اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة حركة حماس في قطاع غزة بأنها تمنع رجالها من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهي مزاعم ذات حساسية لحماس التي تسعى لاتفاقات مع إسرائيل عبر وسطاء. وقال مسؤول بحركة الجهاد الاسلامي ان شرطة حماس اعترضت طواقم اطلاق صواريخ تابعة للحركة ثلاث مرات خلال الشهر الماضي، مما حرم الجهاد من محاولة الانتقام لهجوم إسرائيل على غزة واظهار التضامن مع الاحتجاجات الفلسطينية الخاصة بالمسجد الاقصى.
وقال مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي لرويترز “منعنا من شن الهجمات” وأضاف أن حماس عطلت أيضا تجمعا حاشدا مقررا للحركة واعتقلت اثنين من أعضائها بسبب نزاع بشأن مسجد بشمال غزة.
لكن حماس نفت مزاعم حركة الجهاد. وقال وزير داخلية الحكومة المقالة في قطاع غزة ايهاب الغصين انه لا توجد هدنة مع الاحتلال الذي “تتواصل جرائمه ضد شعبنا” ولذلك فإن حماس لا تعوق المقاومة.
ولم يتح التأكد بشكل مستقل من مزاعم حركة الجهاد الاسلامي، لكنها قالت بنفسها ان شرطة حماس لم تحتجز مطلقي الصواريخ الا لفترة قصيرة.
وأطلقت حماس مئات الصواريخ قصيرة المدى على اسرائيل خلال الحرب بينهما في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) لكنها منذ ذلك الوقت تسعى بصورة غير معلنة لوقف القصف بغرض اصلاح البنية التحتية المخربة في غزة.
وتوقفت هجمات حماس الصاروخية على اسرائيل منذ انتهاء الحرب وقال مسؤولو دفاع اسرائيليون ان حماس تسعى الى التهدئة بغرض تفادي صراع آخر ولتحسين موقفها أمام الفلسطينيين وفي الخارج.
وتستبعد حماس مثلها في ذلك مثل حركة الجهاد فكرة التعايش مع اسرائيل وهو الموقف الذي ساعد في ايجاد صدع بينها وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي يسيطر على الضفة الغربية ويريد التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط.
الا أن حماس أظهرت ما يشير الى رغبتها في الدخول في هدنة طويلة مع اسرائيل وتتفاوض من خلال مصر وألمانيا لمبادلة جندي اسرائيلي أسير لديها في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. كما تحاول مصر حل الخلاف بين حماس وحركة فتح بزعامة عباس الذي كثيرا ما اتهم الاسلاميين بالاضرار بالطموحات الوطنية الفلسطينية بعنف “لا فائدة منه” ضد اسرائيل.