أرشيف - غير مصنف

((الرصاصة ما زالت في بندقيتي)) أيها المجرمون

بقلم : منذر ارشيد
هذا هو شعب فلسطين الذي ما كلَ ولا ملْ وحتى لو مرَ على نكبته قرن من الزمن, فهو صاحب الحق في أن يقول كلمته “
 
صاحب الحق وصاحب الأرض وليس لأحد كائناً ما كان أن ينتزع منه حقه في أرضه أو   كرامته .
 
 
 
هذا الشعب الذي قال عنه الراحل الشهيد أبا عمار (أكبر من قيادته )
 
وثبت هذا في كل المراحل, فكان الأكثر صموداً والأكثر عطاءً والأكثر صبراً
 
أعطى وأعطى من رحم الأمهات اللواتي ما أن يُنجبن من فلذات أكبادٍ ..
 
حتى يدفعن بهم إلى أتون الصراع والفناء من أجل البقاء “
 
فالبقاء للكرامة والوطن ولا حياة بلا كرامة ولا حياة بلا وطن .
 
 
 
أمهات فلسطين سجلن أكبر أساطير التضحية والفداء من أجل القضية”
 
ورغم أن هناك أبناء يولدون بمعالق من ذهب ويعيشون في الحياة في رغد ويتعلمون في أفضل الجامعات” فالأمهات الأصيلات لا ينظرن إلى الأمهات المزيفات اللواتي لا يسألون أزواجهن عن السيارة من أين أتى بمالها..!
 
ولا عن القصر كيف بناه ومن أين حصل عليه ..!
 
أمهات حريصات مؤمنات طاهرات “
 
لا يأبهن بلصوص الوطن وتجار القضية ومصاصي دماء الشهداء
 
نحن نتحدث عن الأمهات الأمهات ….
 
الأمهات اللواتي ينجبت أبطال الوطن وصناديده من شهداء وأسرى “
 
الأمهات المعذبات في الأرض
 
هن من ربين أبنائهن على المال الحلال الذي ما أتى إلا من أب مكافح يأخذ رزقه من عرق جبينه وليس من آباء لصوص مزيفين مصاصي دماء الشعب..
 
لا يضير أمهات الرجال كل هذا الزيف والتمييز والظلم بين أبناء الوطن الواحد …و كل هذا لا يزحزح أمهاتنا وآبائنا وأبنائنا وبناتنا عن ثباتهم على الموقف الصلب “ نقطة الإنطلاق نحو الحرية والعلا…
 
فهؤلاء ملح الأرض وهم من يمكثون في قعرها مع جذور الزيتون , لأنهم مما ينفع الناس حتى لو دفنوا أبنائهم تحت التراب أو أفنوا
 
أعمارأبنائهم   خلف القضبان ( أسرى )” فهم باقون صامدون مضحون
 
…. إنهم ملح الأرض ..إنهم أحباب الله ..إنهم أحباب محمد رسول الله والذي قال فيهم صلى الله عليه وسلم
 
(أحبائي احبائي ..إنهم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ) الواحد منهم بسبعين من الصحابة ..قابضين على دينهم كما القابض على جمرٍ من نار
 
 
 
فبالله هل الصامدون في بيت المقدس كالذين يعيشون في رغد الحياة لا جنود ولا مستوطنين ولا قهر يومي..!
 
(أخرج من بيتك ) (إهدم بيتك ..مش مرخص )(إرحل من بيتك )
 
(إدفن ابنك ) (إدفع ضريبة )( ممنوع أن تدخل )
 
ناهيك عن ما يجري في الضفة والقطاع…ظلم وقهر وجوع وحصار
 
 
 
هذا هو الفلسطيني .. هذا هو الشعب الذي سيبقى يحمل الجرح والأسى..
 
أسى التشرد والضياع أمام عدو متغطرس ودول غربية حقيرة مجرمة
 
لا تعرف الحق ولا تدعم إلا الباطل .
 
ودول وأنظمة عربية جبانة رضيت بالذل والهوان رغم كل ما وهبها الله من خيرات إلا أنها حولت خيراتها إلى شر ودمار على شعوبها فزادتهم فقراً لكي يبقوا رهناء للأستعمار ولتتمكن إسرائل من الدوس على رقابنا من المحيط إلى الخليج
 
ولكن هيهات ,,,,هيهات ,,,فشعب فلسطين والأمة العربية لا بد لها أن تنهض.. وستنهض وستكون كالطوفان الجارف وهي تحمل راية الله أكبر
 
راية التوحيد قولاً وعملاً …وليس قولاً ونصباً كما يفعل أصحاب العمائم الزائفين
 
والمدعين بالدين وهم قتلة مجرمين
 
وليعلم الظالمون والخانعون والمستسلمون أن فلسطين أرض الرباط
 
أرض الاسراء والمعراج أرض مهد المسيح عليه السلام
 
أرض الرسالات السماوية.. لنْ تبقي ظالماً على أرضها مهما طال الزمن
 
وأن أي مفاوضات وتسويات لا تعيد للشعب الفلسطيني حقه كاملاً غير منقوص إنما هو حل مؤقت لا ولن يدوم مهما حاول البعض أن يتستر بالشرعية الدولية الزائفة..! فأي شرعية هذا تعطي إسرائيل المجرمة معظم أرض فلسطين.. وأي شرعية هذه التي تتنكر لحقوق اللاجئين المشردين..!وأي شرعية تعطي المجرم والقاتل والمغتصب تعطيه وتمنع عن المظلوم وصاحب الحق فهي ليست شرعية” بل هي الهمجية
 
فاليتمسك بها الحالمون والواقعيون “
 
فلا شرعية سوى شرعية الله التي قال فيها
 
نقول للحالمون من ابناء شعبنا كما نقول للواقعيون منهم, ولمن يلهث خلف سراب أمريكا وكذبها ودجلها “ستُجربون كما جَرب من قبلكم وستقفون عند الحقيقة العارية تماماً
 
ما أنتم إلا واهمون أو خائفون ومرتجفون
 
ستمرون كما ستمر إسرائيل ستمرون كما ستمر يهودية الدولة
 
ستمرون على ظهر الحقيقة الراسخة والثابتة
 
والحقيقة أكبر منكم وأعظم وما أنتم إلا هراء أمامها
 
الحقيقة هي في قول الله تعالى ..
 
(أم لهم نصيب من الملك فإذاً لا يأتون الناس نقيرا)صدق الله العظيم *
 
ستذهبون وتندثرون وتبقى الحقيقة الراسخة ”ستبقى فلسطين بحيفاها ويافاها وقدسها وكل ذرة من ترابها المقدسة
 
ستبقى فلسطين من البحر إلى النهر أرض العروبة والإسلام أرض الديانات السماوية أرض السلام وسيذهب الغزاة المجرمون كما ذهب قبلهم الصليبيين
 
 
 
( إذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)   صدق الله العظيم ..وكذب كل المدعين
 
وهذا الشعب العظيم الذي إبتلاه الله بكل ما إبتلاه …فلا أجمل ولا أعظم من إبتلائه بعدو من أشرس شياطين الأنس والجن
 
أما الشعب الفلسطيني الصابر والمحتسب ” فهو المنتظر للحصول على حقه ومعه غصن الزيتون …وإن سلماً ….فسلام..ويا مرحباً بالسلام
 
وإلا فهو الصابر والصامد والمرابط … وسيصرخ في وجه المحتل الغاصب وفي وجه الجبناء المستسلمون
 
 
 
((الرصاصة ما زالت في بندقيتي))

زر الذهاب إلى الأعلى