أرشيف - غير مصنف

الرأى الاخر: من يغزو من؟

د . جواد المتروك
كان ايام زمان لما كنا فى المرحله الدراسيه المتوسطه والمرحله الثانويه ندرس عن الغزوات قبيله الاوس تغزو الخزرج والقبيله الكبيره تغزو القبيله الصغيره وهكذا كانت الغزوات قبل الاسلام ومعنى غزوه اى تغير هذه الفئه على الاخرى وتسفك الدماء وتأسر منهم الرجال والنساء وتأخذهم عبيدا ونساءهم يصبحون جوارى حتى جاء الاسلام وكلمة غزوة لم تتغير كغزوة احد وغزوة بدر وغزوة تبوك وغزوات كثيره ولكنها مختلفه عن العصر الجاهلى والمفروض ان تسمى او يطلق عليها معركة احد او معركة بدر او معركة تبوك لانها مواجهه بين فئتين بين المسلمين والكفار وبين جيشين وكانت جميع المعارك النصر للمسلمين عدا معركة احد لمخالفتهم امر الرسول (ص) حين اوصاهم النبى محمد (ص) قبل بداية المعركه اذا انتصرنا فى المعركه لاتتركوا اماكنكم ولكنهم خالفوا نبيهم لضفر بالغنائم وكانت النتيجه لصالح الكفار وكانوا المسلمين عندما يكون النصر لهم لايقتلون الجريح ولايغيرون على العزل من السلاح ولايسفكون الدماء دون المواجهه بين الطرفين ولايسبون النساء وكانوا يعاملون الاسرى المعامله الانسانيه والاسلاميه وكان يشترط على الاسير الذى كان منهم يعرف القراءة والكتابه ان يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابه ان يحصل على حريته او اذا رغب ان يدخل فى الاسلام هكذا كانوا المسلمين كيفية التعامل مع عدوهم وهكذا كانت الفتوحات الاسلاميه فى العالم لقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ” واليوم عدنا الى العصر الجاهلى بالغزوات ان تقوم دوله بغزو دولة اخرى وكلاهم مسلمين وتهيمن الدوله الكبيره على الدوله الصغيره والشواهد كثيره ولااريد او اقصد دوله بعينها وانما اترك لك ان تعرف كل دوله والحدود المشتركه بين هذه الدول والقضايا التى هى عالقه بين الطرفين والنزاعات فيمابينهم ساعة تغير هذه الدوله على الاخرى وتستولى على الارض والماء     والمرعى والخير الذى فيها اذا هذا الاسلام الحديث الذى لم يبقى الا اسمه . وسامحونا … والله المستعان .
د . جواد المتروك

زر الذهاب إلى الأعلى