أرشيف - غير مصنف

زعم أنها استعانت بتنظيم القاعدة في اليمن لتأسيس فرق جهادية.. التمرد الحوثي يتهم السعودية بتشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربته

أصدرت جماعة التمرد الحوثي بشمال اليمن، اليوم السبت، بيانات متباينة تعكس حالة من الاضطراب تواجهها الجماعة الشيعية. ففي الوقت الذي أعلن فيه عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين، “استعداده للحوار مع كل الأطراف السياسية في البلاد”، اتهم المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، السعودية بأنها “تعمل علي تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربتهم علي طرفي الحدود السعودية اليمنية“.
 
وقال عبد السلام في بيان للحركة، إن “أعداد هذه المليشيات وصلت إلى نحو أربعة آلاف شخص”، مشيرا إلى “توفير السعودية لعدد من المعسكرات لتدريبهم“.
 
وأضاف البيان أن “السلطات السعودية حركت عددا من مشايخ الوهابية لإعادة التواصل مع بعض عناصر القاعدة السعوديين الموجودين في اليمن من أجل الاشتراك في المعارك ضد الحوثيين في صعدة“.
 
وأضاف أن “السلطات السعودية أحيت فلولا قديمة مما يسمى بقوات المجاهدين” لتدريب من وصفهم البيان بـ”عناصر وهابية” سبق أن أعلنت عزمها على الانخراط في معارك مع الحوثيين على خلفيات طائفية“.
 
وزعم بيان الحوثيين أن الحكومة السعودية رفضت طلبات منظمات دولية عديدة، بينها “أوكسفام” و”وترايد”، ومنظمتي “الصحة العالمية”، و”الإغاثة الإسلامية” من الوصول إلى النازحين عبر أراضيها، “في تنسيق بين الحكومتين السعودية واليمنية، وهو ما جعل أوكسفام وغيرها من المنظمات تصدر بيانات تنديد بالموقف السعودي، في حين هدد وزير الصحة اليمني تلك المنظمات بغلق مكاتبها في اليمن” على حد قول البيان الحوثي.
 
وعلى عكس مزاعم الحوثيين، فقد أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن السعودية أبدت تعاونا إيجابيا معها إذ أتاحت للمفوضية نقل المساعدات عبر حدودها إلى آلاف النازحين اليمنيين.
 
وأكد المتحدث باسم المفوضية اندري ماهسيتش، تلقيه موافقة رسمية من السعودية للقيام بإجراءاتها عبر الحدود، بهدف مساعدة السكان النازحين شمال اليمن.
 
وقال ماهسيتش “لا نعلم متى ستكون الظروف الأمنية مضمونة، واصفا الوضع في اليمن بـ”المتوتر والمتقلب“.
 
ونفت السعودية وأيضا اليمن، من قبل إدعاءات الحوثيين باستخدام طائرات لقصف مواقع الحوثيين المتاخمة للحدود السعودية. فيما يتهم اليمن المتمردين بتلقي دعم من إيران.
 
من جانبه أعلن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد في صعدة، اليوم السبت في بيان له، ترحيبه وموافقته على وثيقة الإنقاذ الوطني التي أعلنتها أحزاب اللقاء المشترك المعارض في سبتمبر الماضي. وأكد استعداده للحوار مع كل الاطراف السياسية في البلاد.
 
ومن جهة أخري، أعلن الجيش اليمني مقتل 100 من المتمردين وجرح أكثر من 200 شمال محافظة صعدة إثر تصدي القوات المسلحة لمحاولة تسلل قام بها المتمردون.
 
ورفضت اللجنة الأمنية اليمنية الشهر الماضي عرضا لعبد الملك الحوثي بوقف إطلاق النار، معتبرة أن عرض الحوثيين “لم يتضمن أي جديد“.
 
وجددت مطالبة الجماعة بالالتزام بتنفيذ البنود الستة التي أعلنت عنها اللجنة الأمنية في وقت سابق شرطا لوقف إطلاق النار.
 
ومن أهم نقاط المبادرة التي طرحها الحوثيون رفع المظاهر العسكرية، وانسحاب الجيش إلى معسكراته قبل المواجهات، مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها.
 
أما اللجنة الأمنية فقد طالبت الحوثيين بالجنوح للسلم من خلال إيقاف كل الأعمال التخريبية في الطرقات، والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن، وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير.
 
وأدت المواجهات العسكرية بين المتمردين الزيديين والقوات الحكومية الى سقوط آلاف القتلى منذ 2004، لتعود هذه المواجهات وتخف حدتها نسبيا أخيرا.
 
ويرفض المتمردون النظام الحالي ويدعون الى إعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب عسكري في 1962.
 

زر الذهاب إلى الأعلى