بقلم : علي دراغمة
اصغر قرية فلسطينية نصف بيوتها مهددة بالهدم من قبل الجيش الأسرائيلي وكل سكانها مهددين بالعطش وخط دفاعها الأول رئيس مجلسها الحاج” سامي صادق” (55)عاما معاق حركيا نتيجة اصابته بثلاث رصاصات جراء مناورات للجيش الأسرائيلي على ارض قريته عندما كان طفلا .
قرية العقبة الواقعة على بعد (7) كم الى الشرق من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية مجلسها القروي عبارة عن ظل شجرة خروب معمرة وسط القرية التي يسكنها ( 300 ) نسمة يعمل معظمهم في تربية المواشي وفلاحة الارض .
أراضي العقبة اعلنت من قبل الجيش الاسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة منذ اليوم الاول لأحتلال القرية سنة(1967)وأقام عليها ثلاث معسكرات للجيش هي ” تسيفع ” “وكوبرا” (1) “وكوبرا”(2) وجعل من اراضيها ساحات للتدريب العسكري .
يقول الحاج سامي “الجيش الاسرائيلي يتعامل معنا بالقوة وقد هدم بركة المياه الرئيسة وسبعة بركسات مسكونة و ودمر شبكة الهاتف والكهرباء بحجة عدم الترخيص رغم اننا نتبع اداريا للسلطة الفلسطينية و نصف بيوت قريتنا مهددة بالهدم “
مئذنة العقبة ذو الشعبتين التي تشهر شارة النصر وتعلن ميقات الصلاة يوميا تقلق جنود الحراسة في معسكر ” تسيفع” الذي أقيم في اجمل المناطق وأخصبها على سلسلة جبال طوباس المنحدرة الى الاغوار الشمالية الشرقية .
في العقبة أقدم احد الجنود الاسرائليين على الأنتحار داخل مسجدها قبل ثلاث سنوات حينها منع الجيش الاسرائيلي الصحافيين من الاقتراب واعلنها منطقة عسكرية مغلقة حتى اتم أصلاح الاضرار في المسجد قبل ان يسمح للسكان بالعودة للصلاة فيه .
على امتداد اراضي محافظة طوباس أل ( 409)كم والتي تزيد عن مساحة قطاع غزة تتحكم فيها اسرائيل بالكامل و منعت السكان من حفر آبار ارتوازية او تطوير اراضي جديدة وبقيت اكثر الأراضي تعتمد على مياه الامطار فقط .
قرية العقبة تحرم من اي مياه والتي تجلب فقط للقرية عبر صهاريج من عين الفارعة التي تبعد عنها (14) كم رغم مرور خط مياه ميكروت لمعسكر الجيش” تسيفع” على بعد نصف كيلومتر ويتجاهل القرية وحاجاتها الأنسانية كما يقول الحاج سامي رئيس المجلس الذي ناشد مؤسسات حقوق الأنسان التدخل لوقف عطش القرية .
القرية تعاني من معسكر “تسيفع “على مدار العام وقد تعرضت لعشرات الاقتحامات من قبل الجيش الاسرائيلي قتل من ابنائها عشرة اشخاص واصيب ) 42) شخص نتيجة التدريبات العسكرية ومخلفات الجيش الاسرائيلي من الألغام حسب احصائيات مجلس قروي العقبة منذ بداية الأحتلال .