عن اي دولة يجري الحديث ؟؟

بقلم :علي دراغمة..
 
دولة واحدة بين البحر والنهر اكثر ما يقلق اسرائيل  ويثير حفيظتها نتيجة اكثرية فلسطينية حتمية في بضع سنوات والتي ستنهي  فكرة يهودية الدولة التي تطمح اليها  واصبحت شعارلمعظم الاحزاب الاسرائيلية  لذلك لن تكون معارضة اسرائيل حقيقية اذا ما اعلنت الدولة الفلسطينية من جانب واحد وهذا لمصلحتها  .
 
اسرائيل التي تقفل ابواب وتفتح نافذة صرح رئيس وزرائها نتنياهو”ان القدس العاصمة الابدية لاسرائيل وان على المستوطنين ان يعيشو حياتهم” ليتسلل الوزير في الحكومة الاسرائيلية دان مريدور  ويقول “يمكن ان نتحدث عن القدس في مفاوضات مع الفلسطينيين”
 
وفكرة الدولة التي يتحدث عنها د. سلام فياض ستجد الدعم المطلق من الدول العربية واميركا واوروبا والصين واليابان و (6) مليار دولار في انتظار هذه الدولة من اجل بناء مؤسساتها ومقيمات الدولة الحديثة وربما تعترف بها دول العالم اكثر من اسرائيل نفسها  ولكن .
 
هل  احكمت الحلقات حول عنق القضية الفلسطينية  بأعلان شكلي للدولة ،وادخال  الفلسطينيين في نفق مظلم يؤدي الى تصفية قضيتهم ؟ خاصة ان الاستيطان مستمر والجدار يستكمل واسرائيل تسيطر على الحدود والمياه والسماء والسكان والتجارة والصناعة والزراعة  والحواجز فعن اي دولة يجري الحديث؟ .  
 
تستثنى الفصائل الفلسطينية من المشاركة في الحل القادم ، فحماس صعدت على اعلى الدرج ولم تتمكن من النزول ولن تتمكن بعد ان اكتفت بأمارة غزة وادارة الانفاق وفرض عليها الحصار والتحجيم بعد ان كانت سيدة العمل الميداني بكل اشكالة .
 
 وحركة فتح التي تنظر بعين الرقيب لأداء حكومة لا تستطيع ان تأخذ قرارات تمس الثوابت يمكن ان تؤثر على شعبيتها ولن تستطيع تشكيل حكومة خيوطها المالية غير مستقرة ومهددة  ولكنها لن تعترض اذ ما اعلنت الدولة من جانب واحد وتحمل مسؤوليتها سلام  فياض .
 
 اصبح المشروع السياسي الدولي لحل القضية الفلسطينية واضح والذي يحمل في طياته الكثير من الغبن بحق العودة والقدس والاسرى والثوابت الفلسطينية التي ستمس في الصميم ولن يتمكن احد بعدها من توجيه اصبع الاتهام لأسرائيل ،بأنها  تحتل شعب اخر وتنهب خيراتة صباح مساء .
 
قيام دويلة فلسطينية غير متواصلة جغرافيا لن يضر بأسرائيل حتى لو سميت بأمبراطورية ولكن اسرائيل التي ستتعامل بحنكة سياسية عالية  سيسعدها هذا الاعلان ولكنها لن  تعترف به وستبقى تلاحق الفلسطينيين في مقدراتهم كلما .
 
Exit mobile version