أرشيف - غير مصنف
أبناؤك يا مصـر يداسون بالأقدام ويُقَتَلون في مملكـة آل سعـــود .. (فمــن لهــم)؟!
بقلم/ د. علـي الشال عثمان
مركز حجازنا للدراسات والنشر
تتزايد حوادث إهانة المصريين والعرب فقط (وليس الأجانب) في مملكة آل سعود باسم نظام الكفيل، ووصل الأمر إلى حد القتل، بدون ثمن وبدون تحرك جدي من المسئولين المصريين، الذين يتحركون فقط عندما يشكو أحد صغار المسئولين السعوديين من مشكلة حدثت له أو تسبب فيها أحد المصريين، ترى ما السبب في هذا الاستخذاء وفي هذا القبول بالمذلة؟ مناسبة هذا القول ما قرأته منشوراً في الصحافة المصرية قبل أيام وهزني هزاً وتأثرت به تأثراً بالغاً وأردت أن أعيد نشره وكتابته على أوسع نطاق آملاً أن يتحرك أحد المسئولين الشرفاء فيوقف هذه المهازل التي تمت من فريق من السعوديين، ضد المصريين، ما قرأته عبارة عن شكوى نشرتها صحيفة (العربي المصرية الأسبوعية بتاريخ 25/10/2009) وحملت عنوان:”نداء إنساني لخادم الحرمين الشريفين” جاء فيها: (ابني علاء محمد عبد الرحمن متولي كان يعمل بدولة السعودية وفي أثناء قيامه بعمله بأحد المشروعات التابعة لشركة “السلامة” بطريق الأمير سلمان إلى الرياض عند دوران العويضة وقع لابني حادث أليم، حيث قامت إحدى السيارات بدهسه، وتسببت في قتله وحرماني ووالدته وأسرته منه، وهرب قائد السيارة المتسببة في الحادث ثم ألقي القبض عليه وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده عن طريق المحكمة الكبرى بـ”الرياض” وقد أقر واعترف المعدي عليه بتسببه في قتل ابني نتيجة خطأه وجاء اعترافه مطابقاً لتقرير المرور، وقد وقع هذا الحادث بتاريخ 20/5/1415هـ (يعني منذ 15 عاماً أيها الظلمة!!) وقد تحدد جلسة بالمحكمة الكبرى بـ”الرياض” في يوم الأربعاء الموافق 28/12/1419هـ لنظر الدعوى. وقد تم الاتفاق مع المدعى عليه على الصلح المنهي للنزاع على أن يلتزم المدعى عليه بدفع الدية وقدرها مائة ألف ريال سعودي، وطلب المدعى عليه مهلة للسداد حتى 30/1/1421هـ، وحيث إن التاريخ الذي التزم المدعى عليه بدفع الدية قد مضى دون تنفيذ لالتزامه، وحيث إن ابني المتوفى كان هو العائل الوحيد لأسرته المكونة مني ووالدته وأشقائه الصغار، حيث إنني رجل كهل وكبير في السن ولا أقوى على العمل لسد احتياجات أسرتي والتي كان يتكفل بها المرحوم ابني، أرجو من خادم الحرمين الشريفين التدخل لسرعة صرف الدية المحكوم بها لنصرة الحق وتحقيق العدالة. “محمد عبد الرحمن متولي”).
* هذا هو نص النداء المؤلم، الموجه لمن يسمي نفسه بخادم الحرمين وهما منه وممن يرتكب مثل هذه الجرائم براء، يُقتل المصري فلا دية ولا كرامة له، رغم مرور 15 عاماً على قتله وعلى المطالبة المستمرة بحقه من قبل أهله الغلابة، أما السعودي وبخاصة من هو قريب من العائلة المالكة فتهتز له الدنيا وتقام ولا تقعد إذا تعرض لمشكلة داخل مصر أو خارجها! .. أين كرامة مصر ولماذا لا يعامل هؤلاء الأجلاف بنفس الطريقة في بلادنا، إنهم والله أخطر على مصر من اليهود أنفسهم، ومن المعيب أن يصمت الإعلام على فضائحهم تلك .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.