(أبو علي الفلسطيني) يشارك في مفاوضات القاهرة بين فتح وحماس

منذر ارشيد
 
 
 
كما تعرفون أبوعلي الفلسطيني هو رمز الإنسان الفلسطيني الذي يعيش هموم شعبه “وما أكثر أبو العبد بين أبناء شعبنا ممن يحملون في ثنايا قلوبهم دفء الوطن وفي ضمائرهم التضحية والفداء وفي عقلهم العمل والبناء
 
إنه أنت وأنت.. أخاك… جارك…إبن عمك وإبن حارتك وقريتك ومدينتك.. إنه ملح الأرض الذي لا ينضب…إنه كزيتونه مباركة” أقدامه تصل الى جوف الأرض ورأسه تناطح نجوم السماء” إنه الأنسان الفلسطيني الحر الذي أنجب القادة والشهداء
 
 
 
قبل رمضان بأيام كان أبو علي   يتحدث مع زوجته
 
 
 
ويقول : آآآخ يا أم علي أباييي علينا, هاي شهر رمضان هل علينا ”
 
شايفي الأيام كيف بتركض مثل الريح “
 
دخلك بدي أسألك يا حبيبتي يا ام علي ! هالدعاوي اللي دعيناها في رمضان اللي فات و في ليلة القدربالذات “
 
يا ترى ربنا استجاب منها إشي يا حجة ولا كلها على الفاضي ..!
 
 
 
أم علي : بتعرف يا زلمتي والله انك ذكرتني , كيف لعاد ما استجاب كنك ما انتبهت ..!! أي يا زلمة مش دعيت لأختي ربنا يرزقها بولد …وهايها جابت ولد من اسبوعين ” ما إنت كنت تشوفني وأنا أقول يا رب يرزقها ولد ..وكنت ترد ورائي وتقول آآآآآآآآآمين
 
أبو علي : يعني هاي الشغلة الي فرحاني لها ..! ما انت بليتها في دعوتك
 
أم علي : كيف يا زلمة يكافينا شرك كيف بليتها .! أي ما هي كانت مشتهيي الولد ” وربنا أطعمها اياه بعد خمس بنات
 
أبو علي : يعني فرحانه ..! طيب ما هو جاي للشقا يا أم علي ” يعني إنت شايفة الحياة حلوة حتى تفرحي.! مهو ميت ميت.. من الجوع أوقتل..أومن القهر” يعني إن غابت عنك(إن ما مات بالبلطة بيموت بالجلطة ) يعني لو ما أجا على الدنيا مش كان أفضل ..!!
 
أم علي : صدقت والله مساكين أولاد هالإيام حياتهم صارت صعبة…
 
الله يعينهم.. بطل الواحد يأمن على حاله هالإيام ساق الله على أيام اليهود
 
على الأقل عدوينا واللي بيموت شهيد وأمه بتزغرد له
 
 
 
أبو علي : آآآآآخ على هذيك الأيام لما كنا نقعد مع الجيران وخاصة في ليالي رمضان والناس تبعث لبعضها أكل وحلو ويسهروا للصبح كانوا إخوان وحبايب “اليوم صار الجار يخاف من جاره”
 
أنا داري من وين أجانا هالهم والمصيبة إشي بلحية طولها متر ومسابح وجاي يا اهل البلد جاي وطاخ طيخ” اليوم ما عاد فيه لا في حلو ولا في مر
 
 
 
أم علي : يم قطعتها على الآخر أي نعم صحيح حلو ما فيش … بس مُر في.. أي بدك أمر من هيك عيشة ..!
 
يطرق الباب وإذا بصديقة أبو عبد الله   يدخل وهو يهلل فرحاً سعيداً
 
أبو علي : أهلا بأخوي أبو عبد الله   مالك يا زلمة مالك فرحان شو اللي مفرحك..!!
 
أبو عبد الله : اسكت يا خوي يا أبو عليي طلبوني مع وفد المفاوضات في مصر
 
أبو علي : يقطع شرك أي مفاوضات هذه ..! ولك علي الضمان ما بقعد معهم لو بيعطوني مال قارون “أبايي عليك ولك باطل وقبلت تقعد معهم هالصهاينة الكذابين هظول .! ولك الواحد من جماعتنا بيهيلموا عليه إنهم بيفاوضوه وببوسوه قدام العالم على التلفزيون وبعد ما يروح بيقعدوا مع بعضهم ينكتوا عليه ويضحكوا..وأقل كلمة بيقولوها ..هذا أهبل مصدق اننا بنعطيه شيء ..خليه متوهم واحنا مش خسرانين شيء
 
أبو عبد الله : يا رجل إنت وين رحت يا زلمة ..! أنا بحكي لك مفاوضات القاهرة يا زلمة بين أهل رام الله وأهل غزة
 
أبو علي : ها أيوا ..حسبت إنك بتقول لي مفاوضات مع الاسرائيلية ..!
 
يا زلمة وقعت قلبي ”
 
بعيدن تعال تا اقول لك.. ولك وانت شو بيعرفك بالمفاوضات والسياسة ونت ما انت شاطر إلا بكثرة الحكي والتياسة.. وغير انك ما بتعرف غير بطنك والتبصبص على الحريم
 
 
 
أبو عبد الله : يا ابو علي يعني بدك اياني مثلك يوم بتشوف مرة بتحط راسك بالأرض كأنك عامل عملة ” أنا يا عمي بحبل الجمال ” بتعرف لو بعرفك مثلي كان أخذتك معي تتفرج على النسوان ولك أي علي الضمان في كل وحدة حلاوتها ولا هيفاء نهبة ..طول ودلال وعيون مثل عيون الغزال
 
 
 
أبو علي :ولك اسمها هيفاء وهبه مش نهبة ..أجرا من عنكم رايحين جايين هاها لعاد من شان هيك (خض المي مي ) وشعبنا يا حرام بتقلى
 
رايحين وين… !على مصر” جايين من وين.! من مصر” فنادق خمس نجوم وأكل سمك وحمام محشي وفطير , والقشطة والعسل وهيفا نهبه..آه مهي نهبه وقايمة… كيف لعاد ..!
 
يا عمي انتم تعيبه …. الله يعينكم
 
 
 
وينك يا ابو عبد الله .. ولك اعمل معي معروف مرة واحدة ..ولك خذني معك خليني أشوف وجه ربي” ولك صار الي سنين ما طلعت من غزة يا خو
 
أبو عبد اله : أيوا عال عال أوخذك معي..! كنك مفكرها لعبة يا عمي هاي مفاوضات مش شمة هوا …
 
أبو علي : مفاوضات.! ولك انت يا معفن شو بفهمك بالمفاوضات.!
 
 
 
أبو عبد الله : يا زلمة الحكي ببلاش واحنا خسرانين إشي ..! يا الله بخاطرك أنا ماشي بتوصيني أجيب لك شيء من مصر ..!
 
يغادر المنزل وأبو علي أخذته الحيرة والدهشه وبدأ يحدث نفسه … يقطع شره هالمقلعط بقول بيغيب غيبات وبيرجع منغنغ وحالته صارت فوق الريح وغير السيارة الجديدة ملعون هالوالدين …أيوااااااااااا هيك لعاد ..!
 
 
 
وبشكل مفاجيء ينهض ويصرخ
 
 
 
: اسمعي يا مرة ” وينك يا ام علي .. بسرعه حضري لي شنطة هالمواعين بدي أروح على المفاوضات علي الضمان ما بيردني إلا مبارك نفسه
 
أم علي : شو كيف بدك تروح يا زلمة أي هو على كيفك كان أخذك ابوعبد الله معه ..!
 
أبو علي : ولك يا مرةإذا هذا المقلعط رايح يفاوض.. أي هو أحسن مني..!
 
أم علي : يا زلمه هذا من تنظيم كبير يا ابو علي
 
مش مثلك ….ما إلك غير ألله
 
إذا هو رايح لأنه من تنظيم أنا راح أروح لأني من فلسطين . ولا تنسي إني إلي ألله
 
شو مالك أنا فلسطيني أكثر منه ” خلص بدي أروح واللي بدو يصير يصير. ..
 
يصل أبوعلي الى معبر رفح فيمنعه المصريين من العبور الى العريش
 
فيلتف الصحافيين حوله وهو يصرخ الله أكبر بيتفاوضوا على قضيتنا
 
وإحنا مش موجودين ..!
 
تثار القضية ويصل الأمر الى وسائل الإعلام فيتوجه مسؤول مصري كبير الى المعبر ويلتقي بأبو العبد
 
المسؤول المصري : إيه دا يا أخ أبو علي .. إيه الهيصة اللي إنت عاملها هنا..!
 
يعني إحنا ناقصين ..!!؟
 
كل اللي بنعمله علشانكم ونحن بنجمع الأطراف الفلسطينية حتى يتفاهموا .. جاي دلوقتي تعملنا فضيحة….مش معقول كده يعني إحنا ناقصين ..!
 
أبو علي : شو الفضيحة يا سيدي ..! الفضيحة انتم عاملينها مش انا ..!
 
المصري : نحنَ ..! ربنا يسامحك إزاي..!
 
أبو العبد قلت لي إزاي ..اسمعني وجاوبني بصراحة
 
اللي بيتفاوضوا مين ..!
 
المصري : فتح وحماس معاهم بقية التنظيمات
 
أبو العبد : طيب فتح وحماس فهمنا وعلى العين والراس…طيب وين بقية الناس ..!
 
 
 
المصري : مين بقية الناس مش فاهم تقصد إيه..!
 
أبو علي : يا باشا بقية الناس الشعب الفلسطيني
 
المصري : طيب ما هم فتح وحماس من الشعب الفلسطيني
 
أبو علي : ينصر دينك يا باشا .. شايف كيف إنك بتفهم وفهمت علي
 
 
 
شو قلت إنت.! (من الشعب الفسطيني ) يعني مش كل الشعب الفسلطيني.!
 
المصري : عال العال طيب إنت تبقى مين ..!
 
 
 
أبو علي : سألتني أنا مين .. مش هيك ..!
 
يا عمي أنا اللي ميكل هوا.. أنا اللي بدفع الثمن أنا اللي
 
انذبحوا اولادي …أنا اللي انهدت داري …أنا اللي اولادي في الأسر ..أنا اللي مش لاقي بيت يئويني وعايش تحت الشمس …أنا اللي بنتظر العودة من ستين سنة …أنا مش لاقي دوا لولادي …انا اللي أجا رمضان علي ومش لاقي فطور مثل الخلق .. أنا الشعب اللي بينحرث عليه وصابر .. انا الشعب ..عرفت مين أنا يا باشا..!
 
شو بدك اياني أظل اتفرج وأنا بندبح …خليني أصرخ
 
خليني أدخل على الجماعى وأسمعهم صوتي
 
 
 
بدي اروح اشوف شو بيخبصوا هظول الناس “” شويعني   رايحيين جاين جايين رايحيين دوخونا …هلكونا ..بدي اشوف آخرتها معاهم ” أولادنا بيموتوا في الأنفاق في الشوارع في الجوامع وهم نايمين وهم صاحيين
 
يا عمي الناس بدها تطفش …أقول لك علي الضمان في ناس بدها تنتحر
 
المصري :معلش يا أبو علي هونها عليك يا خويا “
 
أيوا أيوا دل وقت فهمت عليك ..طيب وانت جاي تعمل إيه ..!
 
أبو علي : عليك نور يا باشا… أنا جاي أكمل الحفلة
 
المصري : الحفلة .. حفلة إيه ..!
 
أبو علي : يا سيدي المفاوضات بلاش الحفلة “
 
لأنه يا باشا ما بيصير هالحكي ..!
 
صار الهم بيتفاوضوا سنتين وبقية الشعب قاعد على نار”ما بيصير هالحكي
 
لازم نوضع حد لها الفوضى هذه ”
 
 
 
يا عمي المعبر مغلق على الناس طيب
 
وين الأخوان…! في مصر” من وين جايين من مصر “والناس مش قادرة تروح ولا تيجي وهياك شايف المعبر أطفال ونسوان ومرضى بيموتوا قبل ما يقطعوا المعبر
 
 
 
المسؤول المصري : والله كلامك صحيح وإحنا كمان زهقنا …والله إنت راجل مش معقول برافوا عليك تعال تعال معايا .. دانتَ لُقطة …تعالَ بركي على الله وعلى ايدك    تنحل المسائل ..!
 
كنت فين من زمان وحنا حايصين ولا يصين بنقول
 
(نحلها ازاي نحلها إزاي ..!)
 
 
 
أهلا بيك يا ابوعلي وأهلا بالشعب الفلسطيني البطل
 
 
 
تفضل يا أبو علي وادخل ومرحبا بيك بقاهرة المعز
 
 
 
الى اللقاء في الحلقة التالية …
مع ابو علي الفلسطيني في قاعة المفاوضات
Exit mobile version