السجين هادي آل مطيفأصدرت محكمة سعودية بمدينة جدة يوم الاثنين حكما بالسجن لخمس سنوات اضافية بحق السجين الشيعى الاسماعيلي الأقدم هادي آل مطيف لظهوره قبل نحو عامين في تسجيل مصور على قناة الحرة الفضائية. وذكرت مصادر نجرانية أن المحكمة بررت الحكم بتطاول آل مطيف على سيادة الدولة وجهازها القضائي خلال ظهوره في تسجيل مصور بثته قناة الحرة قبل نحو عامين.
ووفقا لموقع “صوت الاخدود” ذكر مصدر قضائي ان الحكم إستند في حيثياته على مقطع الفيديو الذي ظهر فيه آل مطيف من سجنه بمنطقة نجران.
مضيفا بأن آل مطيف الذي يقبع في السجن للسنة السابعة عشر على التوالي نتيجة زلة لسان بحق النبي الأكرم “تحامل على الأجهزة الرسمية للدولة وإنتقد بشكل قاسي ملف حقوق الإنسان واجهزة القضاء في المملكة”.
وتابع المصدر بأن إدارة السجون قامت بنقل آل مطيف إلى محافظة جدة للإستماع إلى أقواله قبل إصدار الحكم أمس الاثنين. ولم يوضح المصدر ذاته أين سيقضي السجين عقوبته الجديدة.
وذكر الموقع أن مساعي الافراج عن آل مطيف ستأخذ زخما جديدا في الفترة المقبلة مع دخول “شخصية مهمة جدا في العائلة المالكة” على خط جهود الإفراج عنه.
وفي حين لم يفصح عن هوية الشخصية رفيعة المستوى توقعت مصادر نجرانية أن يكون ذلك نجل الملك عبدالله أمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله الذي يقول الأهالي بأنه اتخذ خطوات لافتة للحد من التوتر الطائفي الذي تسبب به سلفه مشعل بن سعود.
وتعود قضية آل مطيف إلى زلة لسان ارتكبها بحق النبي الأكرم حين كان في عمر السابعة عشر ليحكم بالاعدام قبل أن يتدخل العاهل السعودي في وقت سابق بتخفيض العقوبة إلى السجن.
وكانت السلطات السعودية أطلقت الأسبوع الماضي سراح 17 سجينا اسماعيليا اعتقلوا عام 2000 لمشاركتهم في احتجاجات شعبية في نجران ضد اعتداء طال مركزا دينيا مهما.
وقالت “منظمة هيومن رايتس واتش” في تقريرها السنوي لعام 2009 أن السلطات السعودية تمارس التمييز بشكل منهجي ضد الأقليات الدينية وعلى الأخص الشيعة المتركزين في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة والإسماعيلية في نجران.