القذافي خلط الحابل بالنابل ووضع عرفات والحريري ولومومبا وكندي وهمرشولد وابو جهاد في سلة واحدة ودعا ا
القذافي خلط الحابل بالنابل ووضع عرفات والحريري ولومومبا وكندي وهمرشولد وابو جهاد في سلة واحدة ودعا الى اقامة دولة اسراطين ونقل مقر الامم المتحدة الى مدينة سرت الليبية
وصف مذيع في محطة ان بي سي القذافي بانه بدوي ثقف نفسه بمعلومات يعرفها طلبة الرابع الابتدائي في امريكا وقال ان القذافي لا نفوذ ولا تأثير له في الشرق الاوسط … جاء هذا بعد ان عرضت المحطة خطاب القذافي بالكامل والذي خلط فيه الحابل بالنابل … القذافي هاجم منظمة الامم المتحدة ورمى بميثاقها متحدثا عن عنصريتها قائلا …هاجم الزعيم الليبي ورئيس الاتحاد الافريقي في أول حضور وخطاب له في منظمة الأمم المتحدة منذ أربعين عاما المنظمة الدولية وألقى بميثاقها لانها وفرت للأمم الأعضاء فيها من العالم الثالث الرعب والخوف بدل الأمن والسلم
وأضاف القذافي أن القوة العسكرية التي كان يفترض أن تستخدم الا في “المصلحة المشتركة” وظفت لمصلحة بعض الدول القليلة ضد سيادة الدول الأخرى. وأن منظمة الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن والأعضاء الدائمين فيه الذين كان يفترض بهم توفير الأمن والسلم الدوليين كانوا بدلا من ذلك وراء ترهيب العالم الثالث ونشر الرعب بين دوله.وطالب القذافي في خطابه بفتح تحقيق في حروب فيتنام وبنما وكوريا وغرينادا ويوغسلافيا ومذابح صبرا وشاتيلا وغزة وخصوصا حرب العراق حيث دعا الى التحقيق بشكل خاص في الغزو وابادة مليون ونصف عراقي وسجن أبو غريب وحادثة اعدام رئيس دولة “صدام حسين” على يد عصابة في يوم عيد الاضحى
كما دعا القذافي الى فتح تحقيق في الاغتيالات التي طالت أبرز الشخصيات العالمية مثل أمين منظمة الامم المتحدة السابق داغ هامرشولد والرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي والداعية مارتن لوثر كينغ والقياديين الفلسطينيين أبو جهاد وأبو اياد.وانتقد بشدة استفراد الدول الكبرى بالمقاعد الدائمة وبالفيتو داخل مجلس الأمن على اعتبار أن الفيتو لم يكن مضمنا داخل ميثاق الأمم المتحدة ولم تمنح الدول الأعضاء هذا الحق للدول دائمة العضوية.وقال القذافي “من أعطاها “الدول” مقاعد دائمة، باستثناء الصين التي منحناها أصواتنا وحازت مكانها بشكل ديمقراطي. فإن بقية الدول وجودها غير شرعي لأنها منحت لنفسها مقاعد دائمة وطالب بتطبيق الديمقراطية داخل “كونغرس العالم” “الجمعية العامة” ونقل صلاحيات مجلس الأمن اليه واخضاعه لقرارت الجمعية العامة وليس العكس، كما دعا الى الاحتكام الى أغلبية الأصوات في اتخاذ القرارات وتحويل مجلس الأمن الى سلطة تنفيذية.”وشبه في معرض انتقاداته لتركيبة الأمم المتحدة الحالية تجمع الأمم داخله “بهايد بارك” و”ديكور” ومنبر مخصص للخطابات فقط بالنسبة لقادة دول العالم الثالث : اخطب واذهب
وجدد القذافي انتقاداته السابقة لمجلس الأمن الذي تحول حسب قوله الى اقطاعية أمنية وسياسية لعدد محدود من الدول تتحكم في قراراته كما وجه انتقاداته أيضا الى المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة ومنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية اضافة الى محكمة العدل الدولية “لأنها موجهة بالأساس ضد دول العالم النامي ولا تملك أي سلطات ضد الدول الكبرى”.وعارض القذافي الدعوات السابقة في اطار اصلاح المنظمة الأممية باضافة مقاعد دائمة جديدة داخل مجلس الأمن “لأن ذلك سيزيد الطين بلة وسيفتح الباب حسب رأيه للصراع والغبن بين دول أخرى مهمة واقترح بدلا من ذلك تشكيل اتحادات تتداول تمثيل دائما لها داخل مجلس الامن على غرار اتحاد الدول المائة الذي يجمع الدول الأصغر في العالم.”ومن بين الاقتراحات الأخرى دعوته الى تغيير مقر الأمم المتحدة خارج أمريكا أخذا بمبدأ التدوير بين أطراف العالم او لدواعي أمنية في اطار تخفيف العبء عن الولايات المتحدة التي تؤمن لوحدها مبنى الأمم المتحدة
وذكر القذافي ان مبنى الأمم المتحدة في نيويورك كان من بين الأهداف المرسومة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر حسب اعترافات بعض عناصر تنظيم القاعدة في سجون ليبيا. واقترح عواصم أخرى مثل فيينا او نيودلهي أو مدينة سرت الليبية لايواء المنظمة الدولية.وأثار القذافي في خطابه عددا من القضايا الدولية حيث دعا الى اخلاء العالم من الأسلحة النووية وتوزيع دواء مضاد لانفلونزا الخنازير مجانا على العالم.وفيما يتعلق بحرب أفغانستان طالب القذافي قوات الدول الغربية بمغادرتها لأن “جبال أفغانستان لا تهزم الى يوم القيامة”.وحول أزمة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين دعا القذافي الى قيام دولة واحدة تجمع بين القوميتين بدل دولتين. وقال الزعيم الليبي للوفود الغربية “نحن “العرب” لسنا أعداء لليهود.. أنتم الغربيون من أحرقتموهم منذ أيام الرومان.”وكما كان متوقعا طالب القذافي الدول الاستعمارية السابقة بدفع 777 تريليون تعويضات للدول التي استعمرتها وعلى رأسها افريقيا وقال إن ذلك هو السبيل الوحيد لايقاف نزيف الهجرة الى أوروبا والدول الغنية