بقلم : منذر ارشيد
لم يكن هناك في العالم مشاعراً انسانية طغت على عقول وقلوب المليارات من البشر كما حصل أيام الحرب على غزة ..!
حيث كان المشهد مشهداً حياً وعلى الهواء في زمن أصبح الخبر العاجل على مدار الساعة
وكانت غزة وعلى مدار خمسة واربعين يوماً هي المشهد الوحيد الذي توقفت عنده شاشات التلفاز في كل بيت في العالم وكان المشهد مشهداً مريعاً فظيعاً أبكى ملايين الناس حتى من قلبه من الحجر
إذاً …كان المشهد موثقاً لا يمكن أن يدعي أحدا ً بعدم حدوثه …وهو المشهد الذي تم بسببه بلورة أكبر وأخطر شكوى لمجازر القرن الواحد والعشرين
ضد الكيان الصهيوني الذي ارتكب على مدار نصف قرن ابشع الجرائم “ والتي مرت مرور الكرام دون أن يتخذ العالم أي إجراء بحق اسرائيل , وخاصة أن الطرف العربي لم يتبع الطرق الصحيحة في رفع مظالمه الى المحافل الدولية ذات الشأن
اليوم ولأول مرة ينجح العرب والفلسطينون مجتمعين وبدعم من قوى اسلامية وحتى غربية لأول مرة بعد ان أصبح الحلم حقيقة
وبعد أن أصبح الأمر في الزمان والمكان الصحيحين
وأصبحت القضية متكاملة الأركان مما يعني أن العالم كله أقر بالجرائم التي قامت بها إسرائيل في غزة ….
ووضعت القضية للتصويت عليها لرفعها وبشكل قانوني لمحكمة العدل الدولية ”
سمعنا ما سمعه العالم والناس “
سمعنا بإرجاء التصويت على القضية الى الجلسة القادمة للجمعية العمومية ولمدة ستة أشهر …
وصرخ الناس …يا للهول ..!
أما ما تسرب وأصبح شبه مؤكد أن هناك تقاعساً من أصحاب القضية وهذا ما سمعناه على لسان المندوب الفرنسي الذي قال وهو يكاد يكون مفجوعاً
(هل سنكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين ..!!)
وقد تم تأجيل القضية بسبب عدم رغبة من الجانب الفلسطيني
لن نكون كمن بدأ الاتهامات والتخوين وووالخ ..!
وسنعتبر أن الأمر فيه إلتباس ما .. وسنطلب توضيح هذا اللبس إن كان من أصحاب الشأن في السلطة الفلسطينية
من واجبنا أن نحث على كشف الحقيقة….!!؟
وهي دعوة لكل من يهمهم الأمر وكل من يعتبر نفسه
مسؤولا ً فلسطينيا ” هي دعوة ….
أولاً للرئيس أبو مازن
ولأعضاء اللجنة التنفيذية …ولأعضاء اللجنة المركزية المنتخبة في حركة فتح ” وأيضاً لأعضاء المجلس الثوري ”ولا ننسى أعضاء المجلس التشريعي
ولا يضر لو توجهنا إلى المجلس الوطني ومن خلال رئاسته المتمثلة بالقائد الفتحاوي الأخ أبو الأديب
مطلوب معرفة حقيقة ما جرى ”ومن السبب في تأجيل التصويت على تحويل جريمة إسرائيل إلى المحكة الدولية ..!!
من المسؤول ..من المجرم … ومن الخائن ..!!
كفى صمتاً أيها الفلسطينيون
سيهدم الأقصى وأنتم تتفرجون”وسيرتفع الهيكل وأنتم خائبون ….سيطرد شعبكم وأنتم صامتون ..
كفى…. فدمكم أصبح مستباحا ً
وما عاد أحدٌ في العالم يعبأ بكم بعد الآن
فانتظروا ……مزيداً من المجازر
( والله لا يردكم