ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن تهديدات بالقتل تلقاها صاحب كتاب أصدره حديثا منتقدا فيه النظام التونسي . وقالت المنظمة في بيان أمس الجمعة 23 أكتوبر – تشرين الأول 2009 حصلت “وطن” على نسخة منه حمل عنوان “حملة مستحيلة لإعلام المعارضة في تونس” ،إن محمد البوصيري بوعبدلي “تلقى تهديدات على موقع إخباري مقرب من النظام التونسي” .
ويُعرف عن موقع “بالمكشوف” الذي عنتْه منظمة “مراسلون بلا حدود” بأنه مختص في شتم المعارضين في تونس وإلقاء أسوأ النعوت بهم ، وتتهم دوائر حقوقية الحكومة بأنها وراءه .
وأصدر بوعبدلي منذ أغسطس الماضي كتابا بفرنسا حمل عنوان “يوم أدركت أن تونس لم تعد بلد حرية” إنتقد فيه النظام التونسي وخنق الحريات في تونس .
وإتهمت “مراسلون بلا حدود” الحكومة التونسية بحجب الموقع الإلكتروني لصاحب الكتاب في تونس وعدم تسنّي الدخول إليه من تونس منذ سبتمبر – أيلول الماضي لمتابعة الكتاب الذي كان يمكن تحميله من الموقع قبل حجبه .
وعُرف محمد بوعبدلي بأنه رجل تربية ، وكان قد إتهم في سنة 2007 دوائر متنفذة في تونس بسحب ترخيص معهد “باستور” الذي أنشأه .
وإعتبر أن سحب ترخيصه كان “هدفه فتح الطريق أمام إنشاء معهد قرطاج” المملوك لإحدى قريبات حرم الرئيس التونسي ليلى بن علي والذي كانت في الأصل شريكة فيه مع أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .
وفي كتابه “يوم أدركت أن تونس لم تعد بلد حرية” ، إتهم بوعبدلي الدوائر المتنفذة في القصر الرئاسي بتونس ب”إبتزازه” وتنفيذ “رغبة أميرية” في غلق معهده .
وأورد أن 6 وزارات على الأقل شاركت في هجمة ضده ، على خلفية رفض مدرسته تسجيل تلميذةمقرّبة من عائلة الرئيس بسبب ضعف مستواها الدراسي .
يُذكر أنّ السلطات التونسية حاولت يقاف صدور كتاب ثان في فرنسا منذ أسبوعين حمل عنوان”سيدة قرطاج” الذي صدر بفرنسا الأربعاء 30 سبتمبر 2009 حيث ذكرت مصادر إعلامية أن ليلى حرم الرئيس بن علي رفعت قضية إستعجالية لمنع صدور الكتاب رفضتها محكمة فرنسية .لكن المحكمة الفرنسية رفضت الطلب .
والكتاب صادر عن دار “لاديكوفارت” من تأليف الصحافييْن الفرنسييْن كاترين غراسي ونيكولا بو ، والكتاب يروي إستحواذ ليلى الطرابلسي حرم بن علي وعائلتها على عديد المؤسسات التونسية وتحول نشاطهم إلى نشاط مافيوي قوامه الفساد المالي في تونس .