أرشيف - غير مصنف
علي أكبر محتشمي يوجه نداء لأجل الأقصى
وجه السيد على أكبر محتشمي نداء إلى شعوب وقادة الدول العربية والإسلامية حثهم فيه على التحرك العاجل لإنقاذ المقدسات الإسلامية من الضياع والشعب الفلسطيني من التهجير بالقدر الذي يليق بالقدس وبما يمثله المسجد الأقصى للمسلمين لأن الفلسطينيين ، برأيه ، بأمس الحاجة للمساعدة خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها ، واضاف :
“ إن على الحكام أن يبادروا إلى إنقاذ أنفسهم وإلى إنقاذ كراسي حكمهم من غضبة الناس عبر العمل الفوري على حماية المسجد الأقصى” .
السياسي ورجل الدين الإيراني المعروف بقربه من أحد التيارات الإصلاحية نأى بنفسه مؤخرا عن النزاعات الداخلية في بلاده مفضلا التفرغ لنصرة الشعب الفلسطيني ، وهو تحدث بصفته أمينا عاما للمؤتمر الدولي الدائم لنصرة القدس وفلسطين، مجددا تأييده القوي لمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم الإيراني لحركات المقاومة وللشعب المظلوم في فلسطين بحسب وصفه ، وهو موقف سياسي يتعارض مع مواقف صدرت عن قادة في التيار الإصلاحي الإيراني نادوا بتوفير الإمكانيات التي تنفق على حركات التحرر في الخارج لأجل صرفها على المحتاجين والفقراء داخل إيران .
وقد عبر السيد علي أكبر محتشمي عن قلقه الشديد مما يجري في المدينة المقدسة بسبب إحساسه بأن الخطر على المسجد الأقصى جدي، مبينا بأن الإسرائيليين يريدون تهويد المدينة بالكامل، وهم يعتبرون أن الوقت الحالي مناسب لتنفيذ مخططاتهم التي يبيتون من خلالها الأذى لمقدسات المسلمين ، وفي هذا الإطار وجه السيد محتشمي تحذيرا شديد اللهجة إلى حكام الدول العربية والإسلامية لأنهم برأيه ” سيكونون أول من يدفع ثمن التعرض للمقدسات الإسلامية ” ، مضيفا “ إن الحكام سيصبحون ضحايا للجرائم الإسرائيلية لأن الشعوب ستنتقم ممن تخاذل وضيع وخان القدس والمسجد الأقصى الذي يحتل مكانا رفيعا في وجدان أبناء الأمتين العربية والإسلامية .
محتشمي أعلن أيضا ” أن بعض الحكام االعرب والمسلمين يقومون بواجبهم تجاه قضية الشعب الفلسطيني المظلوم وتجاه قضية القدس المهددة بالتهويد، والشعوب لن تنسى هذه القلة من الحكام الشرفاء الذين سيذكرهم التاريخ بصفتهم عظماء هذه الأمة وحماة مقدساتها من أمثال الرئيسين بشار الأسد والرئيس المغفور له حافظ الأسد .
المسؤول الإيراني السابق الذي تبوأ العديد من المناصب السياسية في بلاده حذر الفلسطينيين من الفتنة التي تهدد الجميع بالهلاك، لأن العدو يتربص بهم .
وقد طالب السيد محتشمي “ المجرمين والمسيئين والمضللين من أبناء الشعب الفلسطيني بالتوبة وبالعودة إلى أصالتهم وإلى الخروج من حالة الخضوع للإملاءات الأميركية والإسرائيلية، داعيا الجميع إلى أن يبادورا إلى إغلاق أبواب الفتنة بأي ثمن و إلى عدم تضييع فرصة المصالحة فيما بينهم لأنها السبيل الوحيد لإحباط مخططات الأميركيين والإسرائيليين الذين يعملون بطريقة مدروسة على تعميم التقاتل الدموي بين الفلسطينيين في كل ساحة يتواجدون فيها حتى ترتاح إسرائيل وتحقق أهدافها الإجرامية .
وأضاف : ” على الطرفين المتنازعين من أبناء الشعب الفلسطيني أن ينتبهوا إلى أن تقديم التنازلات لبعضهم بعضا خير من التقاتل خاصة وأن المصالحة ستضطر إسرائيل للتدخل بجيشها لمحاربة المقاومة الفلسطينية بدلا عمن يحمون أمنها الآن بحجة مكافحتهم لطرف فلسطيني آخر، مما سيعيد توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني .
من المعلوم بأن السيد علي أكبر محتشمي من النشطاء الذين يشاركون بشكل دائم في تحركات دولية وعربية مساندة للشعب الفلسطيني، وهو واحد من القادة الإيرانيين الذين تتهمهم واشنطن بدعم وتمويل المجموعات التي شاركت في تنفيذ هجمات قاتلة ضد مواقع أميركية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1983 ، و يعتبر السيد محتشمي من الرموز المتشددة خارجيا والإصلاحية داخليا.