أرشيف - غير مصنف

(الموساد) يسعى إلى كردستان (مستقلة) في الشرق الأوسط العربي!!

استشهد الكاتب الكردي نامو عبدالله  في صحيفة هاولير تربيون الكردية  بمسوؤل سابق في المخابرات الإسرائيلية الخارجية المعروفة بـ (الموساد). ونقل عنه قوله  ((في إسرائيل لدينا مصالح خاصة في أن تكون هناك كردستان عراقية مستقلة، لأنّ الأكراد مثلنا ليسوا عرباً، لكنهم يعيشون في الشرق الأوسط العربي. وأيضاً لأن حكمها الذاتي أو استقلالها قوّة لإسرائيل مباشرة، والعكس بالعكس)) طبقاً لزعمه. وهذا المسؤول واسمه (يوسي ألفير) فضلا عن عمله السابق في الموساد، كان مستشاراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك. وهو كاتب، ومستشار في القضايا العربية-الإسرائيلية، ومدير مؤسسة الأمن السياسي (PSD) المستقلة، وغير الحكومية، بحسب وصف نامو عبدالله. وعمل مديراً ورئيساً بالوكالة في مركز جافي للدراسات الستراتيجية، وفي جامعة تل أبيب عمل رئيساً للجنة اليهود الأميركان-مكتب الشرق الأوسط في القدس.
    ويؤكد الكاتب الكردي المهتم بقضايا اليهود ومستقبل العلاقة الكردية-الإسرائيلية أن ألفير يتابع أهمية استقلال كردستان العراقية بالنسبة لإسرائيل ((وهي في محيطها العربي في الشرق الأوسط)). أولفير يبين رأيه قائلاً إن سبب هذه الأهمية هو ((وجود الشعبين اليهودي والكردي المستقلين في الشرق الأوسط العربي، وهي رسالة مهمة الى العرب بأن الشرق الأوسط لا يضم عرباً فقط، ثمة شعوب أخرى تعيش هنا أيضا)).
   ويؤكد مسؤول الموساد السابق أنه سيحاول أن يجعل شعبه الإسرائيلي مدركاً أكثر فأكثر لأهمية استقلال كردستان بالنسبة لإسرائيل بعد مغادرة الأميركان، ويقول إنه ربما (يعبّر) هذه الرسالة الى واشنطن.
   وبشأن قضية انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق في آب 2010، يعتقد أولفير أن هذا سيحدث، ولا أحد يستطيع أن يوقف الأميركان عن إكمال الانسحاب على الرغم من أن يوسي ألفير يعبّر عن قلقه من تزايد النفوذ الإيراني في العراق.
   ويضيف مسؤول الموساد السابق قائلاً: ((وفي ما يتعلق بكردستان، نحن نرى أن هناك نزاعات مختلفة بين كردستان، وبين الحكومة المركزية في بغداد ستنشب بشأن النفط، والحدود، وكركوك)). وعندما سئل ألفير عما يجعل الأميركان قلقين بخصوص الأكراد، ردّ على ذلك قائلاً: ((عندما تحدثت الى صناع القرار الأميركي، عرفت أنهم قلقون، لكنني غالباً اتخوف من أنهم ليسوا قلقين بما يكفي. وبشكل خاص عندما تنتقل القوات الأميركية إلى أفغانستان، وتصب واشنطن الاهتمام الحقيقي فيها بدلاً من العراق. وأخشى أن الأميركان سيتوقفون عن النظر الى القضية العراقية بجدية)).
     ويؤكد نامو عبدالله أن المستشار الإسرائيلي يدعم فكرة تأسيس قاعدة عسكرية في منطقة شمالي العراق الكردية. يقول ألفير: ((لا أعرف، ما إذا كان هناك أي شخص يتحدث عن هذا الموضوع في الولايات المتحدة، لكن هل الأكراد يتحدثون مع الأميركان بهذا الخصوص؟. إنها قضية مهمة، والأكراد يجب أن يضغطوا على الأميركان بهذا الشأن)).

زر الذهاب إلى الأعلى