الصحافي المصري رضا هلال المختفي منذ 6 سنوات حي يرزق في سجن برج العرب تحت اسم مستعار!

استمعت النيابة العامة المصرية أمس إلى أقوال أسامة هلال، شقيق الصحافي المصري المختفي منذ 6 سنوات رضا هلال في البلاغ المقدم من نقابة الصحافيين المصريين للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود للوقوف على حقيقة المعلومات التي وصلت لأسرة الصحافي من أنه لا يزال على قيد الحياة ومتواجد حاليا في سجن «برج العرب» في محافظة الإسكندرية (شمال غرب العاصمة المصرية) تحت اسم مستعار.
 
واتهم شقيق الصحافي المختفي أثناء جلسة الاستماع لأقواله والتي استغرقت نحو ساعة الحكومة المصرية بالوقوف وراء اختفاء رضا هلال، مشيرا إلى تلقي الأسرة 3 رسائل من ثلاثة مصادر مختلفة مجهولة الهوية تفيد بوجود «عميد عائلتهم» داخل سجن برج العرب في الإسكندرية.
 
ورفض شقيق الصحافي الرواية الرسمية لأجهزة الأمن من أن رضا ليلة اختفائه وصل إلى مسكنه ثم خرج ليختفي بعدها، مشيرا إلى أن أقوال العديد من شهود العيان أفادت أنه منذ خروج شقيقه من عمله في جريدة «الأهرام» وكانت سيارتا دفع رباعي تقتفيان آثاره حتى وصوله لمسكنه، ليختفي بعدها دون أثر يدل عليه.
 
من جانبه، طالب المستشار القانوني لنقابة الصحافيين المصريين سيد أبو زيد والذي حضر مع شقيق هلال جلسة سماع أقواله، بموافاة نقابة الصحافيين بجميع أوراق التحقيقات والإجراءات التي اتخذت في واقعة اختفاء الصحافي، مؤكدا أن نقابة الصحافيين معنية بذلك خاصة وأن هذا الاختفاء مثير لقلق جموع الصحافيين، لخشية كل فرد من أن يلقى ذات المصير.
 
كما طالب أبو زيد النيابة العامة بتفتيش سجن برج العرب كخطوة مبدئية للوقوف على مصداقية المعلومات التي وصلت إلى عائلة الصحافي المفقود، مؤكدا أن أي معلومة تصل إلى أسرة رضا هلال يجب أن تكون محل تحقيق، وطالب باطلاع نقابة الصحافيين على ملف التحقيقات في القضية.
 
وكان رضا هلال، الذي شغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة الأهرام، قد اختفى دون أثر من ظهر يوم 11 أغسطس عام 2003، في ظل تضارب الروايات حول اختفائه، وعملية بحث مكثفة قادتها ثمانية أجهزة أمنية مصرية دون أن تسفر عن شيء حقيقي حول أسباب وكيفية الاختفاء.
 
وكان مصدر أمني مصري نفى في بيان له صحة ما ردده شقيق رضا هلال أخيرا من وجود شقيقة في داخل سجن برج العرب، مؤكدا عدم وجود اسم الصحافي المختفي بين السجناء أو المحتجزين في أي من السجون المصرية، مشيرا إلى أن سلطات الأمن لاتزال تجري تحقيقاتها حول اختفائه ولم تتوصل حتى الآن إلى مكان أو كيفية اختفائه.
 
Exit mobile version