وبحسب ما كشف عنه مصدر في الإدارة الأمريكية لـ”التايم” فإن إدارة أوباما أدركت أنه يمكن أن ترتّب هذا الأمر وتمد إيران بهذه الصفائح من مصدر غير تقليدي وهو مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي أنجزته خلال السنوات الماضية في خرق لقرارات مجلس الأمن، وإرسال هذا اليورانيوم للخارج لتصنيع صفائح غير ضارة وبالتالي تخفيف التوتر الحاصل.
وعندما زار أوباما موسكو في شهر تموز(يوليو) طرح الأمر على الروس لمعرفة مدى رغبتهم في المشاركة في الأمر فقالوا إنها “فكرة عظيمة”.
اقرأ أيضاً
ولاحقا حصلت محادثات بين إيران ووكالة الطاقة الذرية بحضور الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، وفي منتصف شهر أيلول (سبتمبر) اتصل أوباما بمدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي لإخباره أن واشنطن مستعدة لتنفيذ الصفقة، وبدوره أخبر البرادعي ممثل إيران في وكالة الطاقة الذرية بذلك والذي بدوره عاد بعد فترة برد إيجابي من حكومة بلاده. وفي وقت لاحق، طلب أوباما خلال لقائه نظيره الروسي في اجتماعات الأمم المتحدة في نهاية (أيلول) سبتمبر تأكيدا منه -على مستوى الرؤوساء- بأن تلتزم إيران بالصفقة وأن القصة فعلا لا تتعدى محاولة إيران الحصول على الصفائح بسبب فقدانها الوقود في أحد المفاعلات، وحصل على التأكيد.
وفي نهاية شهر أيلول (سبتمبر)- ودائما بحسب “التايم”- اتصل أوباما بمحمد البرادعي وأخبره بتفاصيل الصفقة مع إيران، ليتم الإعلان عنها في اجتماع جنيف في الأول من تشرين أول (أكتوبر) خلال لقاء إيران مع دول مجلس الأمن زائد ألمانيا.
وفي ذلك الاجتماع حصلت لقاءات بين المفاوض الأمريكي وليم بيرنز ومفاوض إيراني لتحديد كمية اليورانيوم التي سيتم تحويلها للخارج.
التعليقات مغلقة.