كشفت مصادر إعلامية عبرية مطلعة النقاب عن لقاءات سرية جمعت بين مسئولين إيرانيين و”إسرائيليين” فى العاصمة المصرية القاهرة على هامش مؤتمر دولي لمناقشة سبل الحد من الانتشار النووي. وقال رامي يتسهار المحرر السياسي لموقع الشئون الاستراتيجية الإخباري العبري بأن لقاءات سرية عُقدت بين وفدي إيران و”إسرائيل” المشاركين فى مؤتمر الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح والذي عقد بالقاهرة مطلع الشهر الجاري.
وأضاف أن الوفد “الإسرائيلي” رأسه وزير الخارجية الصهيوني السابق شلومو بن عامي، بينما رأس الوفد الإيراني على أشكر سولطانيا، مندوب طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية.
مسرحية الأمم المتحدة:
وأشار يتسهار فى سياق تقريره إلى أن هذه اللقاءات السرية عقدت فى الوقت الذى كان يتبارى فيه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد على منصة الأمم المتحدة خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأوضح أن تفاصيل عقد هذه اللقاءات التى تمت برعاية أسترالية، بدأ يتم تسريبها إلى وسائل الإعلام رويداً رويداً، وبشكل غير مباشر.
استراليا واليابان:
وأفاد المحرر السياسي لموقع الشئون الاستراتيجية العبري أن أولى مؤشرات الكشف عن هذه اللقاءات صدرت من أستراليا، من خلال المديح والثناء الذي حظى به رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود ، الذي بادر شخصياً بعقد اللقاءات السرية بين المسئولين الإيرانيين، و”الإسرائيليين”.
كما ترددت أنباء فى اليابان أفادت بأن طوكيو قد ساهمت هى الأخرى فى عقد هذه اللقاءات، لكنه لم يذكر شئ عن فحوى ما دار خلالها .
ونقل الموقع العبري عن شهود عيان مصريين تأكيدهم بأنهم شاهدوا الوفدين الإيراني و”الإسرائيلي” مجتمعين فى غرفة واحدة . كما أفادت مصادر مصرية مطلعة بأن الوفدين الإيراني و”الإسرائيلي” لم يشاركا فقط فى غرفة اجتماعات واحدة، بل شاركا أيضا فى لقاءات غير رسمية عُقدت على هامش المؤتمر، فى أماكن خارج القاعة التى عُقد فيها أعمال المؤتمر.
واختتم الموقع العبري تقريره بالإشارة إلى أن اللقاءات التى تمت بين الوفدين الإيراني و”الإسرائيلي” بالقاهرة لم تسفر عن نتائج فورية، لكنه تم تبادل رسائل سياسية بين البلدين، وتم الاتفاق على وضع آلية للمفاوضات السرية المستقبلية بين طهران وتل أبيب.
دعوة تطبيع روسية :
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد سبق وأن أعرب عن اعتقاده بضرورة السعي إلى أن تبدأ “إسرائيل” وإيران فى عملية تطبيع العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن بلاده لا ترى في ذلك أي شيء مستحيل. وأضاف الوزير الروسي في مقابلة نشرتها له وسائل الإعلام الروسية أن التاريخ يعرف الكثير من الأمثلة عندما يجد الأعداء الألداء وسيلة للاتفاق .