أرشيف - غير مصنف
حرق كل رحيق وذبح كل بريق
حرق كل رحيق وذبح كل بريق
ما ان يطل عصفور أو تهل فراشة حنى ترى البعض ممن احترفوا تحين الفرص وثابروا على ذلك يسارعون في رمي سهام مسمومة لا ترى لها من داع ولا ضرورة ،
كل منهم ينطلق من منطلق ليس بالضرورة أن يشبه منطلق غيره , فترى هذا يريد أن يتسلى وهذا يريد أن يتهكم وذاك يبغي بروزاً وظهوراً , البعض منهم يريد أن يظهر بمظهر العارف النابغة والبعض يريد أن يظهر بمظهر الجريء والبعض يود أن يظهر بدور العفيف النبيل , بعضهم يلبس طاقية إخفاء وبعضهم يضع قناعاً وآخرون لا يحتاجون لا إلى طاقية الإخفاء ولا إلى الأقنعة فهم سافرون لا يلزمهم حتى ورقة التين التي ربما تغطي بعضاً من سوءاتهم .
لماذا هذا كله ! أهي ساحة معركة أم هي مسارح دمىً أم ملاعب كرة أو شاشات عرض أو طاولات في مقاهي الصيف أم أرصفة مناورات .
كيف وصل بنا الحال إلى احتراف القذف والتجريح والنقد والتهكم والسخرية والاستخفاف حتى بمن يحاول أن يفعل أو يتكلم أو يجرؤ على التعبير عن آرائه ومواقفه بما منحه الله من قدرات متواضعة والتي برغم بساطتها وتواضعها فيها من الجرأة ما يمكن أن تصير وحدها إلى التقدير والثناء , وما من أحد معصوم عن الخطأ والزلل فكلنا بشر , لهذا كان من الضروري أن يكون النقد وإبداء الرأي ولكن أن يكون هذا كله في سبيل الخير والنفع والإثراء المتبادل والتقويم والتقييم مع احترام الغير والمحافظة على أبسط حدود الأدب ومراعاة الأحاسيس والمشاعر لا أن نتسارع ونتسابق في حرق كل رحيق وذبح كل بريق لمجرد أنه لاح في الأفق .
هل سألت نفسي يوماً لماذا أنتقد ؟ وأنتقد ماذا ؟ وأنتقد مَن ؟ وهل أنتقد ماذا أم مَن ؟
أم أنني أنتقد لأعترض وأعترض لأُخالف وأُخالفُ لأُعرَف !
هل سألت نفسي ما هي الرسالة التي أهدف إليها وأعمل على إيصالها من خلال كل سلوك أو تصرف أو كلام أو كلمة أو حرف أو حتى بالتعبير الجسدي وماذا ستخدم ومن ستخدم وهل هناك بدائل أفضل ؟؟
وهل سألت نفسي يوماً ما دمت بهذه البراعة والقدرات الإبداعية في النقد والشد والرد لماذا لا أقوم بما يشبه ما انتقده وأقدم أفضل منه أم أننا دائماً نستسهل ونهوى أن نكون جلادين أحرار نحمل معايير الصح والخطأ ونملك مفاتيح الحقيقة ولا نبالي !
وفي هذا المقام أقول :-
من منا لا يجيد النقد؟
إذا أردت أن تنتقد
حتماً ستجد
لأن الكمال لله
ومن باب المحال
أن تعرف الجواب
قبل أن ترى وتعي
ما هو السؤال؟
لكن لا تبالي
وانتقد كيفما يحلو لك
أن تنتقد
واعمِل سكينك في الجسد
ولا تحِد عن قول الحقيقة
لكن رحمة بالمذبوح
سكينك حِـد
خالف الناس في كل شيء
واعترض
وإذا ما رأيت يوماً زهرة
ما عليك إلا أن تمتعض
واذكر الشوك
لا لا ترتعد
واجتهد
كي تظل ظاهراً شامخاً
وافترض أن كل من في الكون
حزمة أغبياء
وانتهى زمن الأنبياء
وأنت الوحيد المنفرد
لا تبذل جهداً في القراءة
لا تبالغ في التروي
وبعنف وحرارة
اقذف سمومك في وجه أخيك
لا تأبه بشكل فيك
لا لا يليق
أن تراه ينضح بالقذارة
واعتبرها كالشطارة
أو من ضروب في المهارة
لا ترحم أحداً
من صغير أو كبير
لا تبالي بالعباد
لا تساوم بالعناد
كل أبواب الحضارة
واغلق الباب
واعزف لحن حب للجماد
لحن عشق للرماد
وانظر الكأس ولا تردد
واقلب الأبيض سواد
بتفاني وانتظر مني التهاني
ها هو مجدك في نمو وازدياد
لماذا هذا كله ! أهي ساحة معركة أم هي مسارح دمىً أم ملاعب كرة أو شاشات عرض أو طاولات في مقاهي الصيف أم أرصفة مناورات .
كيف وصل بنا الحال إلى احتراف القذف والتجريح والنقد والتهكم والسخرية والاستخفاف حتى بمن يحاول أن يفعل أو يتكلم أو يجرؤ على التعبير عن آرائه ومواقفه بما منحه الله من قدرات متواضعة والتي برغم بساطتها وتواضعها فيها من الجرأة ما يمكن أن تصير وحدها إلى التقدير والثناء , وما من أحد معصوم عن الخطأ والزلل فكلنا بشر , لهذا كان من الضروري أن يكون النقد وإبداء الرأي ولكن أن يكون هذا كله في سبيل الخير والنفع والإثراء المتبادل والتقويم والتقييم مع احترام الغير والمحافظة على أبسط حدود الأدب ومراعاة الأحاسيس والمشاعر لا أن نتسارع ونتسابق في حرق كل رحيق وذبح كل بريق لمجرد أنه لاح في الأفق .
هل سألت نفسي يوماً لماذا أنتقد ؟ وأنتقد ماذا ؟ وأنتقد مَن ؟ وهل أنتقد ماذا أم مَن ؟
أم أنني أنتقد لأعترض وأعترض لأُخالف وأُخالفُ لأُعرَف !
هل سألت نفسي ما هي الرسالة التي أهدف إليها وأعمل على إيصالها من خلال كل سلوك أو تصرف أو كلام أو كلمة أو حرف أو حتى بالتعبير الجسدي وماذا ستخدم ومن ستخدم وهل هناك بدائل أفضل ؟؟
وهل سألت نفسي يوماً ما دمت بهذه البراعة والقدرات الإبداعية في النقد والشد والرد لماذا لا أقوم بما يشبه ما انتقده وأقدم أفضل منه أم أننا دائماً نستسهل ونهوى أن نكون جلادين أحرار نحمل معايير الصح والخطأ ونملك مفاتيح الحقيقة ولا نبالي !
وفي هذا المقام أقول :-
من منا لا يجيد النقد؟
إذا أردت أن تنتقد
حتماً ستجد
لأن الكمال لله
ومن باب المحال
أن تعرف الجواب
قبل أن ترى وتعي
ما هو السؤال؟
لكن لا تبالي
وانتقد كيفما يحلو لك
أن تنتقد
واعمِل سكينك في الجسد
ولا تحِد عن قول الحقيقة
لكن رحمة بالمذبوح
سكينك حِـد
خالف الناس في كل شيء
واعترض
وإذا ما رأيت يوماً زهرة
ما عليك إلا أن تمتعض
واذكر الشوك
لا لا ترتعد
واجتهد
كي تظل ظاهراً شامخاً
وافترض أن كل من في الكون
حزمة أغبياء
وانتهى زمن الأنبياء
وأنت الوحيد المنفرد
لا تبذل جهداً في القراءة
لا تبالغ في التروي
وبعنف وحرارة
اقذف سمومك في وجه أخيك
لا تأبه بشكل فيك
لا لا يليق
أن تراه ينضح بالقذارة
واعتبرها كالشطارة
أو من ضروب في المهارة
لا ترحم أحداً
من صغير أو كبير
لا تبالي بالعباد
لا تساوم بالعناد
كل أبواب الحضارة
واغلق الباب
واعزف لحن حب للجماد
لحن عشق للرماد
وانظر الكأس ولا تردد
واقلب الأبيض سواد
بتفاني وانتظر مني التهاني
ها هو مجدك في نمو وازدياد