أرشيف - غير مصنف

السعودية: قتل المعارضة بحجة انهم من تنظيم القاعدة

قالت مصادر سعودية معارضة ان حملة القتل المستمرة التي تقوم بها قوات امن النظام السعودي لدعاة تطوير الحياة السياسية والاصلاح في البلاد تتم على ان الضحايا هم من القاعدة.
وذكرت مصادر المعارضة السعودية ان 14 شابا قتلوا خلال الثلاثة اشهر الماضية بحجة انهم من تنظيم القاعدة بينما الحقيقة ان الضحايا هم من الشباب المنادي بالاصلاح .
وتواجه سلطات الامن السعودية بكل قسوة دعاة الاصلاح الذين يطالبون بحكومة من غير العائلة المالكة واخضاع ثروات البلاد للحكومة ومعرفة اوجه الانفاق ومحاربة الفساد المالي المستشري في البلاد بسبب عدم قدرة الحكومة على ملاحقة الامراء الذين هم فوق القانون والمطالبة بالمساواة والعدالة وتحديث المجتمع .
وتشن الحكومة السعودية هجوما على مواقع الانترنت التي يديرها مطالبين بالاصلاح في السعودية كما انها تعد الدولة العربية الاولى اسوة بسوريا وتونس والعراق في حظر مواقع الانترنت المعارضة.
وكانت مصادر المعارضة تعلق على ما اوردته وسائل اعلام النظام من ان قوات الامن قتلت اعضاء من تنظيم القاعدة.
ويقول المحلل السياسي د.مصطفى سالم ان النظام السعودي يشعر ان دعاة الاصلاح اخطر عليه من افراد تنظيم القاعدة لانهم لا يقومون بتكفيره ويطالبون بقيام دولة مؤسسات بالمملكة التي لا يستطيع اي احد من مواطنيها وحتى حكو متها معرفة اين تذهب واردات الدولة.
 وفي وقت سابق طالت اعتقالات افراد بالقوات المسلحة السعودية وكانت التهمة جاهزة كالعادة وهي الاشتباه بالتورط مع القاعدة.
وشهد عام 2009 تصاعد ملحوظ في عدد المعتقلين.
وتؤكد مصادر العمارضة السعودية ان وزير الداخلية الامير نايف يقف وراء هذه الاعتقالات مع ابنه وفي احد اسباب ذلك محاولة زيادة نقمة المواطنين على الملك عبد الله بن عبد العزيز ضمن صراع مستمر على السلطة.
وتؤكد هذه المصادر ان قتل المعارضين يقف بشكل كبير خلفها وزير الداخلية وابنه حيث يمثل نايف التيار المحافظ المتشدد.
ويسعى نايف لاستلام السلطة بعد اخيه الذي تجاوز 85 عاما لاسيما بعد انزواء ولي العهد سلطان الذي يعيش في اغادير المغربية حاليا بسبب صحته.
وغير افتتاح جامعة مختلطة ومشاريع لم ترى النور بعد لاتذكر اي خطوات اصلاحية للملك الذي تؤكد مصادر سعيه لان يتولى ابنه الحكم ليكسر بذلك تقاليد استمرت طويلا بتولي الاخ للحكم بعد اخيه.
وتعد السعودية الدولة الاولى في العالم من حيث انتاج النفط لكن واردات الدولة لا يعرف اين تذهب بسبب سيطرة العائلة الحاكمة على معظم خيرات البلاد.
وتعتمد الحكومة السعودية في بقاءها على انخراطها بالمشروع الاميركي للمنطقة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى