مرحى لتركيا الصديقة
مرحى لتركيا الصديقة
بقلم: زياد ابوشاويش
جاء الإعلان التركي عن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع “إسرائيل” متزامناً مع زيارة وزير الخارجية التركي إلى سورية وتوقيع اتفاق إلغاء التأشيرة بين البلدين مما أضفى طابعاً خاصاً على القرار التركي بخصوص المناورات.
التحالف التركي مع العدو الصهيوني شكل على مدار سنوات طويلة مصدر قلق للأمن القومي العربي وخاصة بالنسبة لسورية والقضية الفلسطينية، كما لعب التعاون التركي معه دورا خطيراً في إضعاف جبهة المقاومة للتمدد الصهيوني في المنطقة، كما شكل غطاءً إسلامياً لعمليات التطبيع والتعاون بين الكيان الصهيوني والعديد من الدول الإسلامية وغيرها، وفي ظل هذا التعاون بقيت جبهة شمال سورية مفتوحة على كل الاحتمالات.
اليوم وبعد أن بدأت تركيا رحلتها باتجاه العودة إلى الوسط الطبيعي لنشاطها السياسي والاقتصادي والثقافي عبر تطوير العلاقة مع سورية إلى أقصى درجة واتخاذها الموقف الشجاع والنزيه تجاه الحقوق العربية فيما يخص الأراضي المحتلة، وقيامها بما يجب على أي دولة متحضرة وتحترم القانون والعدالة الدولية القيام به تجاه العدوان البربري على قطاع غزة تنديداً وإدانة، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه فإنه من المنطقي أن تلغي تركيا الصديقة مناوراتها مع “إسرائيل”. إن خصوصية القرار من زاوية أخرى تتعلق بوجود دول أخرى تشارك فيها كأمريكا وإيطاليا وبالتالي فإن القرار التركي يعني استعداد الحلفاء الأتراك للقرار الذي اتخذ من هذه الدول بإلغاء كل المناورات تضامناً مع الكيان الصهيوني وهو ما يعني أن تركيا قد درست جيداً قرارها الشجاع وتعمدت صدوره متزامناً مع زيارة وزير خارجيتها لسورية…فمرحى لتركيا الصديقة وقادتها المحترمين.
Zead51@hotmail.com