أرشيف - غير مصنف

السفارة السورية ترفض استلام جثة سجين سوري بالقناطر بعد تسببها في وفاته

السفارة السورية ترفض استلام جثة سجين سوري بالقناطر بعد تسببها في وفاته

عائشة نصار

حالة من السخط والغليان يشهدها السجناء الأجانب بسجن القناطر ضد السفارة السورية التي اتهموها بالقتل العمد للسجين السوري معروف حسن النوما 50 سنة بعدما رفضت ترحيله لتلقي العلاج في سوريا رغم وجود كافة التقارير الطبية التي تثبت وصوله إلي مرحلة متقدمة من السرطان وهو الأمر الذي أدي في النهاية إلي وفاته داخل السجن دون علاج.

كان معروف والمحكوم عليه بالمؤبد في القضية رقم 187 لسنة 92 جنايات- قد حصل علي قرار من النائب العام بالإفراج الصحي عنه وذلك بعد أن أصدرت لجنة الطب الشرعي تقريرها بوصوله إلي مرحلة متقدمة من سرطان الرقبة والبلعوم إلا أن مكتب التعاون الدولي اشترط لتنفيذ هذا القرار أن يقوم معروف أو سفارته السورية بدفع الالتزامات المالية المستحقة عليه وهو الأمر الذي لم يستطع معروف تنفيذه فلجأ إلي السفارة السورية للبدء في إجراءات ترحيله، إلا أن السفارة السورية رفضت الترحيل إلا بعد أن تتأكد أن السجين ليس له أي ممتلكات بالقاهرة يمكن استخدامها لدفع الغرامة وتذكرة السفر إلي سوريا.

وفي الوقت الذي شهد تدهور الحالة الصحية لمعروف كانت السفارة السورية تزداد في مماطلتها في ترحيله حتي توفي في زنزانته قبل عيد الفطر مباشرة.

بعد الوفاة لجأ محامي معروف إلي السفارة السورية لاستلام جثمانه ودفنه في سوريا في مقابر أسرته التي لا تستطيع دفع ثمن التذكرة إلا أن السفارة السورية التي رفضت استلام الجثمان طلبت بطاقته وجواز سفره للتأكد من أنه مواطن سوري وهو الإجراء الذي لم تشر له من قبل عندما لجأت إلي إدارة الأمن العام لحصر ممتلكاته داخل مصر.

زملاء معروف الموجود داخل سجن القناطر منذ 17عاما وفي الوقت الذي لم يعثروا علي بطاقته أو جواز سفره قام محاميه بتقديم قائمة معتمدة بأسماء جميع السجناء السوريين الموجود في السجون المصرية بمن فيهم معروف حسن النوما إلي السفارة السورية إلا أن السفارة رفضت التحرك إلا بعد الاتصال بإدارة سجن القناطر للتأكد من جنسية معروف بنفسها وهو الإجراء الذي لم يتم بالطبع مما أشعل غضب باقي زملاء معروف الذين أصبحوا يتوقعون أن يكون مصير جثمانه في مشرحة بإحدي كليات الطب كما يحدث مع المحكوم عليهم بالإعدام أو أن يكون قد تم دفنه في إحدي مقابر وزارة الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى