أرشيف - غير مصنف
ما بين واقع حركة فتح وأضغاث أحلام الخارجين عليها والمنزلقين
محمود عبد اللطيف قيسي
إعتدت أن اتصفح الصفحات الرئيسية للمواقع الإلكترونية التي تهتم بالوضع الفلسطيني ، بهدف الإستفادة من أفكار كثير من الكتاب المخلصين للقضية الفلسطينية ، المنطلقين من الواقع السياسي الفلسطيني وبمواقفهم التبصيرية أو التحليلية أو النقدية الإيجابية من المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، التي خطتها وخطت أساسياتها وجزيئاتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد له ، واحتضنتها ودافعت عنها وعن إرثها وإنجازاتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، أو بهدف الاطلاع على ترهات كتاب جمعهم مع الأمل والحلم الصهيوني أضغاث أحلامهم التي نسجتها مخيلتهم وعقولهم الغافلة التي اندس بها أبليس وشارون والدجال ، وهم يشخرون على فرش الموساد المحشو بالدولارات الأمريكية والذي وضع تحت تصرفهم دون عراقيل ، بهدف تحطيم إرادة الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية عبر مسلسل التشكيك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين ، وبوحدة الصف في حركة فتح وبوطنيتها ، التي أمل الآملون الصهاينة والحالمون من معاول الهدم والتدمير والقتلة من الفاشيين الجدد النيل من مناعتها وقوتها وتماسكها وصلابتها .
كما وكالعادة أفتح صندوقي البريدي الإلكتروني للاطلاع على ما وصلني من رسائل أو لأرسل مقالاتي إلى المواقع اللإلكترونية والجرائد التي تحتضن القضية الفلسطينية ، والتي تؤمن بالرأي والرأي الآخر ، فأن تصلني مرسلات أمر لا يدعوا للغرابة ، إلا أنّ الغرابة أن أكون هدفا للاعلام المضلل والمفبرك ولأقلام مأجورة ضلت وأضلت أخلاصا منهم لمعبودهم الإسرائيلي ، الباحثين عن الأقلام الوطنية التي تهتم بأمر فتح وبواقع فلسطين ، العاشقين لها المخلصين لشعبها وقضيتها ، المدافعين عن حقوق شعبها وثوابتهم الوطنية ، بهدف إرباكهم وتحويل بوصلتهم النضالية من كشفٍ للممارسات الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني ، إلى محاولة جعلهم أبواقا تنطق كفرا بالإساءة له ولنضاله ولقيادته ولثورته المجيدة حركة فتح ، ولثنيهم عن تأييد فتح والمنظمة والقضية ، إلى مؤيدين لقوى الظلام التي احتلت الأرض وفتكت بالشعب وتحاول إنهاء وشطب القضية ، ولمعاول الهدم ورؤس الفتنة الباحثين عن منافذ للولوج ، ولعملاء الموساد الذين لبسوا الكوفية والعمائم زيفا وخداعا ليضلوا الناس عن دينهم وطريقهم ، وليبعدوهم عن قضيتهم وقيادتهم ، مدفوعين بأوامر من الشيطان الرجيم الذي أوضح الله تعالى أمانيه وأهدافه من وراء إضلاله أتباعه ( ولأضلنهم ولأمنينهمولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومنيتخذالشيطان وليا من دون الله فقدخسر خسرانا مبينا النساء 119 ) ، وكنت أعتبر كل محاولات أمثال هؤلاء ليست إلا محاولات اتصال يبرعون بها ، حتى قرأت من مُرسلات المدعو سعيد النونو الموجهة بالتأكيد للكثير من العناوين البريدية التي منها عنواني ، مقالا بعنوان ( قيادة الإنقاذ الموحدة لفتح تبشر بقرب استئناف ضربات فدائييها وعقد المؤتمر العام السادس للحركة ) ، كما وإشارة للبريد الالكتروني freepal@hotmail أسفله عدة روابط بها تجاوزات واعتداءات على الخصوصية والرموز الوطنية الفلسطينيية والعربية معدة ومفبركة من قبل مؤسسة صهيونية تعمل فوق الساحة الأوروبية تحت اسم فلسطين الحرة ، حيث كان من أهم وأخطر إعتداءاتها المجرمة ما نفذته فرقة من الجحوش المغنية المستعربة الفارة من قسورة من تجاوزات على النشيد القومي الفلسطيني والعربي (موطني ) ، والذي أرسل بالتأكيد لعناوين بريدية كثيرة منها موقع قناة الجزيرة الخربة ، التي أوقعها الأقزام في أفخاخهم ، بعد أن ارتضت أن تصبح بوقا للرأي الواحد الذي رائحته كريهة ، واختارت أن تصبح مكبلة ومكممة لأفواه الرأي الآخر الذي لا تؤمن به أو لا يؤمن به رعاتها ، فبثته محرفا به الإساءة والتأويل ، وهي فرحة مسرورة بفعلتها الشائنة ، فهي باتت بالتأكيد ليست كالأسد … أن تحمل عليها تلهث وإن تتركها تلهث ، متناسية أن نشيد موطني العروبي هو نشيد أهل الشام وبغداد وجميع أحرار الدول من نجد إلى يمن ومن مصر فتطوان ، والذي لو بث من قبل قناة غربية أو إسرائيلية لأقامت الجزيرة المصادرة قراراتها من أقزام الرأي المعادي للفلسطينيين الدنيا ولم تقعدها ، ليس حنقا على إسرائيل المصادرة لثوابت الفلسطينيين والجاثمة على حقوقهم وفوق أراضيهم ، بل اتهاما للعرب عامة وللفلسطينيين وللرئيس الفلسطيني المناضل الصابر المرابط محمود عباس ( أبو مازن ) خاصة بالتقصير ، واتهامهم حتى بالتآمر على خصوصياتهم ورموزهم الوطنية ، إلا أنها أنابت عن إسرائيل وأعوانها فأساءت لوطنها ولقطرها ، قبل فلسطين الوطن السناء والبهاء والجلال والجمال والحياة والنجاة والهناء والرجاء ، والذي سيكون سالما منعما وغانما مكرما برعاية وجهد وعطاء حركة فتح العملاقة وقيادييها الأوفياء الأشاوس ، وأيقنت شاكرا لله وأنعمه أن أعداء فلسطين الحبيبة وشعبها وقضيتها وديمومتها فتح العملاقة هم الخزايا المفضوحين الخاسرين الخائبين .
اما بالنسبة إلى بيان ما يسمى بقيادة الإنقاذ الموحدة لفتح الذي كتب بعتمة والذي نشرته بعض المواقع الإلكترونية الخبيثة القابضة من الموساد الإسرائيلي والمصرة على عدائها لفتح منهجا وكوادر وقادة ، بيانات خطتها وفبركتها أيادي مريضة متسخة ، تأمل من صناعتها التخريبة الإساءة لفلسطين وشعبها وقضيتها ، ولنصرة نفسيتها الحاقدة على فتح الديمومة والأمل والثورة ، وتحقيق حلم قديم لجراثيم وشياطين ممانعة للحق الفلسطيني لا للباطل الإسرائيلي ، التي حاولت أن تنال من حركة فتح بعد الأجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982م ، والذي مر دون أن تنقض دول ورجالات وجيوش ومقاتلي الممانعة لمواجهة الجيش الإسرائيلي الزاحف نحو بيروت التي تقع ضمن مساحة نشيد موطني ، فهذه المحاولة المسخ الجديدة التي ماتت قبل أن تولد هي استنساخ لمحاولة شيطانية أجهز عليها صناديد فتح وشعبها ، كان أيامها الإنقاذ جبهة واسعة تضم دولا وأفرادا وأموالا وجماعات ، لا أبواق ومواقع الكترونية وهاربين من ( العصفورية باللهجة الفلسطينية : مستشفى الأمراض العقلية ) ، إلا أنها فشلت وخابت وخسرت لأنها لم تنفع القضايا العربية ، ولم تعد العدة لتحرير الأرض المحتلة حتى لتلك العزيزة التي يشملها نشيد موطني التابعة لنفر منهم ، لأن الخائنين الخاسرين ما كانوا يوما ضد إسرائيل ومخططاتها ، بل أثبتوا أنهم دائما ضد فلسطين وشعبها وقضيتها وصيرورتها حركة فتح .
أما ما لفت نظري بالبيان هي البشرى التي طالبنا بأن نصدقها بقرب استئناف ضربات فدائييها دون أن يحدد المكان ، وبعقد المؤتمر السادس دون تحديد الزمان ، فكاتب البيان أو كاتبَيه أو كاتِبيه هم إما ممن بقوا وراء الجبل ولم يدخلوا المغارة عند نهاية فلم رسالة إلى الوالي ( مع كل الاحترام والتقدير للأخ عادل أمام ) ، أو هم ممن كانوا مع المزارع الفيتنامي الذي وجدته الحياه بعد أربعين سنة قضاها تائها في غابات الهند الصينية بعد أن فر من واجباته بالدفاع عن ثورته ووطنه وشعبه ، أو ممن نسجت المخابرات المركزية الأمريكية حكايتهم بأنهم جاءوا إلى الأرض من العالم الآخر أو من وراء القمر ، وصورتهم أن ذكائهم حاذق، وسلاحهم ليزري خارق حارق مارق مدمر لا تنفد طلقاته ، وأجسادهم لا تصاب ، وتحركاتهم لا تقف عند بوابات أو حدود كجّني سليمان العفريت كما يتوهموا ، لانهم لا يمكن أن يكونوا كالذي عنده علم من الكتاب وعلم بحال الشعب الفلسطيني المكلوم والمظلوم ، إلا أن الأكيد أنه أو أنهما أو أنهم من بقايا التتار أوالصليبيين ، أو وهو الأصح أنهم من أكابر مجرمي الصهاينة الذين لن يرعووا ، وسيبقو مصرين على عدائهم للشعب الفلسطيني وعلى عداوتهم لفتح ، وعلى تآمرهم على قضيته الفلسطينية العادلة .
وبعده ، كانت فتح ولا زالت وستبقى تعرف أعدائها الكثر ، الذين وفي كل مرة يتناوبون وينوبون عن إسرائيل ومن ورائها ، إلا أنّ ما لا يعرفه هؤلاء العملاء هو أنّ القضية الفلسطينية ستنتصر ، والحقوق والثوابت الفلسطينية ستتحقق ، بفضل السواعد والقيادات الفتحاوية وعلى رأسها الأخ المناضل محمود عباس ( أبو مازن ) وبفضل وعيها وحكمتها وقوة شكيمتها ، وبفضل الشعب الفلسطيني الصابر المرابط الذي سيسحق الإحتلال وأعوانه ، فعصر الظلم والظلام الإسرائيلي شطبته فتح وصنعت من بعده عصر الدولة الفلسطينية المستقلة والحرية ، وسنوات الإنقلاب الأسود وهرطقاته الذي قسم الوطن والشعب وحاول شطب القضية ، ستنهيه فتح بإرادة وقوة الشعب ، وعصر ضياع القدس وتهويدها مزقته فتح ورسختها عاصمة أبدية لدولة فلسطين العربية ، وزمن الجهل والأمية ومحاولة سحب الشعب إلى حتفه أنهته فتح ، ونقلته إلى مرحلة الثورة والاستقلال والدولة والعلم والنور ، ولأنّ عهد الانشقاق والإشاعة تجاوزته فتح ورسخت مكانه عهد فتح الواحدة الموحدة ، فتح العزة والكرامة والشموخ والأباء والصمود .