أرشيف - غير مصنف

كاتب أمريكي: فلندعم حسني لليونسكو ثم ندخله الخيمة

دعا الكاتب الأمريكي روجر كوهين الرئيس باراك أوباما إلى دعم ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ثم “إدخاله الخيمة”، والضغط عليه من خلال الدعم المالي الضخم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمنظمة كي يكافح ما وصفه بـ”معاداة السامية” في العالم العربي.
 
ففي عموده بصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الإثنين 7-9-2009، وتحت عنوان “مصري لليونسكو”، قال كوهين إن “وصول فاروق حسنى (71 عاما) لرئاسة اليونسكو يمثل تعيينا سياسيا مهما، فالرئيس المصري حسني مبارك ألقى بكل ثقله خلفه”.
 
وأردف أن “إدارة أوباما، التي تحتاج إلى مبارك في خططها للسلام في الشرق الأوسط، تلتزم الصمت، وكذلك (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي، الذي يحتاج إلى مبارك في أحلامه باتحاد متوسطي، وكذلك، وهذا هو الأكثر إدهاشا، إسرائيل”.
 
غير أنه لفت إلى ما ذكرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية في مايو الماضي من أن إسرائيل توصلت إلى “تفاهم” مع مصر خلال استقبال الرئيس المصري حسني مبارك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنتجع شرم الشيخ في نفس الشهر، بألا تعارض ترشيح حسني لرئاسة اليونسكو.
 
 
كوهين دعا إدارة أوباما إلى تأييد وزير الثقافة المصري، قائلا: “دعونا ندخله الخيمة بدلا من إذكاء نار معاداة الغرب ومعاداة الإمبريالية القديمة”. وتابع موضحا: “من خلال المساهمة الأمريكية الضخمة في ميزانية اليونسكو، كأحد أدوات النفوذ، دعونا نضغط عليه بقسوة كي يحارب التعصب المعادي للسامية، والذي يسمم النفوس العربية الشابة، وكي يفضل الحوار، ويفتح العقول العربية للعلم والتعليم، ويحتضن السلام الذي أُنشئت اليونسكو من أجل تعزيزه” عام 1945.
 
ولفت إلى أن حسني اعتذر بشكل علنى في مقال بصحيفة “لوموند” الفرنسية عن تصريحاته الشهيرة بحرق الكتب الإسرائيلية، كما أعلن عن اعتزام وزارته ترجمة كتب إسرائيلية للعربية. كذلك أعلن أنه في حال فوزه بالمنصب فلن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة لإمكانية زيارته لإسرائيل.
 
كذلك لفت الكاتب الأمريكي إلى أن حسني، الذي يتولى وزارة الثقافة منذ 22 عاما، حصل حتى الآن على تأييد جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي في مواجهة المرشح الياباني كويشيرو ماتسورا، قبل التصويت على المنصب في السابع عشر من الشهر الجاري.
 
فرص حسني
 
مجلة “التايم” الأمريكية من جهتها علقت على مساعي الوزير المصري للفوز بمنصب المدير العام لليوسنكو، بالقول في تقرير لمراسلها من باريس بروس كروملي، إن هذه المحاولات تتهاوى بسبب الاتهامات التى وجهت له بشأن تصريحاته السابقة الخاصة بإسرائيل، والتي تشير إلى أنه متعصب معاد لليهود، ومن ثم فإنه غير مؤهل لهذا المنصب، بحسب المراسل.
 
ومضى قائلا: بالرغم من أن حسني اعتبر لفترة طويلة المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمنصب، فإن فرصه تتهاوى جراء الحملة الدولية ضده.
 
وبدأت هذه الحملة في مايو الماضي عندما نشر كل من الكاتب الفرنسى برنارد هنري ليفي الناجي من الهولوكوست (محرقة النازي بحق اليهود)، والحائز على جائزة نوبل فى السلام إيلي ويزيل، والمخرج الفرنسي كلود لنزمان، مقالا فى “اللوموند” اتهموا فيه حسني بأنه “رجل خطير” كان مسئولا عن سلسلة من “التصريحات المجنونة” الخاصة بإسرائيل واليهود.
 
واعتبر الكتاب الثلاثة أن مثل هذه التصريحات تمثل “مختارات من الكراهية والخطأ”، و”نظريات مؤامرة مجنونة”، بما يجب أن تمنع فوز وزير الثقافة المصري بأهد أهم المناصب ذات المسئولية الثقافية فى العالم.
 
وختمت “التايم” تقريرها بالقول إن فرص حسني ضئيلة؛ لأن الرئيس مبارك يريد أن يكون هناك مصري على رأس المنظمة الأممية باعتباره فقط أمرا للزهو الوطني في مصر، وقد مارس ضغوطا دبلوماسية على الولايات المتحدة وفرنسا لدعم وزيره.
 

زر الذهاب إلى الأعلى