صالح صلاح شبانة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا رسول الله سيد الأولين والآخرين
وبعد
معالي السيدة هالة بسيسو لطوف ، وزيرة التنمية الأجتماعية الفضلى ..
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
ارفع لمعاليك هذه الظلامة ، وبيدك بعد يد الله الحل :
عندي ولد شاب عمره الآن (20) عاما ، مصاب بمرض الصرع الأكبر ، أدخلته في مراكز التدريب المهني بمهنة صانع حقائب ، لأنها أكثر مهنة بعيدة عن الخطر ، وتخرّج وعمل في مصنع لنحو سنتين ، كانوا أصحاب المصنع يعرفون طبيعة مرضه ، ويتعاطفون معه ، حتى اضطر الرجل إلى الإفلاس ، وهو شعار المرحلة ، فخرج مع من خرجوا ، وعمل بعدها لمدة شهر في شركة الزيّ ، ولكنهم فصلوه بعد شهر واحد ، وبعدها عمل في مصانع فاين للدفاتر المدرسية لمدة ثلاثة أسابيع ، وتم فصله ، بعد أن أصابته الحالة في العمل ، فمثله لا يستطيع أن يعمل بين الآلات والماكينات ، لأنها تسبب الخطورة …!!!
وجرب البسطات ، ليوفر مصاريفه الشخصية ، ولكنه اصيب بحالة تشنج ، وأضاع كل رأس ماله ، ولم يعد يصلح لهذه المهمة بعد ..!!
والآن علي أن أعيله من مبلغ المآئة دينار ، ما دمت حيا ، وعليه أن يعيش على صدقات الناس وأهل الخير ما دام حيا ، إذا لم تمدي معاليك له يدك الرحيمة ، وتجدين له وظيفة مراسل تحفظ كرامته ، علما أنني كنت قد طلبت من عطوفة الدكتور حسين أبو الرز تلك المساعدة قبل حصول النتيجة التي حدثت ، وطلبت من الآنسة زين سحيمات أن تذكره في وظائف الحالات الإنسانية ، ولكن لم يحدث شيئا .
أقلد معاليك هذه الأمانة ، علما أن هذا المرض لا يؤثر على المقدرة الذهنية ، أو العمل ، فبعد النوبة بساعة أو أكثر ، يعود للعمل كالمعتاد ، وعندما تصيبه ، يُترك حتى يستفيق لوحده .
راجيا من معاليكِ هذه المكرمة الإنسانية ، فإذا الحكومة لا تجد ملجأ كريما له ، هل سيجده حيتان السوق ؟؟
ومعاليك أم الفقراء والمأزومين والمحوجين وغير القادرين ، وأدرك أنني أطرق الباب الصحيح ، حيث ليس لنا واسطة ولا نرتكز إلى عشيرة ، ليس لنا إلا الله عز وجل ، والأخيار الذين يتقلدون الأمانة ، كأفضالك معالي الوزيرة
وأنتِ أهل لذلك الفضل إن شاء الله تعالى ، ودمت معاليك بكل خير إن شاء الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير..،
مقدمه
صالح صلاح شبانة
الرصيفة _ الأردن هاتف : (0788088724)
تم نشر هذه الإستغاثة في صحف أردنية ، ولم تصل إلى معاليها ، أظن أن أمريكا أقرب إلى مكتب معاليها من عمان