لم نأخذ مالا من ابو اللطف
لم نأخذ مالا من ابو اللطف
فرق كبير بين ان يعيش الانسان ويمضي بمبادئه وان اتت الرياح ضد ارادته وبين من يتبع المخلى كثير من قالوا ذلك وقالوا ان عباس رئيسا ً لفتح وللسلطة ولمنظمة التحرير ان شئنا ام ابينا ، يعني ذلك قبول الامر الواقع ولا فرق في المبدأ الثوري بين من يقبل بالامر الواقع الفاسد وبين من يقبل وجود الصهاينة على ارضه وعلى ممتلكاته وفي سمائه وفي هوائه ، كلاهما معا ً يؤديان الى مفهوم واحد القبول بالواقع ، اليست اسرائيل محتلة ارضنا ..هذا واقع !!!! اذا ً معنا ذلك نقبل هذا الواقع كما يطالب البعض ، يقولون ان عباس هو واقعي وصادق يعني ذلك انه يريد البعض ان يكون الشعب الفلسطيني على دين ملوكه واقصد هنا مملكة عباس في رام الله .
كثير من الكتاب المهزوزين والمناضلين الذين نكن لهم كل حب واحترام وهم رفاق درب يقولون لنا لماذا تساندون ابو اللطف ؟؟ ويقول البعض لماذا تكتبون شعر في ابو اللطف ؟ ، ابو اللطف قد انتهى …ابو اللطف لا يوجد لديه أي سيف ليهاجم فيه او يبتر يد الفساد بكل الوانه ، اذا ً ماذا انتم فاعلون ايها المناضلين والكتاب ؟ لماذا تكتبون والى اين ستصلون ؟ ، نقول لهؤلاء الحمد لله ان الاخ ابو اللطف القائد التاريخي الذي على الاقل لم يعترف بسياسة الواقع او فرض الواقع ، أي يعني الاستسلام ، يكفي ان نذكر القائد ابو اللطف بأنه لم يفرط ومازال على العهد وان لم يستطع فعل شيء لاسباب كثيرة كونها اقوى من الجبال ، تلك الظروف والحصار ، فنحن نعاني من الحصار فكيف لقائد تاريخي كل ادوات الشر ائتلفت واشهرت سيوفها وهي تسرق التاريخ وتسرق احلام مناضلينا وتأخذ من ماضي التجربة ذريعة للاستبداد والقمع والاقصاء وقطع الرواتب .
الحمد لله اننا في موقفنا هذا مع الحق ومع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني ومع حركة اللاجئين الفلسطينيين لا نتقاضى مقابلا ً لمواقفنا بل نلاقي كثير من المشاكل والاعباء الاضافية التي تضاف الى همومنا التي نعاني منها صباحا ً ومساء ، اما انتم ايها اللائمين الذين تركضون وراء المخلاة فحقيقة ابو اللطف ليس لديه المخلاة والمخلاة عند عباس والعبد المخلص محمد يوسف ، فهؤلاء يحققون آمالكم في الرتبة والراتب وفي المهمات والعلاج والغيره ، اما المناضلين فلهم الله ولن يتنازلوا عن مبادئهم ولن يكترثوا للومة لائم على مواقفهم ونحن نعلم اننا نناطح ليس محمود عباس بل من هم صنعوا محمود عباس .
اما ابو اللطف وكلمة اخيرة وحسب المثل الفلسطيني ( لن يزرع في البرص لينتج بطيخ ) ، فهذا فعل اوسلو وثقافة اوسلو التي اتت بؤكلها على الاخضر واليابس وكان الله في عون الشعب الفلسطيني الذي ارادوا له بعد ان فقد وطنه وارضه ان يزحف على بطنه تحت رحمة فياض اما المناضلين الذي يبكون هم واطفالهم ويتضورون جوعا ً في المخيمات الفلسطينية فهم تحت سيف عباس وابتزازاته ومقايضاته وتحت اجراء قلم الرصاص الممحاة لمحمد يوسف وكان الله في عون الجميع .
وطابت اوقاتكم
بقلم/سميح خلف