أرشيف - غير مصنف

وهل غداً في عالَمِي سيُشْرِقُ القَـمَـرْ؟!!

 للشاعر حسين حرفوش
 
 
 
سافرتَ يا حبيبُ .. نأتْ بكَ الدُّروبُ ..
 
وغابَ عني صوتُكَ الـمُلَحَّنُ الطَّروبُ ..
 
حتى الـمرايا قَـــدْ بَـــدَا في لَـوْنِـهَـا الشُّـحُـوبُ..
 
تلكَ العصافيرُ التِي.. كَمْ غرَّدَتْ في شُـرْفَـتِي .. تَـغْـرِيدُهـا نَحِيبُ..
 
سَـرِيرُنـَا في حزنهِ …. وبيتُنـَا في صمتهِ … كِلاهُمَا يذوبُ..
 
لا همسةً ….لا بسمةً …لا شمعةً.. تـُنِـيرُ ..
 
وكَيْفَ يَـضْـوِي وَهْـوَ مِنْ سَـنَـاكَ يَـسْـتَـنِـيـرُ … ؟!!
 
والذكرياتُ ها هنا في خَـاطِـرِي مَـطَـرْ..
 
وهل غداً في عالَمِي سيُشْرِقُ القَـمَـرْ؟!!
 
وأنتَ في السَّـفَـرْ
 
كم فـَجَّـرَ الحبُّ الذي تركتَهُ هنا مَعِي..
 
الـمَكْـنُونَ مِنْ آهَـاتِــهِ .. بُرْكَـانَـهُ .. مواجعِي ..
 
فَـثـَارَ .. وانْـهَـمَـرْ…
 
لم يُـجْـدِهِ البريــــــدُ..لم تُـجْـدِهِ الـقـصائــدُ ..لم تُـجْـدِهِ الصُّــــــوَرْ..
 
و الشوق في جوانحي عيونُهُمْ تَراهْ..
 
وسَــيِّءُ الظُّـنُـونْ .. باحَتْ به الـعُـيــونْ..
 
كم دمعةٍ أخفيتُهَـا عن لائِمِي ..و آهْ !!
 
كم لَهْفَـةٍ مُـشْـتَـاقَـةٍ باحَتْ بها الـشِّـفـاهْ ..!!
 
يا طَـيـِّبَ الفُـؤاد .. يا حُـبـِـيَ الوحيدْ… وأنتَ في البعـيـدْ..
 
سَـــأَقْـتُـلَ الـمَلَـلْ .. وأعشَـقُ الأملْ
 
أُصَـــلِّي للإلهْ ….
 
ولَـوْلاَ طَـيْـفُـكَ الذي في كلِّ رُكْـنٍ أرْتَئِـي ..
 
في الَّليْــلِ في جَوَانِـحِـي.. في الصبحِ في مَـدامِـعِي.. سَـريرُه في أَضْلُعِي..
 
مَـا عِـشْـتُـهَـا الحياةْ ..
 
 
حسين حرفوش
شاعر وكاتب مصري
الدوحة ـ قطر

زر الذهاب إلى الأعلى