مدّدت وزارة الخارجية الأميركية العقد لفرع شركة الأمن الخاصة «بلاك ووتر» في العراق «كي تؤمّن الدعم الجوي لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في البلاد». وأقرّ التمديد رغم أن الشركة الأم ممنوعة من العمل في بلاد الرافدين بعد الجرائم التي ارتكبتها في الحرب الأميركية على العراق. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن العقد معPresidential Airways (الشركة الفرع) تم تمديده «مؤقتاً» لأن الشركة التي تم اختيارها كي تتولى المهمة «ليست مستعدة بعد لتسلّمها». وكان من المفترض أن ينتهي العقد مع «بلاك ووتر» غداً وأن تتسلم المهمة شركة «دينكورب انترناشيونال».
وأشار أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن عملية تزويد مروحيات دعم جوي للدبلوماسيين الأميركيين في العراق تنطوي على «تحدّ معقّد» وأن «الانتقال البطيء لتولي «دينكورب» المهمة يصب في مصلحة الحكومة الأميركية»، موضحاً أنه تم «تجديد العقد بصورة أُحادية لضمان أمن الموظفين الأميركيين في العراق وسلامتهم».
وارتكبت شركة «بلاك ووتر» التي أصبح اسمها أخيراً «إكس إي» العديد من الخروق والاعتداءات خارج نطاق مهماتها في العراق، وكان أشهرها مجزرة بغداد في أيلول/ سبتمبر 2007 حيث قتل عناصر الشركة 17 مدنياً.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أخيراً عن استخدام وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، وبطريقة سرية، شركة «بلاك ووتر» لتنفيذ بعض الاغتيالات في أفغانستان دون علم البرلمان الأميركي بذلك.