الأردن ينفي تورط أحد مواطنيه في محاولة تفجير دالاس

 نفى الأردن أمس أن يكون مواطنه حسام الصمادي المعتقل في الولايات المتحدة بتهمة التآمر على تفجير ناطحة سحاب في دالاس (تكساس) على علاقة بأي أنشطة إرهابية. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة نبيل الشريف في تصريح لـ «البيان» إن السلطات الأردنية تتابع باهتمام بالغ قضية الصمادي (19 عاماً) في الولايات المتحدة بتهمة محاولة تفجير ناطحة سحاب في مدينة دالاس الأميركية.
 
 
وأوضح الشريف أن سجلاتنا الأمنية بينت أن «الصمادي اعتقل وهو في سن الرابعة عشرة بتهمة التشرد والسرقة… كما تشير تلك السجلات إلى انه غادر للولايات المتحدة عام 2007 ولا علم بالأسباب التي دعته للمغادرة للولايات المتحدة».
 
 
وأضاف الشريف أن الحكومة الأردنية لم تتلق لغاية الآن أية مخاطبات رسمية من السلطات الأميركية بخصوص اعتقال الصمادي، وأن المعلومات المتوفرة حالياً حول القضية هو ما تتناقله وسائل الإعلام. وكان والد الصمادي أكد أن ابنه برئ من التهم المنسوبة إليه. وقال «تفاجأت بتلك الأنباء.. اتصل بي أحد معارفنا في أميركا وأبلغني باعتقال ابني الأصغر حسين (18 عاماً) الذي يقيم في ولاية كاليفورنيا… ولم أعلم عن اعتقال حسام إلا من الفضائيات».
 
 
وأشار إلى أن السلطات تحقق حالياً مع ابنيه الاثنين حسام وحسين. وقال ماهر الصمادي، وهو مهندس زراعي يعمل مديراً لمديرية زراعة كفرنحة في محافظة عجلون (شمال عمان)، أن التهمة الموجهة لابنه «مفبركة» وأن السلطات الأميركية استدرجت ابنه من خلال الانترنت لإحراج الرئيس الأميركي باراك أوباما لعلاقته «الجيدة» مع المسلمين. ويقيم حسام الصمادي في الولايات المتحدة منذ 3 سنوات، وهو متزوج من أميركية وحاصل على إقامة (غرين كارد) وفق ما قال والده.
 
 
واكتفى حسام بالتعليم للمرحلة الثانوية ودرس في المدرسة المعمدانية بمحافظة عجلون في الأردن، وهي مدرسة مسيحية، ويقول والده ان ابنه غير متدين على الإطلاق، وأنه «شاب طيب وليس لديه أي نوازع شريرة»، وانه عانى كثيراً نتيجة وفاة والدته عام 2006 نتيجة إصابتها بمرض سرطان الدماغ.
 
 
وكان بيان لوزارة العدل الأميركية ذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف.بي.اي» اعتقل حسام الصمادي بتهمة محاولة تفجير ناطحة سحاب بوسط مدينة دالاس. وأضاف البيان أن الصمادي اعتقل بعدما وضع سيارة مفخخة سلمها له عميل في «اف.بي.اي» بالقرب من المبنى المكون من 60 طابقاً.
 
 
وأوقفت السلطات الأميركية الشقيقين الأردنيين في عملية قالت إنه لا علاقة لها بتحقيقات واسعة بشبكة «إرهابية» في نيويورك وكولورادو، وادعت المباحث الفيدرالية الأميركية أن حسام يقيم بطريقة غير شرعية في أميركا وأنه «أعرب مراراً عن رغبته في الجهاد بطريقة عنيفة»، وأنه كان محل مراقبة طويلة.
 
 
إلى ذلك، استمعت محكمة أميركية أمس إلى استئناف زكريا موسوي الشخص الوحيد الذي يمثل أمام القضاء بتهمة المشاركة في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. ويزعم محاموه أن الإقرار بالذنب لم يكن قانونياً لأن الحكومة حجبت أدلة كانت يمكن أن تساعد هيئة الدفاع عنه.
Exit mobile version