أرشيف - غير مصنف
حماس …. أين المفر ..!!
بقلم : منذر ارشيد
كفتحاوي كتب أكثر من خمسين مقالا على مدار السنوات الأخيرة منها المقال الداعم ومنها الناقد وآخرها رسالة إلى الأخ هنية كان فيها كثير من التساؤلات حول الجرائم والإنتهاكات التي لا يرضى عنها الله ولا العقل والمنطق
رسائل لم أتطرق بها الى الكثير من السلبيات لأن غايتي ما كانت الا دعوات إلى التعقل والعودة الى الوحدة الوطنية ً حتى أنني أتهمت من قبل الكثيرين بأني حمساوي الهوى “ولا أنكر أني كنت أميل إلى بعض ٍ منهم وخاصة المجاهدين الحقيقين لا بل كنت أعشق هذا الرجل القائد المؤمن المتزن ألشهيد اسماعيل أبو شنب واحترامي للشيخ الشهيد أحمد ياسين واعجابي بالشهيد الرنتيسي حيث كنت أرى فيهم العقل والأيمان والقوة
ذهبوا وذهب معهم الكثير من الأمل بعد أن ظهر إلى السطح بعض من شوهوا الصورة الجميلة التي كنا نحملها
كتبت كثيراً من المقالات التي كان فيها النصح وخاصة ونحن نشاهد الهرولة إلى السلطة
((قلنا لهم إياكم والسلطة الان ))”
وحذرنا ونبهنا من أخطار الدخول فيها” ولكن لا حياة لمن تنادي..
دخلوا السلطة وهم يلعنون أوسلوا وكأن السلطة جائت على ظهر الدبابات التي حررت الارض” ولم تكن نتاج أوسلو..!
دخلت حماس السلطة وهي تكابر وتجمل الصورة لأمر كانت تعتبره قمة الخيانة ….
والحقيقة تقول أن المجلس التشريعي والحكومة وكل مؤسسات السلطة هي بند منصوص وموثق في إتفاقية
أوسلو الخيانية (على حد وصفهم)
حذرناهم وقلنا لهم أنكم لن تلقوا الترحيب لا الدولي ولا الاقليمي ولا حتى الداخلي “وأكثر من هذا قلنا لهم إنكم ستدخلون في الفخ والذي سيأخذ منكم الوقت والجهد وحتى الرصيد
قالوا : نريد أن نحمي المقاومة ..! فلا هم حموا المقاومة ولا ساروا في المفاوضات ” ولا نريد هنا أن ندخل في تفاصيل العثرات التي وضعت في طريقهم وغيرها من الأمور التي بررت لهم اللإنقلاب.
((المشهد الأخير ))
الآن وبعد كل ما جرى وحتى لا يطول الحديث
لنرى المشهد كما هو هذه الأيام ونضع رؤيا وتحليل لنتسائل ونقول
ما الحل ..!
ما الحل يا سادة وقد تمترستم خلف مواقفكم التي تقولون أنها مواقف وطنية صادقة أمينه بينما السلطة ممثلة بأبو مازن وعلى حد قولكم أنها تتمترس خلف موقف تئآمري امريكي
ولن نخوض بما جرى منذ ان استلمتم السلطة شرعيين منتخبين محبوبين مطلوبين من كل الشعب
وحصل الانقلاب وتفردتم في غزة وووالخ
الان لنقف على المشهد الحاتلي
ابو مازن دعى إلى انتخابات ’, دستوري شرعي..!
ربما ستبقى مسألة جدليه لن تفضي لشيء “ولا أحد يستطيع أن يلغي قراره لو أقامت حماس الدنيا وأقعدتها وهذا ما عاد خافياً .
الآلآلآلآلآن ..!
.ونحن أمامنا ثلاثة أشهر هل ستبقى حماس على موقفها وهل ستجيش العالم ضد أبو مازن ..!!
وهل سنصل الى الموعد المحدد دون توافق وطني وتجري الانتخابات دون غزة …!!
وهي ترى أن الأمر سيؤدي إلى فصل نهائي للوطن ..!
وهل هذا سيعفيها لو استحضرت كل الذرائع أمام الشعب الفلسطيني والعربي “ناهيك عن الوضع الدولي الذي يسعى جاهداً إلى حل القضية
وهل مصر ستقف متفرجة وهي على حدود غزة وما تحركها المتواصل للمصالحة إلا لأن مصالحها وأمنها القومي هو الأهم .!
وهل ما قاله الناطق الرسمي المصري مؤخراً ..
(( يجب على حماس أنم تفهم أن مصر ليست تنظيمات ولا فصيلاً))
مصر دولة عربية لا بل أكبر دولة عربية ..!
وهل هذا الكلام مجرد كلام للتعريف بمصر ..!؟
أم أنه له ما له وعليه ما عليه يا حماس ..!؟؟؟؟
أعتقد ومهما كانت ذرائع حماس وحتى لو كانت محقة في بعض ما تطرحه , وحتى لو كان فعلا ً كما تقول أن أبو مازن يسعى إلى تهميشها من خلال بسط نفوذه في غزة بعد التوافق..!
ولكن السؤآل أين حماس من جماهيرها العربية والإسلامية ..!
أين حماس من مصلحة شعبنا في غزة وقد طال حصارهم واتنتظارهم ..!
أين أين أين ..!!
أعتقد أن ليس أمام حماس إلا خيارين …
الأول : التوقيع على المصالحة لأنهاء الانقسام والدخول في مشاركة تكون هي المراقب والأحرص على مستقبل القضية كما تدعي وتنخرط كلياً في منظمة التحرير وتعمل كفريق فاعل في هذه المنظمة وتغير وتبدل بتوافق وطني ما تراه في مصلحة الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية
الحل الآخر : أو تعود إلى قواعدها سالمة حركة المقاومة الاسلامية بكتائب القسام التي أحبها الناس كحركة شعارها تحرير فلسطين من البحر إلى النهر“
(( وتتحمل مسؤولية العمل المقاوم وما سيترتب عليه )
ولن يقول لهم أحد في العالم إلا…
( الأن أنتم صادقون ).