أرشيف - غير مصنف

النظام الايراني وتجارة الاصوات الانتخابية في البصرة

عبد الكريم عبد الله
عين النظام الايراني لن تغمض عن البصرة ابداً وهي محور كل مشاريعه الالحاقيه للعراق وهي بوابة احلامه التوسعية في الغرب والضفة الغربية العربية من الخليج ومعبره الى المنطقة العربية كلها بنى فيها قواعد نفوذ وزرع فيها خلايا مرتزقة مسلحة تواليه وتنفذ برامجه، ومع ان حجم النفوذ الايراني بعد صولة الفرسان التي خاضها المالكي لحساب الرسمية العراقية على حساب الميليشيات المسلحة الموالية لايران التي كانت تحكم المدينة او لحساب حكومته وشخصه هو بالذات، وعلى خلفية تشكيل الائتلاف العراقي الجديد وهو في اغلب كياناته مع الهوى الايراني وانسحاب المالكي منه المالكي الذي حقق بقائمته بعيداً عن الائتلاف في انتخابات مجالس المحافظات نتائج تفوق ثلاث مرات النتائج التي حققتها كيانات الائتلاف الجديد والانتخابات العامة التي يقترب موعدها حثيثاً تسعى ايران لتمهيد الطريق لتسويق عملائها ومواليها في البصرة بشكل محموم متخوفة من تراجع نتائج عملائها ومواليها امام اكتساح جديد يراهن عليه المالكي الذي يسعى للدخول بقائمة خاصة به فقد تحركت على ما يمكن تسميته الداينمو المحرك لماكنة الانتخابات في المحافظة (العشائر) بهدف شراء اصوات عشائرهم ونقلت مصادر موثوقة من ابناء البصرة المطلعين موثوقة قيام احد المشاركين في العملية السياسية وهو من مرتزقة النظام المحليين في الحقيقة ويدعى (حسن كاظم الراشد) ويكنى (ابو احمد الراشد) بمحاولات شراء اصوات عدد من شيوخ ناحية الدير ومنهم (الشيخ جبار اركين والشيخ صالح الشغانبي) ومنحهم مبالغ مادية تبلغ عشرة ملايين دينار لكل شيخ لضمان الفوز في الانتخابات. واكدت هذه المصادر إن الملفت للنظر والمثير قيام (ابو احمد الراشد) دون تغطية بالاستعانة بضابط مخابرات ايراني الجنسية من العاملين بقنصلية نظام طهران في محافظة البصرة ويدعى (الشيخ ابو محمد نعمتي) والقيام بجولة ميدانية على شيوخ العشائر لأغرائهم بالاموال لشراء ذممهم والادلاء بأصواتهم لرجلهم في البصرة (ابو احمد الراشد) وافادت ان جهودا تبذل حالياً في عموم المحافظة من اجل تحويل الولاء لصالح اتباع ايران بصفة مفضوحة وفي وضح النهار في محاولة لتمرير رسالة تفيد بإن الايرانيين هم وحدهم من يتحكم في مقدرات محافظة البصرة ورصاصة تهديد من مسدس كاتم صوت بوجه كل راغب بممارسة حقه الديمقراطي كي يغير المسار مرغما ويعطي صوته لمنفذي اجندة ايران داخل العراق. ان ممارسة تجارة الاصوات الانتخابية تجارة برع فيها النظام الايراني كذك التزوير والفبركة وهو ثبتته نتائج انتخابات ايران ذاتها التي فجرت ثورة شعبية عارمة ما زالت اصداؤها تجوب ايران من اقصاها الى اقصاها وتجوب العالم كله تاثيراتها وللاسف، فان من بعض تاثيراتها قيام الحكومة العراقية ارضاءا للنظام الايراني وابعادا لانظار العالم عن ما يجري داخل ايران بمهاجمة لاجئين ايرانيين عزل في مخيم اشرف وقتل 11 لاجئا منهم واختطاف 36 واعتقالهم دون وجه حق، ان ما يتوجب الان على ابناء البصرة الغيارى هو فضح السلوكيات الايرانية في محافظتهم وابعاد كل ما من شانه ان يحقق للنظام ما يطمح اليه في البصرة العزيزة ثغر العراق الباسم.
 

زر الذهاب إلى الأعلى