أرشيف - غير مصنف
تقرير أمريكي: هذه هي الصعوبات التي تنتظر من يخلف مبارك في حكم مصر
أكد تقرير أمريكي أنه بعد انقضاء ما يقرب من ثلاثون عاما على حكم الرئيس حسني مبارك، فإن الرئيس القادم الذي سيخلفه “سوف يصارع بشكل لا مفر منه ليفرض سلطته والولاء له”. وقال التقرير أن هذا سينطبق على جمال مبارك نجل الرئيس، الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي “يعاني بعض نقاط ضعف بارزة” على حد قوله.
وأوضح التقرير المنشور في موقع “مصراوي” الصادر عن دورية “ذي ورلد بوليسي جورنال” الفصلية الأمريكية، وحمل العنوان “الابن يصعد أيضا: صراع تداول السلطة في مصر الذي يلوح في الأفق”، أوضح أنه على العكس من والده، قائد سلاح الجو المصري أثناء حرب أكتوبرعام 1973 ضد إسرائيل، فإن جمال يفتقر إلى الخلفية العسكرية، وهو ما يمثل ثغرة كامنة في سيرته الذاتية”.
وأضاف التقرير أن السيد جمال “أرستقراطي ينتمي لأحد أشهر العائلات في مصر، إلى جانب تفاعله المحدود مع مواطنيه الأقل حظا من الثراء، كما أنه نتاج تعليم للصفوة”.
وتابع تقرير الدورية الأمريكية التي تصدر عن معهد السياسة العالمية ومقره بنيويورك، أنه “لهذا فمن غير الممكن بالنسبة له(جمال) أن يعود إلى الأصول المتواضعة التي اعتمد عليها ناصر والسادات ووالده ليؤسس أوراق اعتماده كـ’ابن بلد‘”.
وأردف التقرير أن الأكثر من هذا هو “علاقاته الوثيقة برجال أعمال لا يحظون بشعبية مثل أحمد عز، قطب صناعة الحديد المثير للجدل، الذي يراه كثيرون تجسيدا للفساد العام والرأسمالية الملازمة له، هذه العلاقة أساءت إلى سمعته بين العديد من قطاعات المجتمع المصري”.
ومن ناحية أخرى وفيما نبه التقرير الصادر في عدد خريف 2009،إلى أنه من الصعب قياس مستويات التأييد لجمال بدقة، فإنه قال إن جمال “يحظى بتأييد محدود وسط نخبة قطاع الأعمال والأقلية القبطية المسيحية التي تعبتره الخيار الأفضل وسط مخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين تكتسب شعبية”.
وفي حين اعتبر التقرير الذي أعده مايكل وحيد حنا زميل مؤسسة “ذي سينشري فاونديشن” البحثية الأمريكية، أن “جمال كان لاعبا محوريا في تشكيل السياسات في السنوات الأخيرة”، إلا أنه استدرك القول إن نجل الرئيس المصري “يفتقر لما يؤهله للتعامل مع معظم – إن لم يكن كل هذه القوى التي تهدد بعودة المجتمع المصري إلى الوراء حتى أبعد مما هو عليه”، وهي القوى التي قال إنها “تمثل تحديا للقيادات الأخرى عبر الشرق الأوسط، غير المبالية بها”.