السلطة الاكذوبة . قصيدة تتناول سلطة عباس/ دايتون في رام الله للشاعر د.احمد حسن المقدسي
د. احمد حسن المقدسي
قصيدة تتناول سلطة عباس / دايتون 
الاكذوبة الكبرى في رام الله
السلطة .. الأكذوبة
 
 
 وحدي وليل ُ الذكريات ِ مَديد ُ والريح ُ تعصِف ُ والزمان ُ جَحود ُ
 أسترجِع الذكرى حقيبة َ أدمُع ٍ وَطَنا ً بغير الدمع ِ ليس يجود ُ
 تتكسَّر ُ الكلمات ُ فوق شِفاهِنا فالشوق ُ طاغ ٍ والحبيب ُ صَدُود ُ
 مِنْ أين نبدأُ بالحوار أحبَّتي ورُؤوسُنا للطامعين حصيد ُ
 ***
 هذا زمان ُ العُهْر ِ والتفريط ِ يا
 شعْبي ، فمن رضِي َ الهوان َ يسود ُ
 ” ضَرَط َ ” الزمان ُ على الأكابر ِ
 فاعتلى فوق المنابر ِ جاهِل ً وحَقود ُ
 
 يا ويْح َ قلبي كم أُعاني إذ ْ أرى وطنا ً بكف ِّ العابثين يبيد ُ
 أُكذوبة ٌ كبرى تُسمَّى سُلطة ً والشعب ُ مِن ْ ” فِردَوسِها ” مطرود ُ
 باسم ِ المرونة ِأسقطوا أحلامَنا
 وعن المرونة ِيكْثر ُ الترديد ُ
 يتسابقونَ إلى التنازُل ِ والخَنا
 فالبيع ُ نصر ٌ والخَنا محمود ُ
 باعوا القضيَّة َ كي يزيد َ رصيدُهُم ْ
 فإذا القضيَّة ُ..صفْقَة ٌ ورصيد ُ
 يتفاوضون نَهارَهم ْ..يَتَسَاكَرونَ بليلِهِم
 نِعْم َ التفاوض ُ والرؤوس ُ تميْد ُ
 فِيل ٌ يُفاوض ُ نَمْلَة ً ” رَفْسَا ً “
 وتُقسِم ُ إنَّه مُتَآلِف ٌ وودود ُ
 فإذا التقى الوفدان خازوق ٌ يُدَقُّ وفِتْنَة ٌ بين العِباد ِ تَزيد ُ
 ضاق َ العرين ُ على الأُسود ِفعندَنا يحيا على لحم ِالأُسود ِ الدود ُ
 ***
 وهُناك َ في أرض ِ القطاع ِ حكاية ٌ
 فَمَعارِك ٌ ومَدافِع ٌ وحُشُود ُ
 وإذا العدوُّ أبان َ يوماً وجهَه
 فَرّوا فلا سَعْد ٌ ولا مَسْعود ُ
 
 تلك البطون ُ من “الفُساء ِ ” تكرَّشَتْ وطَفَا على سَطح ِ العقول ِ صَديد ُ
 وَبَكوا سُقوط َ عروشِهم في غزة ٍ فالجاه ُ ولَّى .. والنَّعيم ُ بعيد ُ
 وتألَّموا إذ ْ لم يعد ْ بيضُ الخيانةِ في سِلال ِ السارقين يَزيد ُ
 أبطالُ غزة َأحرقوا أوساخَها
 واقتص َّ مِن ْ جَلادِه ِ المَجْلود ُ
 إني لأعجَبُ أنْ أرى شَعْباً
 يُزَغرِدُ للشهيد ِ ، يقوده رِعْديد ُ
 يتسابقون إلى الشهادة ِ، إنْ هَوى
 أحَد ٌ شهيداً ، يحتضِنْه شهيد ُ
 
 ***
 شعب ٌ يُباد ُ بغزَّة ٍ ، وقيادة ٌ مأجورة ٌ وضميرُها مَفقود ُ
 يتساقط الأطفال ُ مِثْل َ تساقط ِ الأوراق ِ عن ْ أشجارِها وتَبيد ُ
 وعلى الحقول ِ تبعثرت ْ أشلاؤهم لم يَنْج ُ منهم والد ٌ ووليد ُ
 شعْب ٌ بأكملِه ِ يُساق ُ لحَتَفِه ِ وقيادة ٌ .. بالقاتلين َ تُشيد ُ
 وحكومة ُ ” التَّعْريص ِ ” ما زالت ْ تَرى
 أنَّ السلام َ مع َ العدو ِّ أكيد ُ
 
 وبأن َّ مِن ْ بَوْس ِ ” الصَّرامِي” والتَذَلُّل ِ
 سوف تأتي دولة ٌ ونشيد ُ
 حول َ الزعامة ِ مُستشار ٌ لا يُشار ُ
 شِعارُه التبجيل ُ والتمجيد ُ 
 فإذا استُشير َ لمرَّة ٍ أفتى بأن َّ
 الشعب َ مِن ْ ” خَط ِّ ” الرئيس ِ سعيد ُ
 لا رأيُك َ ” الميمونُ ” فيه رَجاحَة ٌ كلا ولا ” خط ُّ ” الرئيس ِ سديد ُ
 شيلوا مفاسدَكم بعيدا ً وارحلوا فمتى الفساد ُ عن التُراب ِ يذود ُ
 ***
 كيف الخلاص ُ وقادة ُ الأعراب ِ
 تحت حِذاء ِ ” بوش ٍ” رُكَّع ٌ وسُجود ُ
 في غابة ِ الأوطان ِ يحرُسُنا
 الذباب ُوَتَسْتبد ُّ ثعالب ٌ وقرود ُ
 حولي بلاد ٌ شعبُها أُلعُوبة ٌ
 وزعيمُها مُتحَفِز ٌ نمرود ُ
 
 وضمائر ٌ بالإرتزاق ِ تبَلَّدَتْ
 فتراكمَتْ فوق َالجلود ِ جُلود ُ
 تلك القبائل ُ أتقنتْ فن َّ الرياء ِ
 فكُل ُّ مَن ْ قاد الورى صِنْديد ُ
 وقصورُه وَكْر ُ البغايا والخَنا
 وجهادُه التنكل ُ والتهديد ُ
 ***
 عَجَبي على الأعْراب ِ كيف َ تَهوَّدوا كوهين ُ يحرُس ُ بيْتَه محمود ُ
 دخل اليهود ُ إلى حُجور ِنسائِهم وبخيمة ِ الأعراب ِ نامََ يَهود ُ
 وتَقاسموا أحضانَهُن َّ فما انْتَخَت ْ هِمَم ُ الرجال ،ِ عن النساء ِ تذود ُ
 ركِبوا البغايا في مُقابِل ِ أرضِهم فَهُمو لجند ِ الغاصبين جنود ُ
 ومَوائد ٌ للجِنس ِ تجمَعُهُم فأفخاذ ٌ تَضج ُّ بعُهرِهم ونُهود ُ
 ***
 بالأمس ِ قد نِمْنا على أمَل ٍ هَوى
 فإذا به ِ ومَع َ الصباح ِيعود ُ
 ثار الكِبا ر على المَجاعة ِ والرَّدى
 فتساقَطَت ْ بعد الحُدود ِ حُدود ُ
 هب َّ الرجال ُ إلى الوغى فإذا
 الحجارة ُ فوق جبْهات العِدا بارود ُ
 حَجَر ٌ مع الإيمان ِ يغدو شُعْلة ً
 والنار ُ في كف ِّ الجبان ِ جليد ُ
 إني أرى أُسْداً تداعت للوغى عن مَطْلب ِ التحرير ِ ليس تحيد ُ
 يا شعبي َ الجبار َهذا موطني تحميه ِ من ْ عَبَث ِ الكلاب ِ أُسود ُ
 يا مَنْ تُقاوم ُ دوننا ، إني أُقدِّس ُ ساعديك .. فوحدَك المعبود ُ
 قاوم بصدرِك َ بالحجارة ِ بالسلاح ِ فأنت َ في هذا السِّجال ِ وحيد ُ
 لا تلتَفت ْ للخلف ِ ، خلفَك َ أُمَّة ٌ
 مطعونَة ٌ في كِبْرِها ، وعبيد ُ
 فقأ الرجال ُ خِصاهمو وتَخنَّثوا
 واستأذنوك َ فعزمُهم مَهدود ُ
 نَهَقَت ْ جُحُوش ُ العُرْب ِ مِنْ بعد 
 الحصار ِ ونَدَّدَت ْ..فتباركَ التنديد ُ
 قاومْ فمثْلُك َ لا تلين ُ قناتُه ُ قاومْ فهذا يومُك َ الموعود ُ
 واقرأ علينا سورة َ الفتح ِ المُبين ِ مُجدَّداً ..فطريقُنا مسدود ُ
 قاومْ رُموز ََ العُهْر ِ قبل َ العُهْر ِ قاومْ , إنَّهم قبل َ اليهود ِ يهود ُ
 فإذا استَفاق َ لديك َ جُرْح ٌ يا حبيبي ضمَّدتْه ُ أزاهِرٌ وورود ُ
 أحْرَقْت َ للمُتَأمْرِكين َ خرائِطا ً مُسودَّة ً، غاياتُها التهويد ُ
 في هذه الساعات ِأقفرَت ِ البلاد ُ
 مِن َ الرجال ِ ، فوحدك الموجود ُ
 أقْسَمْت ُ يا ولدي بأنك َ فائز ٌ
 والله ِ قد فَل َّ الحديد َ حديد ُ
 أنا ضارع ٌ لله ِ أن ْ تحيا , لكي
 أحيا , ويحيا طِفلي َ المولود ُ
 ***
 هاتوا بني صهيونَ أسلحة َ الدمار ِ وضاعِفوا مَطَرَ الرَّصاص ِ وزيدوا
 إبنوا ملاعبَكم على أشلائنا شِيدوا المعابد َ بالجماجم ِ شِيدوا
 وتكاثروا عدد الحصى .. لن تُرْهِبوا طِفلاً لنا ، فقلوبُنا جُلْمود ُ
 يا ثورة ً ضَرَبت ْ شواطِئََهَم وراحتْ
 في مَسامات ِ الجلود ِ تميد ُ
 لا توقفي المد َّ العظيم َ فقد بدا
 في الأُفْق ِ يبسِم ُ فجرُك ِ المولود ُ
 فشِل َ العدو ُّ بقتْلِنا , فحَبيبَتي
 صَمَدَتْ , وأولى المُعْجِزات ِ صُمود ُ
 ***
 يا غزة َ الأحرار ِ إنَّا كِذ ْبة ٌ ممجوجَة ٌ وضميرُنا مَوؤود ُ
 إنِّي لأسْأل ُ.. والجواب ُ يُخِيفُني هل ْ كُل ُّ مَن ْ قاد َ الشعوب َ يقود ُ
 
				 
					



