حوار مع رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني حول أهمية دور الاتحاد

جريدة ألو مصر تحاور رئيس الاتحاد عن دور الاتحاد و أهمية وجوده و نشاطه على الانترنت
حوار مع رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني حول أهمية دور الاتحاد
حاورته منة الله صبري –لصالح جريدة ألو المصرية
· ألو مصر : كيف جاءت فكرة تأسيس الاتحاد العربي للإعلام الاليكتروني ؟ وهل كان لسيادتكم تجربة بالصحف الإليكترونية ؟
حسين راشد : جاءت فكرة الاتحاد عندما شعرنا أننا كعرب يجب علينا أن نواكب الإعلام الإلكتروني المقابل لإعلان وجودنا على هذا الفضاء الإلكتروني , و حينما بدأت تظهر ملامح التفاعل الحقيقي على الشبكة الدولية للمعلومات .. ووجدنا هذا المتسع الفارغ تماماً من المحتوى القيم ومن القيمة الفعلية التي يمكنها سد الفراغ الإعلامي على الشبكة العنكبوتية , و أن هناك من هذا الجيل الشاب من يعمل بمهنية حقيقية لا تتواجد في كثير من الصحف الورقية و التلفزيونات الأرضية ففكرنا أن نجمع هؤلاء تحت مظلة واحدة كي نستطيع جميعاً من خلال هذا الاتحاد أن يكون لهذا المارد الجديد شكلاً ومضموناً لا أن نتركه مرتعاً للعقول الضالة . – نعم كان لي ولا يزال علاقة بالصحف الإلكترونية فقد كتبت على العديد منها و كنت من أوائل من تفاعلوا مع فكرة إنشاء الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية الذي تم إحباط العمل به لأسباب عديدة … لا داعي لذكرها ..وكنت نائباً لرئيس الاتحاد و أمين الاتحاد في القاهرة و أرأس تحرير جريدة مصر الحرة الإلكترونية .
· ألو مصر :هل تم وضع خطة لتسويق الاتحاد وإعلام المهتمين بإنشائه ؟ وما عدد زائري موقع الاتحاد يومياً ؟
حسين راشد : لأن العمل في هذا الحقل هو في حد ذاته إعلامي .. فعملية تسويقه تتم بالفعل ولكن على متن الشبكة ذاتها لأنها تختص بالعاملين على الإنترنت , و هناك من يحمل الهم الإعلامي الإلكتروني على عاتقه و يعمل على تسويقه إلكترونياً كما تم معي عدد من اللقاءات الصحفية من خلال الإنترنت و نشرت في ملفات خاصة بالثقافة الرقمية و بعمل الاتحاد في العديد من النشرات في مختلف الدول , وهذه يعد تسويقاً من خلال العمل ذاته , كما أن هناك بعض الدراسات و الأبحاث قد اتخذت من مقالاتي مرجعاً لها في ماهية الثقافة والصحافة الإلكترونية , ومنها ما هو منشور و يدرس بالجامعات العربية المفتوحة كجامعة الدانمارك على سبيل المثال تحت عنوان “اتجاهات إعلامية معاصرة” وكل من يحمل عضوية الاتحاد يسعى لتسويقه بمجرد انتسابه للاتحاد . أما عن زائري موقع الاتحاد يومياً فيقترب من الألف زائر للصفحة الرئيسية أما عن الدخول للروابط الداخلية فهو يزيد عشرات الأضعاف من هذا العدد
· ألو مصر : كيف تم تشكيل الاتحاد العربي للإعلام الاليكتروني ؟ (من حيث تشكيل الإدارة )
في البداية بعد أن تم إحباط العمل في الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية اجتمع من يؤمن بمواصلة المسيرة و كلفوني بان أدعو لاتحاد عربي و بدأنا العمل في الإعلان عنه ثم بدأنا بتوزيع المهام قبل التأسيس , ثم عرضنا الأمر على مجموعة المؤسسين بعمل انتخابات بيننا حتى تتم توزيع المناصب والمهام و ليكون هناك كياناً حقيقياً يمكن أن يتم التعامل معه أو من خلاله , و قد اختاروني و كلفوني برئاسته ,و بهذا لم نختلف كثيراً عند تشكيل إدارة الاتحاد لأنه بالفعل كان له الكيان السابق الذي انسحب منه من أسسه من قبل . و بعض من أتى بهم و بقينا نحن المؤمنين بقضية الإعلام الإلكتروني وحاملي همه.
· ألو مصر : كيف يمكن التحكم في هوية الأعضاء داخل الاتحاد ؟ ” بمعنى أن أي مستخدم يمكن أن يسجل حساب على الموقع ويصبح عضوا”
حسين راشد : ليس الأمر كذلك .. فمن يسجل على الموقع ليس بالضرورة عضو في الاتحاد .. بل عضو على موقع الاتحاد .. وهناك من الأعضاء من يسجلون بالفعل من خلال خاصية التسجيل , أما عن العضوية فلها شروط و لها أيضاً استمارة عضوية , و في كل فترة يتم الإعلان عن الأسماء المقبولة عضويتهم كأعضاء رسميين في الاتحاد فليس كل مستخدم عضو .. بل تركنا التسجيل للجميع كي يتم التفاعل الحقيقي و إعطاء فرصة النشر لمن لا يستطيع النشر في أماكن أخرى لأننا نعتبر أنفسنا المتنفس والواجهة الحقيقية التي لها الحق في احتضان الأقلام الجادة ..
· ألو مصر : هل يتم إجراء إحصاءات سنوية لمعرفة عدد أعضاء الاتحاد ؟ وما عددهم الآن؟
حسين راشد :بالطبع هناك قوائم داخل الاتحاد تحدد العضوية .. ولجنة العضوية التي تقبل العضويات عندها هذه الإحصائية , و هناك قائمة كاملة لم يعلن عنها حتى الآن , بالرغم أن القائمة الثالثة تم اعتمادها .. وهذا لأننا قد انتقلنا من موقع قديم مجاني إلى موقعنا الجديد .. ولا زال البعض يتجه إلى الموقع القديم ليسجل به و كذلك في منتداه القديم , لهذا أرجئنا الإعلان عن الأسماء في الوقت الراهن و قد تم اتخاذ قرار بإعلان القائمة في مطلع الشهر القادم . أ/ا عن العدد الإحصائي لهم فهذا لم يتم حسمه حتى الآن لكن الموافق على عضويتهم حتى الآن يتجاوز الخمسمائة من كافة الأقطار العربية وهذا العدد ليس بالقليل في ساحة الإعلام .. ومن الجدير بالذكر أن أغلبهم بعمل بالفعل في مجال الصحافة والإعلام الورقي , أو من الكتاب الأرضيين.
· ألو مصر : كيف يتم التواصل مع أعضاء الاتحاد وما درجة تفاعلهم به ؟
حسين راشد : يتم التواصل عبر البريد الخاص بالموقع , و المجموعات البريدية التي أنشأناها لمثل هذا الغرض , و درجة التفاعل تزداد يوماً بعد يوم , ولكن المأخوذ على الكثير منهم أنهم بمجرد أن ينالوا العضوية لا يتفاعلوا على موقع الاتحاد ذاته و كأن البعض يأخذ العضوية كشكل ديكوري .. وهذا الأمر نبحث فيه كي يتم التعامل معه بمهنية .. و سيكون هناك شرط للتفاعل الحقيقي حتى يبقى العضو عضواً مؤثراً لا عضواً شرفياً .
ألو مصر : ما هي الخدمات التي يقدمها الاتحاد لأعضائه ؟ وهل يقتصر دور الاتحاد على الموقع الاليكتروني أم هناك مقر محدد للاتحاد ؟
حسين راشد : بالطبع الاتحاد من أولى اهتماماته هو جمع الإعلاميين على الشبكة في بوتقة واحدة و إطار واحد يجمع بينهم للتعارف و التفاعل , ويكون مرجعاً أساسياً لكل باحث عن إعلام عربي , ويساعد على التواصل بين الإعلاميين العرب من خلال الموقع و المنتدى , و هناك لجان تشكلت بخصوص الدفاع عن الحريات و لكنها لم تفعل حتى الآن لبعد المسافات و عدم وجود كيان أرضي حيث أن الحكومات العربية لا زالت لا تعترف إلا بمن هو موجود على الأرض أما هذا المارد الذي فرض وجوده على العالم أجمع فلم تستطع التعامل معه بما يليق حتى الآن .. و لهذا فنحن في طور تأسيس جمعية مدنية تؤطر الشكل المعتاد الذي من خلاله نستطيع أن نفرض وجود هذا الكيان على الأرض . و نستطيع من خلال الجمعية التعامل على الأرض بشتى المجالات و التفاعلات , بما فيها قضية الحريات و الحقوق التي تهدر بالنسبة للصحفي و الإعلامي الإلكتروني و الذي لم يعترف به أحد حتى الآن . رغم وجوده الفعلي والمؤثر على الجميع .
· ألو مصر : ما هي محاولات الاتحاد في خلق إعلام اليكتروني جديد ؟ وما هي الثقافة الرقمية من وجهة نظرك ؟
حسين راشد : محاولات الاتحاد في خلق إعلام إلكتروني جديد يختص بالمبدعين , فالإعلام في البداية والنهاية هو إعلام , ولكن الإعلام الالكتروني يتميز بسرعة وصول أخباره للمتلقي في كل مكان وزمان و يمكن لمتلقي الخبر ذاته أن يتفاعل و يبدي برأيه و يخلق هو الأخر نموذجاً يراه , فهذا الإعلام مجالات إبداعاته لا تحصى ولا تعد فبها كل ما يتخيله عقل ومالا تتخيله , يكفي أنه جمع بين الصوت والصورة والكتابة , و الآن من خلال التليفون المحمول تستطيعي أن تحرري الخبر و أن تنشريه في التو والحال , و يمكنك أيضاً أن تصوري العمل و تبثيه في الحال , و الإعلام الجديد هنا هو إعلام حقيقي بلا صناعة و بلا تذويق .. إعلام يشعر من يتعامل معه أنه منه وله دون وسيط . أما عن الثقافة الرقمية فهي من منظوري تنقسم إلى قسمين الثقافة أولاً و هي كما جاءت بالمعجم “إقامة المعوج من الشيء و تقويمه” أما الرقمية فهي مفهوم معروف بالنسبة لدارسي الحاسبات و التي ترجع إلى الصفر العددي و الواحد اللذين يشكلا هذا العالم الإلكتروني . و حين نتكلم عن الثقافة الرقمية عموماً فهي العلم بأصول التفاعل الهادف على شبكة الإنترنت وكيفية استخدام أدواته لصالح هذا الهدف السامي.
· ألو مصر :أمن رأيك ما ضرورة وضع ميثاق شرف للتعامل على الانترنت وللصحافة الاليكترونية ؟
حسين راشد : ضرورة وضع ميثاق الشرف والذي لن يفرض على كل مستخدمي الإنترنت كما فهمه البعض .. بل على كل من ينتسب إلى هذا الكيان , و ضرورة وضع هذا الميثاق هو مبدأ احترام المهنة و الأخلاق .. و بوضع هذا الميثاق يمكننا أن نتعامل مع بعضنا البعض بشفافية وعلى أصول و بروتوكول يفصل بيننا , و هذا الميثاق أو العهد سيجعل من العمل على الإنترنت قيمة أخلاقية تساعد على النهوض بالعمل و الوصول إلى مرتبة الاحترام الدولي و الإنساني . · ألو مصر : بالرغم من أن الموقع الاليكتروني الخاص بالاتحاد يعد البوابة له ألا أنه يعاني من الضعف في التصميم والتفاعل ، ما رأي سيادتكم ؟ لن اعترض على رأيك .. ولن أجامل موقع الاتحاد .. ولكننا بدأنا في البداية بهذا التصميم الذي أهداه لنا زميل لأنه تصميم شباب عربي مجتهد ولا شك أننا تحدثنا في أمر هذا الشكل و اتخذنا قرار بالتعاون مع اللجنة الإلكترونية بعمل تصميم يليق باسم الاتحاد و هو في طور التصميم و سيثبت على الموقع في القريب بإذن الله.
· ألو مصر : ما هي الخطط المطروحة لتطوير الاتحاد ، وهل سيصبح بديلاً لتاسيس نقابة للصحافة الاليكترونية ؟
من خلال العضوية التي تأتي للاتحاد فهناك خطة عمل من شأنها تأمين مستقبل الأعضاء , و التي ينتظر تفعيلها عمل أوراقها الرسمية التي من خلالها سيستطيع الاتحاد إنشاء نقابة عامة تحت مظلته تختص بالأمور النقابية .. و هذا لن نستطيع فعله سوى بإشهاره على الأرض أولاً و الاعتراف به كي نستطيع تحصيل رسوم العضوية التي منها نستطيع أن نباشر العمل النقابي المأمول . شكراً لكم .. و مزيد من الاحترام والتقدير على هذه المساحة الكريمة , و نتمنى أن يكون هناك دائماً هذا الوعي بقيمة العمل الجماعي الذي من خلاله نستطيع إدارة أمة باحترام و محبة , تحت مظلة إعلام حر حقيقي يساعد على تطوير و تحديث ضمير الأمة و تثقيفها مباشرة دون وسيط ودون أجندات خارجية أو داخلية و لكن أجندتها الوحيدة هي الضمير العربي الموحد .
|
ندوة الثقافة الرقمية و الأدب العربي على الانترنت
رئيس الاتحاد يتحدث عن إيجابيات و سلبيات التعامل مع الانترنت