هدية العيد: نتنياهو في مصر العربية
هدية العيد: نتنياهو في مصر العربية
بقلم: زياد ابوشاويش
لم يأت خلال تاريخ الدولة العبرية رئيساً للوزراء أكثر عنصرية وحقداً على العرب والفلسطينيين من رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي زار مصر الأحد ومع نهاية الشهر الفضيل واستعداد الناس لاستقبال عيد الفطر السعيد.
التفاصيل حول مواقف ومواصفات الرجل وأركان حكومته لا تترك مجالاً للمواطن العربي سوى الشعور بالغضب والدهشة من قدرة النظام المصري على الاستخفاف بمشاعر الناس والاستهانة بالكرامة والحق العربي.
إن دلالات الزيارة كثيرة ومتنوعة وحين كتبنا عن ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة الأخطار التي تحدق بقضية شعبنا وحقوق أمتنا كان في الذهن مثل هذا الموقف الغريب من الدولة العربية الأكبر والتي يفترض بها حامية الحقوق العربية والساعية لعودة الوحدة الوطنية.
إن استقبال الرجل الأكثر تعصباً وإنكاراً للحقوق الفلسطينية وفي هذا التوقيت المشبوه يقدم المؤشر الأبرز على سوء الواقع العربي وإرباكه، وكان يمكن للحكومة المصرية والرئيس المصري أن يدعوا هذا الفاشي في وقت آخر حرصاً على مشاعر الشعب المصري قبل الفلسطيني. اللقاء تم والزيارة حصلت والمرارة ابتلعها المواطن كما غيرها من الصدمات التي لم يبال بعض حكامنا في توجيهها لمواطنيهم والحبل على الجرار كما يقال.
الأهم في دروس وعبر الاستخذاء العربي أن أي تنازل أو مرونة مع العدو الصهيوني وكل تهاون معه يعطيه الشجاعة والذريعة لمزيد من الغطرسة والاستخفاف بنا وبقادتنا، فما بالك وهو يرفض أبسط المطالب العربية المنسجمة مع مقررات الشرعية الدولية ومنها وقف الاستيطان؟.
في هذه الأيام المباركة ورداً على هذه الزيارة المهينة والجارحة لا نملك سوى القول لا حول ولا قوة إلا بالله.