رد الفنان السوري ”جمال سليمان” عن الجدل الذي أثير حول إمكانية تجسيده لشخصية الراحل “صدام حسين” بالقول : “إنني أبديت موافقتي على تجسيد الشخصية باعتبار أن العراق بلد كبير ذو حضارة عريقة والرئيس صدام حسين من أكثر الشخصيات العربية إثارة للجدل في الوطن العربي فمن الضروري أن نلقي الضوء عليها ومعرفة ما له وما عليه أثناء فترة حكمه للعراق”.
وفي تصريح لجريدة ” الراية ” القطرية وصف ” سليمان ” الدراما السورية بأنها متفوقة بنجومها والقائمين عليها،ولكننا في سوريا نحتاج إلى مزيد من المحطات الفضائية وإن كانت الشركات الخاصة قد ساهمت لحد كبير في النهوض بالدراما السورية كذلك المبادرات الخاصة ببعض الفنانين السوريين الذين يضحون بأجورهم،ومن هنا تضاعفت معدلات الإنتاج،فضلاًعن التصويرالخارجي،والزوايا والتقنيات الفنية في التصوير والإخراج وجودة النص،وعامة التوزيع الداخلي في سوريا محدود ومرهون بالتلفزة الحكومية وهي المنفذ الوحيد للعرض،ولا تنافسه قنوات أخرى”.
أما عن الحرية السياسية في الدراما العربية قال سليمان”الدراما أصبحت أكثر واقعية وقرباً للناس فهناك حديث عن فساد بعض الأنظمة العربية كذلك معالجة قضايا الأمية والبطالة، والفقر الذي يشكل المظلة الكبيرة التي تنمو في ظلها جميع المشاكل الاجتماعية، بما فيها التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب،وبرأيي أنه طرأ تغير داخل المجتمعات العربية لأن الأعمال الدرامية الجادة والجيدة تمارس دوراً مهما للغاية،وهو مناقشة الأمور بكل صراحة ووضوح ليكون المواطن العربي أكثر اطلاعا على الواقع”.
وتابع “مهنة التمثيل هي مهنة صعبة للغاية وتحتاج من الفنان بذل جهد مضاعف لكي تصل إلى قطاع أكبر من الجمهور،فالفنانون في الوطن العربي يواجهون التحدي المهني إلى إلى جانب قناعاتهم”.
وتحدث سليمان عن بداياته في السينما حيث قال “بدأت مع السينما عام 1981 بفيلم”عائد إلى حيفا”،ثم فيلم المتبقي مع المخرج الإيراني سيف الله داد،وفيلم الترحال للمخرج السوري ريمون بطرس،وكان فيلمي الرابع”حليم” جسدت فيه دور صحفي يحاول أن يوثق حياة عبد الحليم حافظ من خلال لقاء إذاعي،وهو شخصية افتراضية قد تمثل أي شخصية إعلامية،وكذلك قدمت فيلم”ليلة البيبي دول”مع محمود عبد العزيز ونور الشريف” .
وعن بعده عن السينما السورية بررسليمان”لست بعيداً عنها لكن كل ما في الأمر أنني انشغلت بأعمال أخرى ولا توجد لديّ أي مشروعات سينمائية في سوريا في الوقت الحالي” .
وقال سليمان حول الجدل الكبير الذي أثير حول مشاركته في الدراما المصرية ”مصر هي قبلة أي ممثل فهي تفتح ذراعيها لتستقبل كل يوم جديداً وتستقبل فنانين من كل أنحاء الوطن العربي،ومن وجهة نظري أنه حينما تشاهد فناً لا تبحث عن كونه مصرياً أو سورياًأو خليجياً وأنا ضد إقليمية الفن واختارني المخرج إسماعيل عبدالحافظ لبطولة حدائق الشيطان ليس لأنني سوري بل لأنني فنان لديه موهبة ” .
وعن مبررات منع عرض مسلسل فنجان الدم قال سليمان “العمل درامي ضخم وأعاد إلى أذهاننا حياة البدو،وهو عمل ناجح،فقد توفّرت فيه كل الامكانيات من طاقم فني مميّز إلى كادر تمثيلي كبير إلى مخرج متألّق إلى ظروف إنتاج ممتازة. وهذا كلّه ساعد في تألّق الجميع في أدوارهم،وسهّل علينا كثيراً ظروف الطقس الصعبة التي كنّا نصوّر فيها “.
وتابع” أما عن أسباب المنع فكانت نتيجة جملة من الوشايات الكيدية حول معلومات كاذبة تشير بصراحة إلى أنَّ الخط الدرامي للعمل يسيء إلى قبيلتين، ويسوق فصولاً من التاريخ المكذوب، وهو افتراء مبالغ فيه وينحرف عن خط الحقيقة، ولكن سيعرضفي العام الحالي بعد ان شاهده أصحاب الرأي كاملاً ولم يجدوا به ما أشيع عنه من أكاذيب” .
وكما تحدث عن بطولته المطلقة في الفيلم المصري “سحر الشرق” حيث قال”وقعت عقد الفيلم مع المخرج رأفت الميهي،ويشاركني البطولة النسائية الفنانة”ليلى علوي”وتدور أحداثه حول قصة حب قوية تجمع بين شخصين ولكن تقف الظروف والعادات والتقاليد حائلاً بين اتمام هذه القصة الرومانسية،وأجسد من خلاله شخصية شاب مسلم يعمل ضابطاً،وبعد فترة من توليه عمله يقع في غرام فتاة مسيحية،ومن هنا تبدأ الأحداث في إطار رومانسي خلال فترة الثمانينيات” .