وصف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مؤتمر الحزب الوطنى الديمقراطى المقبل بأنه المسرح الذى يُعد رسمياً للخلافة السياسية، وأوضح المعهد، فى تقرير له أمس، أنه رغم أهمية المؤتمر فإنه لا يستحوذ على مانشيتات الصحف هذه الأيام. وعرض تقرير المعهد عدة أمثلة للتدليل على التجاهل الذى يلقاه المؤتمر، منها أن صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» كتبت تقريراً فى السادس من أكتوبر حول رد فعل جماعة الإخوان المسلمين إزاء «غشاء البكارة الصينى»، فى حين أن وسائل إعلام أخرى ركزت على قرار الأزهر بحظر النقاب.
وأشار التقرير إلى التحقيق مع الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، أمس، فى نقابة الصحفيين، بسبب استقبالها السفير الإسرائيلى شالوم كوهين، منبها إلى أن هذه القضية لاقت حظا أقل فى التغطية الإعلامية الغربية على الرغم من أهميتها.
وقال المعهد إن المقاطعة المهنية المصرية لإسرائيل، منذ عقود بقيادة النقابات التى يسيطر عليها الإسلاميون، صارت وسيلة فعالة فى منع تطبيع العلاقات الثنائية بين الدولتين، مستدركا بأن الحكومة المصرية بذلت قليلا من الجهد لإلغاء هذا الاتجاه.
وأضاف التقرير أن نقابة الصحفيين يبدو أنها تريد تحويل هالة مصطفى إلى «عِبْرة»، خصوصاً أنها لا تحصل على أى مساعدة من مركز الأهرام، معربا عن دهشته إزاء موقف المركز الذى تأسس عام ١٩٦٨، كمركز للدراسات، يركز على القضايا الصهيونية والفلسطينية.
وتابع «إن مقاومة تطبيع العلاقات مع إسرائيل وصلت إلى أعلى مستوياتها فى القاهرة»، موضحاً أن الرئيس حسنى مبارك، الذى تولى الحكم منذ عام ١٩٨١، زار إسرائيل مرة واحدة فقط لحضور جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحاق رابين.