شعر : بديع رباح
(دخَلـَت إلى إحدى المكتبات فرأتْ كتابا بعنوان ( أشجار لا تنحني) تعلوه الغبار،
نفضت عنه الغبار واستعار ته، فكتبت لها هذه القصيدة. )
صاحَ الكتابُ
على الرفوف ِبأنـّة ٍ
هيّا انفضي
عني الغـُبار!
فأنا الجواهر
نُضِّد ت
وأنا البحارُ وفيَّ
أ صنا فُ المَحار!
أوّاهُ يا بلقيسُ
ضُمّيني إليك ِ
لتمسحي هذي الغبار
فأنا كأشجار الصُنوبرِ
أرتقي ،نحوَ السماء
أهوى الفضاءَ
ولا أحبُّ الإنحناء!
فلتقرأي الأوراقَ يا بلقيسُ
في ليل ٍ
إذا أفلَ النهار!
تجدين كاتبها
لمن يهوى مدار.
وترين حقــّا ًأنـّهُ
لمصائب ِ الدّنيا
إذا هبطت مطا ر
لكنـّهُ للصَّحب ِ
إن ساء تْ ظروفهم ُ
منار.!
دعني .. لِـمِـحْـرَابي وقُـــرآني
للشاعر حسين حرفوش
دَعْنِي .. لِـمِـحْـرَابي وقُــرآني
يا مَـنْ بفِعْـلِ الذَّنبِ أغْـــوَانِي
دعني.. فكم زَيَّنْتَ لي درْبــاً
فَـمَـشـيْتُ فـيهِ نحـوَ خُسْرَانِي
دعني .. فكم زَيَّنْتَ لي قَـوْلاً
كم قُـلـتُـه لـغْــــــوًاببُهـتَـــانِ
دَعْنِي.. فكَمْ زيَّنْتَ لي عَـمَــلاً
فَـسَـعَـتْ له قـــــــدَمٌ وكَـفَّـــانِ
دَعْنِي فكمْ تُغْـرِينِي وَسْــوَسَـةٌ
منكَ .. وإغْــــــواءٌ لِـحَـيْـرَانِ
دعني فكم صَـــوَّحْتَ أزْهارِي
عَـطَـشاً..وكم قطَّعْتَ أغْصَانِي
دَعْنِي فهل يَنْجُو الذي يمضِـي
يَـبْنِي بلا عــمَـــــدٍ وأَرْكَــــانِ
أنسَىَ وحُسْـنِ العَـفْـوِ أطْمَعَـنِي
أعصي وحُسْــنُ الظَّنِ أغراني
حَـتَّى دَنَــا أَجَـلِـي فَـيَــــا رَبِّي
مَنْ لِلظَّـلُـومِ..الـمُذْنِبِ الـجَـانِي
فامْنُنْ بِـسَـــــتْرٍ منكَ يَسْـتُرُنِي
عندَ الحسَــــابِ امْنُنْ بغُـفْـرَانِ
حسين حرفوش