شعر: أحمد مطر
بِكَفَيَّ فَأسي
ومائي غَزيرٌ
وعِنْدي البُذورُ
وعِندي التُّرابْ.
أأشكو الصَّدَى والطَّوَى بَعْدَ هذا؟
أأحيا ـ لأحيا ـ حَياةَ الكلابْ؟
أَقِمْ يا مُحولُ.. وسِرْ يا سَرابْ.
لَدَيَّ الطَّعامُ، وعندي الشَّرابْ.
***
لَدَيَّ الشِّراعُ
وَصاري الشّراعِ
وريحي الدَّليلُ
وسَرْجي العُبابْ.
فأيُّ القُيودِ يَحُدُّ انطلاقي؟
وأيُّ الرَّزايا؟ وأيُّ الصِّعابْ؟
سَيجلِدُ وَجْهي سِياطَ الضَّبابْ
وَيَخرِقُ فُلْكي سِهامَ السَّحابْ!
***
سِراجي بِكَفِّي
وَزَيتي وَفيرٌ
وعِنْدي الفَتيلُ
وَعُودُ الثّقابْ.
أيمحو سبيلي لِقصْدي ظلامٌ؟
أَيَحجُبُ عَنِّي الضَّواري حِجابْ؟
بناري ونوري.. تَموءُ الذِّئابْ
وَيَجْمُدُ، رُعْباً، دَمُ الإضطرابْ!
***
لَدَيَّ اليَراعُ
وعِنْدي الدَّواةُ
وَحَوْلي الطُّروسُ
وَخَلْفي الكتابْ.
أشَدُّ سِلاحٍ عَلى الأرض.. مِلْكي
فَمِمَّنْ أَخافُ؟ وماذا أَهابْ؟
جَميعُ الطُّغاةِ بِعيْني.. دَوابْ!