أرشيف - غير مصنف

نداءعاجل . . انقذوا الصحافيين والاعلاميين في الانبار

خالد القره غولي
كاتب وصحافي عراقي
من غير المنطقي ان يري المرء العملية الصحفية و الإعلامية في الانبار بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بابسط السبل واقصرها واختزالها ، بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول إلي قلوب السياسيين قي الانبار قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم لهذا عرفت مدن المحافظة قبل غيرها ان مستقبل الانبار يقوم علي الاعلام الكاذ ب والمعلومات المفبركة ، علي عكس الادعاء الذي يسوقه البعض من ان الاعلام سرقة قدرات وجهود ومتابعة مهنية ..وهذا ماحدث في مدن الانبار من فوضي اعلامية وصحفية ..
ويبدو ان أصحاب مثل هذا القول ولا يمتلكون المعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الاعلام العلمي القائم علي الارتجال والخطابة والشجاعة فهم بهذا يرون ان الاتصال والإعلام محافظة الانبار ومدنها التي شهدت العديد من المعارك بات العمل الصحفي فيها شبه معدوم و البقية القليلة من الصحفيين باتوا يعملون بصورة وقتية مما جعلهم يعيشون في واقع اشبه بالواقع الصعب .
 
يعيش اليوم اغلب صحفيي الانبار خارج مدينتهم وبعضهم ترك العمل خوفا علي حياته او عائلتة ، مما جعل مستواهم الاقتصادي وحبهم للعمل يتراجع ، لم تكن رصاصات المسلحين انذاك وحدها تستهدف وتقتل الصحفيين في الانبار بل كانت القوات الامريكية تشارك المسلحين في قتل الاعلاميين واعتقالهم ومنعهم من تغطية الاخبار الساخنة في مدنهم .
وعلي كل حال فان الواقع الذي يعاني منه صحفيوا الانبار ، اتهامهم بالولاء الي الجماعات المسلحة او عملهم في القواعد الامريكية المحصنة ، ولم يعد يعرف الصحفي بانه ذلك الشخص الذي يعمل في مهنة المتاعب لكي ينور الاخرين بالحقيقة .
وهنا احب ان اصف الاوضاع في الانبار بالصعبة ويقول ” نحن نعيش في معتقل كبير واصبحنا في عداد الموتي ، عملنا مقيد ولاتوجد حرية في مزاولة عملنا ونحتاج الكثير” من الفرص لايجاد عمل ولكن بحيادية لتوفير ولو جزء بسيط من متطلبات عوائلنا فنحن مجبرون علي ترك العمل رغم انوفنا” .
وهنا لك عدد كبير من الصحفيين في الانبار اصبحوا عاطلين عن العمل اليوم بسب قلة اصدار الصحف وبعض الصحف ومع الاسف الشديد تصدر اليوم عن طريق المقاولات الرخيصة علي ايدي الدخلاء المتطفلين …
وان العمل الصحفي في الانبار بات من اصعب المهن و يواجه ” تهديدات الجماعات المسيطرة من الكتل العشائرية الكبيرة التي امتهنت السياسة والمقاولات علي واقع الاتبار مما زاد خوفي علي حياتي وحياة عائلتي اضافة الي ان المحطات والمؤسسات الاعلامية لافكار معينة يزيد الطين بله بالنسه للصحفيين الذين يعملون في تلك المؤسسات الاعلامية التي لاتتعامل بحياد في نقل الخبر وبعضها الاخر متحزبة وتميل الى حزب او كتلة سياسية معينة دون الاخري ومن الخطر جدا التعامل معها هنا في الانبار.
وكافة الزملاء يلقون اللوم علي الجهات الحكومية والمؤسسات العراقية المعنية بشوؤن الصحفيين ويقول بانها لم تقدم لنا اية تسهيلات ولم تتواصل معنا ” ،”نحن بأمس الحاجة الي الاندراج في العمل الوطني والمهني والاخلاقي بعيدا كل البعد عن الخنوع والخضوع والمجاملات والمحاباة واننا لانتبع لجهة معينة ..
وباتت الانبار معزولة عن العالم بسبب الاوضاع ، فلا صحيفة تصدر في هذه المحافظة الا الصحف الخاصة .. ولا الصحف الاخري تصل اليها بينما انتعشت الصحافة في مدن اخري … والفضائية الانبارية خصصت لجهة سياسية واحدة فقط ..
وان كل مايجري هنا لاينقل بصورة حيادية ومنصفة . اذا كان العالم يجمع وبلا تردد علي ادانة الكذب والخداع والتقلب والايقاع بالاخرين لكونها قيما بدائية همجية هي من صفات المراحل المتخلفة للأنسان والمجتمعات.. فمن باب اولي انه يجمع بهذا المنحني نفسه علي ادانة السياسات العالمية التي منحت اوباما رجل السلام والسياسات الانبارية الي تتصف بهذه الصفات اللاإنسانية تلحق الضرر بالمواطنين والصحفيين والاعلاميين في محافظة الانبار.. حيث شجب واستنكر عدد كبير من الاعلاميون والصحفيون في الانبار الاعمال التي قامت بها القوات الامنية في الانبار الاعتداءات على الاعلاميين والصحفيين بعد الاحد الدامي في الانبار وعدم احترام العمل الاعلامي والصحفي في الانبار بعد ضربهم وتحطيم ادواتهم الصحفية والاعلامية مجرد التغطية المهنية .. ولا ادري لم هذا الصمت من قبل الزملاء في نقابة الصحفيين العراقيين رغم العديد من المناشدات من قبل الصحافيين في الانبار اتمنى ان يكون المانع فيه خير ..دعوتنا الى الجهات المعنية الاعلامية والصحفية المحلية والعربية والدولية الى الوقوف العاجل والسريع لحماية الصحفيين   والاعلاميين في الانبار.. مع التحية لكافة الزملاء الاعزاء في الصحف والمواقع الصحفية الالكترونية في متابعة هذا الموضوع العاجل ومن اللة التوفيق …
 
 
 
 
 
 
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى