كذلك بإذن الله في هذه الأيام المباركة   بمعنى معتكفاً في هذا الشهر الفضيل دون الخوض بأمور الدنيا ودليلي أنني بدأت بكتابه موضوعين فيهما من روحانيات هذا الشهر الفضيل وبركاته وسأتبعها بما يقدرني الله عز وجل
 
إلا أنني لا أستطيع ضبط نفسي الأمارة …خاصة حين أجد ما يثيرني ويستفز كياني فأنهض وأخرج من صومعتي لأعود مشاغباً كما يقال …رغم ان المسألة ليست مشاغبة بقدر ما هي شعور بالمسؤولية
 
وأنا أرى هذا اللعب والاستهانة بشعبنا وقضيته التي باتت تجارة رابحة لبعض الناس
 
الأخ أبو اللطف صدق أني أحبك واحترمك ولا يمكن أن اكرهك فانت جزء من ماضينا العريق وقد فتحت عيوني في فتح على شخصك الكريم كقائد ومعلم ولكن…. يا إلاهي كم أغضب على من أحب
 
حين أجد نفسي في موقف الاستهانة بعقلي وعقل الفتحاويين 
 
 
 
بعد أن الهيتنا بقنبلتك الهايدروجينية والتي ملأت أجوائنا الفتحاوية والفلسطينية وحتى العربية بغبارها الذي حجب عنا ما تلاه من تحضيرات للمؤتمر السادس والذي تسلل لواذاً عبر دخان قنبلتك بسرعة البرق وحصل ما حصل وانعقد في المكان الذي كنت تعارضه وانطبق المثل     (أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل )
 
 
 
وها قد انتهينا من المؤتمر السادس بحلوه ومره بعجره وبجره ويبدو أننا سننشغل منذ الان في التحضير للمؤتمر السابع إن بقي هناك مؤتمرات ..! وسندور في حلقة مفرغة مع الكيان الصهيوني الذي رضينا بهمه وقرفه وقبحه وهو لا ولن يرضى بنا بلطفنا واستسلامنا بحلاوتنا وحسن جمالنا ” وستمر السنوات وربما نجد أنفسنا على قارعة الطريق نتسول مكاناً يؤينا وجهة تطعمنا وتسقينا, ربما سيصبح حالنا كحال الغجر الذين لا وطن لهم ” لأنني لست مقتنعاً بأن أمريكا بجلالة قدرها وعظمتها ستنتزع من إسرائيل ما يروي ظمأنا بدولة نشرب من نبعها الصافي ولا بقدس الأقداس ولا نيلة نتنيل فيها
 
 (والعودة .. أين يا عرب ..!!)
 
الغريب في الأمر يا ابو اللطف أنك ومنذ عقد من الزمن وانت تلوح بسيف ثوابتك ولم نرى لك إلا الصوت والصورة وكأننا نشاهد فلماً سينمائيا ً لبطل من أبطال الأمة سمعنا عنه عبر التاريخ يعيننا على التلهي بماضي أكل عليه الدهر وشرب لنعيش واقعاً من الذل ولهوان إلى ما شاء الله ويأتي الله بأمر من عنده ( سيأتي )
 
الأخ أبو اللطف نحن ندرك ونعي حجم الحصار الذي فرض عليك
 
وندرك أنك ربما خذلك حتى رفاقك واخوانك وبقيت وحيداً
 
ولكنك طيلة عشر سنوات لم تعترف بذلك وكنت توهم الفتحاويين انك صاحب الأمروقائد سرايا القهر من خلال تمسكك بالثوابت والمقاومة “   ولكن… وطيلة عشر سنوات مضت , وأهمها حين تم حصار أبو عمار “ألم تكن لديك فرصة كبيرة لتأخذ زمام المبادرة ..!
 
لا تقل لا .. لم تكن أبداً لك فرصة … فعندنا من الدلائل والمعطيات “لا داعي لطرحها هنا لأنها محرجة ومؤلمة .
 
 
 
نعم ورغم كل الحصار والتخلي والتهميش كان لديك الفرصة والوقت لتأخذ زمام المبادرة …ولكنك لم تغتنمها أبداً ..لماذا.!!
 
 
 
ربما لك عذر ..وكان هناك محاذير دولية, أو أخطار محدقة بك ..نعم …نعم فأنت لست في غابة معزولة ولا في المريخ
 
 ولكن ألم يكن لشخص بحجمك وبتاريخك أن يخاطر ولو بحياته من أجل الوطن ,ألم يسقط عشرات القادة من إخوانك من أجل الوطن .!
 
ودعني أقول وقلتها لك قبل سنوات وأمام جمع كبير من الفصائل وفي المجلس الوطني ..لم يكن وقتها أحد أقوى منك ولا أهم منك ولا أولى منك في أن تأخذ زمام المبادرة حين تم حصار ابو عمار ..
 
 
 
وقسماً بالله انك لو بذلت جهداً بسيطاً لوجدت الالاف حولك ولقدت فتح نحو ما تريد .وأنا مسؤول عن كلامي وعلى استعداد أن أمثل امام أي هيئة فلسطينية أو عربية أو سنسكريتية لأثبت ذلك وبما لا أستطيع وضعه هنا …
 
يا أبا الطف أننا نحن الفتحاوييون ولأننا لا نعرف الكذب وتربينا على الصراحة والوضوح وانت كنت أحد معلمينا الأوائل صدقناك رغم أنك ومنذ أوسلوا لم تفيدنا بشي سوى ترديد أنشوده مقاومة مقاومة
 
 وقد سقط الالاف من خيرة شباب الوطن من أجل إعلاء صرح الوطن والوصول الى الحقوق .. والوطن يتئآكل وفلسطين تضيع يوما ً بعد يوم …أين دورك من كل هذا وذاك وهل دورك كان فقط بإطلاق التصريحات كل ما دق الكوز بالجرة ..! كنت تكتفي بكلمة هنا أو هناك وكان غيرك في الجهة المقابلة يعمل ويعمل..والان ما ذا تريد ..!
 
هل تريدهم أن يسلموا لك الراية على طبق من ذهب دون مجهود أللهم جولات مكوكية بين تونس وعمان ودمشق مع تمنيات وأحلام..!
 
 
 
أما بخصوص اللجنة المركزية الجديدة وكما قلت للأخ عزام الأحمد وقد فصلتها كما ترى.. مناضلون ..وعملاء وغير ذلك ..! “
 
 أنت حر ولك رأيك ولنا رأينا والذي قلنا فيه
 
 ما دامت هذه رغبة الفتحاويين المؤتمرين .. مناضلين .. مرغمين ..راغبين طائعين.. مأمورين.. محاصرين.. دايتونيين مش دايتونيين …مش مهم 
 
نقول…. هذا الميدان وتفضلوا واعملوا” والحكم بعد انتهاء العمل
 
قلتم سنتين ..!!        خذو ثلاثة …
 
والله إن حققتم طموحات شعبكم وحقوقه المغتصبة…. حياكم الله
 
وإن لعبتم لفتك ما لفتك ” وتبويس وتمليس وتدليس ..!
 
الخد تعود على اللطم …وانكتب على شعبنا مزيداً من التضحيات
 
 
 
فوالله ان الشعب الفلسطيني أكبر من قيادته وأقوى وأعظم
 
 
 
والتاريخ يشهد على ذلك
 
“وأبو عمار قالها ….فلسطين إلها رجالها
 
 
 
 
 
 ((تمخض الجبل فولد الدائرة السياسية ))
 
 
 
 
 
أبو اللطف الذي زاره الأخ عزام الأحمد وقد قال بعد الزيارة
 
( كانت زيارة خاصة) وكأنه وهو في طريقة وجد نفسه عند باب بيت أبو اللطف , فلم يجد بداً إلا أن يدخل عنده ليشرب فنجاناً من القهوة ..ويبدوا أن الزيارة لم تحقق نتائجها” فتم إلغاء الخبر كزيارة رسمية بتكليف رسمي” فكانت مجرد زيارة خاصة ..بالصدفه .!!
 
 
 
ولكن أن يقول أبو اللطف لا تقتربوا من الدائرة السياسية ولا موظفيها ..!!
 
فنسأل أخانا أبا اللطف …هل هذا بيت القصيد ..!!
 
وهل الدائرة السياسية هي الثوابت التي كنت تتمسمر حولها ..!
 
والله إنها لكارثة واضحة فاضحة يخال المرء فيها أن كل ما سبق ما كان إلا لعب بالوقت الضائع واستهانة بعقول الفتحاويين وحتى بكرامتهم ” أمام هذه الثوابت التي ما كانت على البال ” لا تقربوا الدائرة السياسية ..!! طيب ماذا عن الثوابت ..! عن العودة .!
 
ماذا عن حبيبتك المقاومة.. عن القدس ..!
 
الدائرة السياسية ..!!؟
 
 
 
أما في قولك .. لكم دينكم ولنا دين ..!!
 
 فوالله إنه لأمر أخطر ما سمعناه.. يراد له كثير من الإيضاح والشرح لأننا ما عدنا نعرف عن أي دين يتحدث أخونا أبو اللطف ..!
 
 
 
نحن في شهر رمضان ونعرف ديننا حق المعرفة ولهذا نصوم ونصلي ونعتكف ….فما هو دينكم يا أبو اللطف وما هو دينهم ..!!؟
 
إما إذا كان لك دين ولهم دين …..!
 
فوالله نحن الفتحاويون لا ندين إلا بدين الله

زر الذهاب إلى الأعلى