اتهم ناشطان أمريكيان متشددان جماعة الإخوان المسلمين وأثرياء خليجيين بتمويلهم كبرى المنظمات الإسلامية في أمريكا لشن ما وصفاه بـ”الجهاد الدولي ضد الولايات المتحدة”. وضمن سلسة متواصلة من استهداف المسلمين في أمريكا، خصوصا من دوائر المحافظين والمتدينين، أصدر الناشطان كتابا جديدا تحت عنوان “المافيا الإسلامية: داخل العالم السفلي السري الذي يخطط لأسلمة أمريكا”.
واتهم الكتاب الذي صدر منتصف الشهر الجاري منظمة “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” ومقرها بواشنطن والمعروفة باسم “كير” بأنها تتلقى هذا الدعم بهدف إضعاف الولايات المتحدة واختراق السياسات الأمريكية.
وزعم لكتاب أنه يقدم حصيلة نتائجه طوال 6 أشهر اخترق خلالها منظمة “كير”، وأسفرت عن جمع آلاف الصفحات من الوثائق التي تحوي أدلة دامغة على ارتباط كير بالإخوان، بحسب موقع أمازون الأمريكي الشهير المتخصص في مبيعات الكتب والذي قدم للكتاب.
ويقول الكتاب أيضا إن المعلومات التي حصل عليها مؤلفاه ديفيد جوباتز وباول سبيري، من خلال عملية خداعية مزعومة، تم خلالها اختراق كير “تكشف الجهود التحريضية والممولة بشكل جيد من جانب جماعة الإخوان المسلمين تحت الغطاء غير الهادف للربح لـ”كير” لدعم الجهاد الدولي ضد الولايات المتحدة”.
وأشار الكتاب إلى ما يسمى بـ”المشروع التحقيقي حول الإرهاب”، وهو موقع أمريكي يسعى، تحت مسمى محاربة الأصولية الإسلامية، إلى منع المسلمين من تشكيل جماعات ضغط قوية في الولايات المتحدة على غرار اللوبي الإسرائيلي، ويزعم تقرير لهذا الموقع أن من بين ما توصل إليه المؤلفان أن “كير تبالغ في أعداد عضويتها”.
ويتابع الموقع في تقريره الجمعة أن كير “تعتمد على شبكة صغيرة من المتبرعين الخليجيين الأثرياء.
ويتهم مؤلفا الكتاب الصادر عن دار نشر “دبليو إن دي بوكس” الأمريكية، ويقع في 448 صفحة منظمة “كير” بالسعي لإضعاف الولايات المتحدة واختراق السياسات الأمريكية.
ويحذر الكتاب من أن منظمات إسلامية موجودة بأمريكا تهدف في الأساس إلى إضعاف الولايات المتحدة، بحسب منظمة اخرى تسمى “ضد كير” وهي منظمة تعادي الوجود الإسلامي في امريكا.
يشار إلى أن 4 نواب محافظين بالكونجرس، اعتمدوا على أحد الوثائق التي زعم مؤلفا الكتاب أنهما حصلا عليها، في اتهامهم “كير” مؤخرا بأنها تخطط لوضع متدربين في لجان القضاء والاستخبارات والأمن الداخلي بهدف التأثير في السياسات الأمريكية.