أرشيف - غير مصنف

اليهود يوثقون تاريخ مزور لقبائل بلا عنوان

محمد الأسواني
السؤال المطروح لماذا ازداد اهتمام اليهود بالمناطق الحدودية لمصر حتى مناطق دنقلة ومن الواضح لا يهتم بهذا الشأن في التدليس التاريخي والتزوير الأثري سوى علماء الصهيونية و التي منهن ومنهم الباحثة اليهودية الألمانية ليلي حتشبسوت فيتكوفيسكي التي تعمل في مجال توثيق الرطانة الدنقلاوية المدعى أنها لغة ( النوبة أو النوبت ) وهذه أكبر أكذوبة في التاريخ لأن جميع القبائل المحسوبة على النوبة أو النوبت أو النوبط يتحدثون بعشرات اللغات المختلفة التي لا تمت لبعضها البعض في شئ وهذا يبرهن على عدم وجود جذور متصلة أو أصل واحد لتلك القبائل الأفريقية المدعاة بالنوبة مم يعضد القول في سرقة عنوان يخص شعوب أخرى كانت تسيطر على المنطقة بأسرها ولم يتبقى من العنوان سوى قبائل رعوية متنقلة من الأدغال إلى مناطق الحضر وهذا ليس بمذمة ولكن هذا واقع هجرة الشعوب والقبائل والمتعارف عليه تاريخيا , وفي الموروث المعرفي قد يصنع الحضارة شعب ويرثه غيره من الشعوب الأخرى أو حتى من الحاشية من الخدم والحشم وهكذا حدث في حضارة النوبط ( النوبة ) والغريب في الأمر سعي اليهود الحثيث في خلط الأوراق في تلك المسألة , حيث كانت محاولاتهم في إثبات ملكيتهم لحضارة مصر في كونهم بناة الأهرامات وغير ذالك فقد خاب رجاءهم بعدما تصد لهم المصريون من علماء وباحثين وأثريين وكذالك علماء أوروبيين فخاب رجاءهم ومن حينها بدء الصهاينة ينخرون في ثغرات أخرى فتوجهوا إلى السودان حيث امتداد حضارة مصر الفرعونية هناك في كرمة ومروي من معابد وقلاع وأهرامات منها ما تم بناءه ومنها ما لم يتم ومن الطبيعي أصحاب الحضارة المركزية عندما تترامى أطرافها ويزداد نفوذها في الأماكن النائية يكون لهم أتباع أما من قبائل محلية أو جنود متحركون من أماكن حدودية إلى الأخرى وهكذا تكون السيطرة , ومن هناك نعود إلى الأيادي السوداء الصهيونية العابثة في التاريخ مثل اليهودي الباحث السويسري ليو راينيش الذي حاول دعم نظريته بأن الآثار الموجودة بالسودان ليست مصرية بل بناتها هم قبائل الدناقلة ومن قبل وبعدما تورط الأثريون في نسبة تلك الآثار إلى حضارة النوبت ( النوبة ) كما مكتوب في التفسيرات التلمودية إن النوبة نسبة إلى نباتا فبالتالي أصبحت ورطة للتلمودين في الخروج من ذالك المأزق لأن نباتا هم أبناء إسماعيل فاليهود أرادوا بداية صب جم غضبهم على الفراعنة فوجدوا أنفسهم يمتدحون النوبة وهذا ما لم يرغبوا فيه لأنهم في حرب مستمرة مع أبناء نباتا وهذا ما لم يرضيهم فبدءوا تدريجيا يركزون على تعبير قبائل الدناقلة بناة حضارة السودان ومن بعد استمروا في الدس بأن من الدناقلة من هم من أصول يهودية وحيث الدناقلة بناة حضارة السودان ومن الدناقلة من هم يهود إذن بناة حضارة السودان هم يهود وهنا تكتمل القصة التي لم تنتهي بعد من النيل إلى الفرات شعبك يا إسرائيل وبما إن بعض عائلات الدناقلة والمحس انتقلوا إلى مصر وأسسوا لأنفسهم أو أسس لهم قرى في المناطق الحدودية بين مصر والسودان , إذن وجب على الأثريين اليهود ومنهم الباحث السويسري ليو راينيش الذي قال لابد من نشر المفاهيم الجديدة وهذا في كتابة الذي يتحدث فيه عن اليهودي الأثري Leo Baeck (1873 – 1956) Leo Baeck war Rabbiner und einer der bekanntesten Vertreter des deutschen liberalen Judentums الذي نقل عنه بأن أهل دنقلة اليهود كتبوا بالرطانة الدنقلاوية أجزاء كثيرة من التلمود مما يوءكد جذور اليهود في تلك المناطق ودورهم في بناء حضارة كرمه ومروي …. وهنا تكتمل الصورة عندما يتم التحريض المستمر بنشر مفاهيم لا أصل لها عند قبائل من أعراق مختلفة وتتحدث بلغات مختلفة تحت عنوان لا يمس لهم من قريب أو بعيد ….
وللتاريخ بقية

زر الذهاب إلى الأعلى