أرشيف - غير مصنف

على ذمة الراوي “جحا الزعبلاوي ” !!

بقلم :علي دراغمة
يحكى عن بلاد الاغراب يكثر فيها السفاح والفساد والمشي البطال ومخالفة الأديان والسبب الأنفتاح والديمقراطية يا أحباب كما يدعي اصحاب الشفافية والحكم الرشيد ، واليوم صار يحكى كمان عن بلاد العربان التي يكثر فيها التدين وصار كل الناس سوا سوا .
 
السفاح ظاهرة اصبحت تتسع وتملئ الدنيا دون ان يتطرق اليها الاعلام الا ما ندر والسبب يرجع لحساسية الموضوع وعدم استعداد المجتمع التعاطي معها على اعتبار انها ظاهرة مقلقة كقلقي من كتابة هذا الموضوع .
 
 عندما سمعت الحكايات وهى كثيرة من شخص “جحا” المطلع على اسرار العباد بحكم عملة مع الجمهور رفضت تصديقها او على الاقل ادعيت ذلك حتى يؤكدها لي بالاوراق والوثائق وانني امام ظاهرة يمكن طرقها .
 
وعلى سبيل المثال سرد لي صاحبنا نكتة جوهرها ان طفل يسئل والدة “كيف جلبتني الى الدنيا” وبعد تفكير الاب الذي حك رأسة وفكر طويلا قال ” كنا نمشي انا ووالدتك ليلا فوجدناك في الشارع ” فقال الابن” لماذا الم تعرفا حينها المعاشرة الزوجية ؟”  
 
 الانغلاق وعدم التحدث بشكل صريح عن محرمات صاغها المجتمع وعدم تسميتها بأسمائها الحقيقة تجعل الابناء دائما يبحثون عن اجابات خارج البيت والمدرسة والكلام لجحا الغضبان.  
 
معلم في مدرسة “جحا الزعبلاوي ” يقول “نعمل بحرص شديد ونراقب التلاميذ طوال اليوم وهم داخل المدرسة لكثرة التحرش الذي يقوم به بعض التلاميذ مع زملائهم اننا نتفقد الحمامات طوال الوقت” .
 
يضيف صاحبنا “جحا المطلع” ان السفاح كان في السابق يكثر في المناطق المقتظة داخل المجتمع الفقير اما اليوم فقد انتشر بين العائلات وبعض ساكني القصور والفلل وتراجع في مناطق الاقتظاظ وصرنا فالهوى سوا.
 
ومن هون لهون وكلام يجر كلام مثل ما القمل بجر صئبان أنتقلت عادات مجتمع الغربان الى احضان مجتمع العربان ، وخاف يا خواف ، وزعل يا زعلان المهم انه الفكرة وصلت تمام وصاحبنا جحا فرغ الكلام .

زر الذهاب إلى الأعلى