صرح وزير الثقافة المصرى فاروق حسني ، الذي خسر معركة انتخابات المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” إن خسارة الانتخابات عمقت الفجوة بين الشمال والجنوب. واشار حسني في حوار مع صحيفة” المصري اليوم” المصرية إلى دور السفير الأمريكى فى اليونسكو وبعض دول أوروبا الشرقية واليابان واليهود فى شن حملات مضادة لترشيحه وقال “إن هذه الانتخابات جلبت الشهرة لليونسكو ومشاركة مصر فيها طلعتها السماء السابعة”.
وأكد أن “التعصب والعنصرية واليهود الذين هاجموه بسبب القدس والتطبيع الثقافى هم السبب فى الهزيمة ” معلنا الحرب الثقافية على “الطغيان” ومتحدياإسرائيل بكل الأشياء لجعلها “قزمة” أمام مصر.
وقال أنه مازال متمسكا بليبراليته وانفتاحه على الآخر وأكد أنه كَفَرَ بالساسة وأن حوار الحضارات يكون بين الشعوب وليس السياسيين.
واضاف وزير الثقافة المصري “الشىء الوحيد الذى ضايقنى فى الخسارة هو أننى كنت أريد أن أجلب النصر للشعب المصرى ولم تذرف عينى الدموع إلا بعد وصولى مطار القاهرة لأننى لم أجلبه لهم”.
واردف “لم نأخذ سوى ثلاثة او اربعة أصوات من أفريقيا رغم أننا حصلنا على تأييد الأفارقة فى قمتى أديس أبابا وسرت، وكذلك فى اجتماع وزراء الثقافة العرب والأفارقة فى الجزائر، وفى اجتماع دول عدم الانحياز فى شرم الشيخ، وفى كثير من الاجتماعات الأخرى واللقاءات معهم”. ؟ وقال حسني “العرب كان موقفهم موحدا جدا ولعبت ليبيا والإمارات والسعودية دورا كبيرا، واتصل رئيس وزراء البحرين بماليزيا وتايلاند لحثهما على التصويت لى”.
واشار حسني إلى أن “سفير إحدى الدول العربية فى المنظمة، والتى ليس لها حق التصويت، عمل ضدي حيث كان يطوف بسفراء الدول الإسلامية لمنع انتخابى”.